رئيس "الغذاء والدواء" يلتقي شركات الأغذية السنغافورية    نائب وزير الخارجية يوقع مذكرتي تفاهم مع نائب وزير خارجية كولومبيا    الوحدة يحسم لقب الدوري السعودي للدرجة الأولى للناشئين    «حرس الحدود» ينقذ مواطنًا خليجيًا فُقد في صحراء الربع الخالي    الرياض: الجهات الأمنية تباشر واقعة اعتداء شخصين على آخر داخل مركبته    سلام أحادي    اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة التاريخية لترامب    أرمينيا تتنازل عن أراضٍ حدودية في صفقة كبيرة مع أذربيجان    تجمع مكة المكرمة الصحي يحقق انجاز سعودي عالمي في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2024    حائل.. المنطقة السعودية الأولى في تطعيمات الإنفلونزا الموسمية    المرور بالشمالية يضبط قائد مركبة ظهر في محتوى مرئي يرتكب مخالفة التفحيط    وزير المالية يعقد مؤتمراً صحفياً للحديث عن النتائج الرئيسية لاجتماعات اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية    التعريف بإكسبو الرياض ومنصات التعليم الإلكتروني السعودية في معرض تونس للكتاب    وفاة الممثل المصري صلاح السعدني    نوادر الطيور    موعد مباراة السعودية والعراق في كأس آسيا تحت 23 عامًا    «القوى السعودية» تحصد تسع ميداليات في رابع أيام الخليجية    النصر يفقد لويس كاسترو في 4 مباريات    أمير عسير يتفقد مراكز وقرى شمال أبها ويلتقي بأهالي قرية آل الشاعر ببلحمّر    مدرب الفيحاء: ساديو ماني سر فوز النصر    ضيوف الرحمن يخدمهم كل الوطن    وزارة الخارجية تعرب عن أسف المملكة لفشل مجلس الأمن الدولي    الرمز اللغوي في رواية أنثى العنكبوت    بطاقة معايدة أدبية    المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وفقًا لمؤشر ستانفورد الدولي 2024    السديري يفتتح الجناح السعودي المشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 49    اكتشاف خندق وسور بجدة يعود تاريخهما إلى القرن 12 و13 الهجري    "الرياض الخضراء" يصل إلى عرقة    إخلاص العبادة لله تشرح الصدور    أفضل أدوية القلوب القاسية كثرة ذكر الله    مدير الجوازات يتفقد جوازات مطار البحر الأحمر    مساعد وزير الدفاع يزور باكستان ويلتقي عددًا من المسؤولين    كلوب: ليفربول يحتاج لإظهار أنه يريد الفوز أكثر من فولهام    "الأرصاد" ينبه من هطول أمطار غزيرة على منطقة مكة    متحدث الأرصاد: رصد بعض الحالات الخاصة في الربيع مثل تساقط البرد بكميات كبيرة.    نجران: إحباط تهريب 58 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدر    "أبل" تسحب واتساب وثريدز من الصين    بينالي البندقية يعزز التبادل الثقافي بين المملكة وإيطاليا    الزبادي ينظم ضغط الدم ويحمي من السكري    السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة    التلفزيون الإيراني: منشآت أصفهان «آمنة تماماً».. والمنشآت النووية لم تتضرر    الشاب محمد حرب يرزق بمولوده الأول    مسح أثري شامل ل"محمية المؤسس"    "الجدعان": النفط والغاز أساس الطاقة العالمية    النفط يقفز 3%    فوائد بذور البطيخ الصحية    «استمطار السحب»: 415 رحلة استهدفت 6 مناطق العام الماضي    كريسبو للهلاليين: راح آخذ حقي    السودان.. وخيار الشجعان    «سلمان للإغاثة»: اتفاقية لدعم برنامج علاج سوء التغذية في اليمن    تخلَّص من الاكتئاب والنسيان بالروائح الجميلة    غاز الضحك !    أمير الباحة: القيادة حريصة على تنفيذ مشروعات ترفع مستوى الخدمات    محافظ جدة يشيد بالخطط الأمنية    أمير منطقة الرياض يرعى الحفل الختامي لمبادرة "أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة"    تآخي مقاصد الشريعة مع الواقع !    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على محمد بن معمر    سمو أمير منطقة الباحة يلتقى المسؤولين والأهالي خلال جلسته الأسبوعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرشح المنافس لرئيس الاتحاد الآسيوي على مقعد غرب آسيا في تنفيذية "الفيفا"... يرفض اللعب تحت الطاولة . سلمان آل خليفة : السركال ورقتي الرابحة للإطاحة بابن همام
نشر في الحياة يوم 14 - 02 - 2009

رفض رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سلمان آل خليفة الاتهام الموجّه إليه بالتحالف مع رئيس الاتحاد الكوري الدكتور تشونغ ضد رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، من أجل الإطاحة بالأخير في انتخابات المكتب التنفيذي ل"الفيفا"وانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي في 2011، مؤكداً أن هذه الإشاعات تنطلق من معسكر ابن همام، مشدداً على أنه لا يحبذ هذه الطريقة في"التنافس الانتخابي".
وأوضح رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي في حوار مع"الحياة"أن ترشحه جاء برغبته الشخصية المحضة، مبيناً أنه فكّر في الترشح قبيل الخلافات الأخيرة بين السعودية وابن همام.
ولم يستبعد آل خليفة استغلال عدم رغبة أطراف آسيوية في وجود يوسف السركال في منصبه قائلاً:"لو كنت في مكانه لانسحبت من منصب رئاسة لجنة الحكام التي أجزم بأنه لم يُخيّر في شغلها"، فإلى التفاصيل:
عُرِف عنك أنك شخصية هادئة، وفي الآونة الأخيرة سُلّطت عليك أضواء الإعلام، كيف تتعامل مع الأضواء المضاعفة؟
- أنا أعتقد بأنه حتى الشخصية الهادئة في مثل هذه الظروف وفي ظل الترشح لمنصب بهذا الحجم والقدر من المسؤولية يتطلب أن تتجاوب مع وسائل الإعلام وأن تكون واضحة، والأوراق مكشوفة، فالكل يعرف من هو سلمان بن إبراهيم والكل يعرف من هو محمد بن همام، والإعلام يبحث عن الإثارة والمعلومة وأمور كثيرة، ومن الصعب أن تلبي جميع ما يطلبه الإعلاميون، لأنهم - ما شاء الله - كثيرون.
في حال فوزك في انتخابات المكتب التنفيذي في"الفيفا"، ما الذي ستقدمه لآسيا أفضل مما سيقدمه منافسك ابن همام؟
- المكتب التنفيذي هو الهرم الإداري للاتحاد الدولي، وكوني رئيس اتحاد وعضواً في إحدى لجان الاتحاد الدولي، فالأمر منحني الخبرة وعشقت العمل، ومن خلال هذا الحب ولد لديّ طموح أن أصل إلى هذا المركز، وهذا حق مشروع، فالكل لديه طموح، ولكن في الأول والأخير سيتم الأمر في الوقت الذي تراه مناسباً، وإذا كان هناك دعم للمنطقة التي يمثلها سواء على الصعيد الآسيوي أو اتحادات أخرى فالأمر سيكون محفزاً، أما بالنسبة إلى ما سأقدمه مقارنة بما قدمه محمد بن همام فأنا أعتقد أن الأخ محمد قدّم للكرة الآسيوية كل ما لديه وهو جهد يشكر عليه وأنا لا أريد الحديث عنه، ولكن في الوقت ذاته أعتقد أن هناك الكثير الذي أستطيع أن أقدمه، لأن كرة اليوم فيها الكثير من المتطلبات والمستجدات والأحداث المتتالية، سواء فنية أم إدارية أم تسويقية، ولذلك فأنا أعتقد بأن الشخص إذا كان على رأس الهرم - مثلما قلتُ - فسيكون له دور، وأتمنى أن يكون دوري إيجابياً في القارة الآسيوية وفي الوقت نفسه لديّ رؤية تختلف.
أريد أن أصل إلى هذه الرؤية؟ وهل تعتقد أن هناك قصوراً وملاحظات عملية على العمل الحالي؟
- أعتقد أن الرياضة اليوم علاقات، فإذا كان هناك قصور في العلاقات مع الدول التي أنت تمثلها فهذه مشكلة. أنا لا أتحدث عن ابن همام هنا، وأنا أعرف أنني إذا تطرقت إلى هذه النقطة وتحدثت عنها فسأنتقد ابن همام وأنا لا أريد أن أنتقده، وأعتقد أن من يقوم بتقويم الأخ محمد هو الاتحادات الآسيوية.
لكنه انتقدك في اليمن؟
- لم أسمع بذلك، وأنا لا أتمنى أن يكون الأخ محمد قال هذا الكلام، والجميع في الأول والأخير يعرف محمد بن همام، وإذا كانت الاتحادات تريد أن تظل الأمور كما هي عليه فستنتخب محمد بن همام، وإذا كانت الاتحادات تريد التغيير فستختار أحداً آخر.
لكنه قال إنك تدار من الآخرين؟
- للأسف ابن همام ينتقد الأشخاص وليس العمل، وهو مبدأ مرفوض، إذا كان العمل فإن هناك الكثير الذي يمكن أن نتحدث عنه في الاتحاد الآسيوي، سواء أنظمة بطولاته أم التدخلات الكثيرة التي تكون أحياناً إيجابية وأحياناً سلبية، هناك حدود معينة لما يمكن أن يقدمه الشخص للكرة الآسيوية، وأنا أرى أن هناك أولويات، فنحن نتحدث عن النهوض بكرة القدم.
ماذا تعني بالتدخلات؟
- أنا أعتقد أنك عندما تتدخل في أمور داخلية، فهناك حدود معينة، فإذا كانت هناك مسألة ما في اتحاد معين، فدوري المحترفين ولجنة الاحتراف ثارت عليهما علامات استفهام، ولا شك أنها بطولة ناجحة ولها معايير، لكن الأمر يحتاج إلى وقت، إذ حدثت مشكلة في السعودية وفي دول أخرى، وأحياناً هناك دول دخلت والمعايير لم تنتهِ بعد.
هل تقصد أن التركيز انصبّ على الشكل أكثر من المضمون؟
- نحن نعرف أن دعم الحكومات لرياضة كرة القدم أمر لا مفر منه في هذه المنطقة في الوقت الحاضر، وأحياناً تريد أن تطبق نظاماً ناجحاً في بلد لا يمكن أن ينجح في بلد آخر، ونحن نتكلم عن القارة الآسيوية وهي قارة كبيرة، فإذا نظرنا من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية فهناك اختلافات كبيرة ولا يمكن أن يكون هناك نظام واحد يطبق على الكل، ولكن هناك أساس أو مبادئ. ليست لدينا أي مشكلة أن تكون موجودة، أنا سأختصر الطريق ولا أريد الحديث كثيراً عن تقويمي في الاتحاد الآسيوي، لأني أعتقد أن الاتحادات الأهلية قوّمت الاتحاد الآسيوي.
هل هذا التقويم ساعدك في الترشح؟
- بلا شك أنا أعتقد بأن هذا التقويم جعل الدول تبحث عن دعم مرشح، فلو لم يترشح سلمان آل خليفة فأنا متأكد أن هناك غيري سيرشّح نفسه.
وهل غيرك فضّل عدم الترشح لوجودك؟
- أنا أعتقد بأنه إذا كانت هناك دول تستقر على شخصية مرشح فهذا أمر طيب، وإذا كان هناك شبه اتفاق إذا كان من سيمثل في غرب آسيا فهذا شيء يشرفني أن أكون هذا المرشح.
كثير من أصابع الاتهام تشير إلى مخطط يهدف إلى الإطاحة بابن همام، تم ترتيبه مع الكوري الدكتور تشونغ؟
- هذا الكلام غير صحيح، وأنا أعرف أن الكوري الجنوبي إذا أراد أن يدعم سلمان بن إبراهيم فلن يدعمه حباً فيه، لأننا جميعاً نعرف نوع العلاقة التي بينه وبين رئيس الاتحاد الآسيوي، إذا كانت هناك كلمة قيلت في هذه الحملة فاليابان بدأت بها والسعودية متمثلة في الأمير سلطان بن فهد، والماليزيون أيضاً أبدوا استعدادهم، فهذه هي الأصوات التي سمعناها، فلماذا نخص الدكتور تشونغ، وكوريا هي إحدى الدول الداعمة؟!
هناك اختلاف بين المعسكرين في طريقة العمل وإدارة الحملة... على ماذا تراهن؟
- أنا قلت كلمتي، لا أريد أن تكون انتخابات غير نظيفة، لأن من يستخدم مثل هذا الأسلوب كل الأسلحة بالنسبة إليه مباحة، ولا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة، إذا كان الكلام مبنياً على الإشاعات فالكلام أكبر وأكبر.
يتبين من حديثك الاعتماد على علاقاتك، وتراجع علاقة ابن همام مع عدد من الدول في القارة؟
- عندما تصل إلى المسؤولية التي أعطيت لك يعتمد الأمر على كيفية إدارتك لعلاقاتك مع الآخرين، إذا أصبحت علاقاتك سيئة، وإذا خسرت أقرب حلفائك فمعنى ذلك أن وضعك سيكون صعباً، وإذا كانت هناك جهة تلام، فالمفروض أن يلوم الإنسان نفسه.
البعض يرى الكثير من السيناريوهات، الاتفاق، الانسحاب في مقابل منصب نائب الرئيس؟
- كلمة"لو"تفتح معاني كبيرة وكثيرة. أعتقد أنني عندما أقدمت على هذا الترشيح أعطيت كلمة، وأعطيتها لدول، وأعطتني ثقتها بي، وأنا رجل صاحب كلمة ولن أتراجع عنها.
كيف استغللت الخلاف السعودي - الآسيوي الأخير؟
- أنا لا أستغل التفرقة بين طرفين أو جهتين ولا أريد ذلك. أنا أشدت بالبيان الإيجابي لمحمد بن همام، ما أتمناه أن تسود الكلمة الطيبة، وأن نبتعد عن الأمور التي تفرق بيننا أياً كان المنافس سواء محمد بن همام أم غيره، لكن يجب أن تسود روح المحبة بين دول الخليج ونحن في الأول والأخير إخوة، ويجب مهما كانت اختلافاتنا ألا نصل إلى حد الإساءة إلى الآخرين، أنا أعتقد أن الكلام والتنسيق بالنسبة إلى هذا المنصب تم من فترة ومن أشهر وليس منذ أن أبديت الرغبة في الترشيح، لكن انتظرنا إلى الوقت المناسب للإعلان، فالفكرة كانت موجودة، لكن توقعت بعد اجتماع مسقط بين الأمير سلطان وابن همام وبلاتر أن الموضوع انتهى، لكن للأسف الذي أطلق الشرارة هو البيان الصادر عن الاتحاد الآسيوي، ولكن الآن أصبح الوضع هادئاً والحمد لله، ولكننا نتمنى أن يكون الانتخاب بين رجلين والجمعية العمومية تختار، وأوراقي مكشوفة وليس لديّ ما أخفيه وأوراق محمد كذلك وليس هناك حاجة إلى الإشاعات، وتأكد أنني لو كنت أريد أن أطلق الإشاعات التي تخدمني فهناك الكثير منها.
هل تؤجلها؟
- عندي أوراق وليس ورقة واحدة.
هل ستهدد بها؟
- طبعاً، إذا كان المجال مفتوحاً للمرشح أن يتحدث، ولا تنسَ أن هذا المنصب هو منصب الاتحاد الآسيوي والأنظار عليه، ومن في هذا المنصب هو المحاسب بالعمل الذي قام به خلال السنوات التي مضت.
ما أسباب الهدوء في حملتك حتى الآن؟
- أنا لا أريد أن أمنح الموضوع أكبر من حجمه هي انتخابات وهي علاقات، ومن أراد أن يقوم بحملة لكي يكسب صوتاً أو صوتين فأنا أحب أن تكون حملتي هادئة وبعيداً عن عيون الناس.
بصفتك رئيس لجنة الانضباط... ما دور ابن همام في تعيينك؟
- أنا لا أنكر أن محمد بن همام هو من وضعني في هذا المنصب بصفته رئيس الاتحاد الآسيوي، ومن خلال المنصب القاري عملت في الاتحاد الدولي، ولكن في الوقت نفسه هذا المنصب يعطيك الفرصة لتقوم بدور، وإذا قام الناس بتقويم عملك على أنه عمل طيب فهذا هو المكسب الكبير الذي تتحصل عليه من الآخرين، لكن من خلال البطولات التي شاركت فيها في الاتحاد الدولي، إذ شاركت في ما لا يقل عن 10 بطولات خلال خمسة أعوام وهي علمتني الكثير، واللجنة التي عملت بها يمر عليها الكثير من القضايا التي تتعلم منها الكثير.
هل الفروقات كبيرة في آلية العمل بين الاتحادين الآسيوي والدولي؟
- نعم، من الناحية الإدارية ومن ناحية الاستقرار الداخلي واختيار الخبرات، فعندما نتكلم عن شؤون قانونية فأنت تنتقي أشخاصاً لهم خبرة في مجال معين.
في لقاءات سابقة رفضت ذكر داعميك خوفاً من الإحراج... ما الإحراج؟
- أنا أعتقد أن الدول التي أبدت تصريحات إيجابية عني سواء كوريا أم اليابان أم ماليزيا أم الكويت، فكل هذه لم تكن بيانات رسمية، ولكن هناك مؤشرات تستطيع أن تلاحظها وتشعر من خلالها بالدعم وهذا ما تكلمت عنه، لكن أن تسمي الدول بأسمائها قبل أن تصدر منها بشكل رسمي فهذا صعب.
هل اهتمام ابن همام بالدول الأقل تطوراً كروياً هو سبب إعلان عدد من الدول المتقدمة كروياً ترشيحك؟
- ما يقوّم أداءك المعاملة التي سيجدها الآخرون منك سواء أكانت الدول صغيرة أم كبيرة، فأنت إذا كنت تريد أن تقدم دعماً فهذا أمر طيب، لكن في المقابل يجب أن يكون أسلوب تعاملك جيداً معهم، وهناك اتحادات صغيرة ليست على وفاق مع ابن همام، وليست الدول الكبيرة فقط هي التي ليست على وفاق، فالخلافات موجودة وواضحة، لكن السؤال: ما الأسباب؟
هل جزء من أسباب ترشحك ضغوط مورست عليك من اتحادات خليجية؟
- ما أتمناه أن يكون هذا الموضوع موضوعي الشخصي وليس موضوع دول، فمن سيصوّت بسبب قناعته بما سيقدمه سلمان أو محمد، وليس بسبب قطر أو البحرين وهذه نقطة مهمة، وأنا عندي الرغبة حتى لو لم أجد الدعم من دول المنطقة، وهناك دعم بعد الترشح، لكن لا توجد ضغوط أو طلبات قبل ذلك. فالرغبة لديّ موجودة من دون أن يشجعني عليها أحد.
هل اخترت الوقت المناسب للإطاحة بابن همام دولياً؟
- أتمنى أن يكون الوقت مناسباً، فأنا أرى أن هناك دولاً كثيرة تريد أن تدعمني، وأنا أعتقد أن هذا حق مشروع.
التوصيات الأخيرة للمكتب التنفيذي الآسيوي حول الترشّح ل"الفيفا"ومنصب نائب الرئيس في المنظمة الدولية... ما رأيك بها؟
- ما أتمناه ألا نغيّر في لوائحنا وأنظمتنا لأجل أن يصب التغيير في مصلحتنا الخاصة فهناك نظام، وأنا متأكد أن هذا المشروع كان سيطرح في اجتماع الكونغرس المنعقد في الدوحة منذ أكثر من عام ولكنه سُحب لأنه لن يمرر بسبب وجود كفة ضده، ولكن بعد رفع توصيه لكي يتم طرحه في الكونغرس فأنا متأكد أنه سيرفض، لأنك تحتاج إلى ثلثي المجلس لكي يمرر.
كيف تقرأه؟
- أهدافه واضحة، يريد أن يحصل على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي يحتله الكوري تشونغ، أما بالنسبة إلى قضية أن الراغب في الترشّح يجب أن يمر بعضوية المكتب التنفيذي لأربع سنوات فهو أمر لا أرى أنه صائب، لأن كثيراً من الأعضاء الحاليين ليسوا أعضاء في الاتحاد الدولي، فهل أنت كرئيس اتحاد محلي يجب أن تدخل في الاتحاد الآسيوي في المكتب التنفيذي وتنتظر أربعة أعوام حتى يحق لك الترشح؟ ونحن نعرف أن اختيار المكتب التنفيذي يكون بالتعيين تقريباً وليس بالانتخاب.
هل تتفق مع من يرون أن منح السركال منصب نائب الرئيس من أسوأ قرارات ابن همام؟ وهل هو الورقة الرابحة التي يمكن أن تسهم في فوزك؟
- أنا لم أكن أود أن أتعرض لأي شخصية، ويوسف قال إن سلمان بن إبراهيم لا يملك الخبرة، وعندما ترشّح هو للمكتب التنفيذي ماذا كانت خبرته؟ أنا اليوم لي 10 أعوام في"الاتحاد"، وأعترف بأنني في البداية لم أكن أمتلك الخبرة، لكن ما الخبرة المطلوبة للترشح للمكتب التنفيذي؟ وعموماً أنا لا يقوّمني السركال أو محمد بن همام، بل ما قدمته من خلال عملي، ومن عملت معهم لهم من الخبرة لكي يقوّموني.
وإذا كانت ورقة محمد السركال ستسهم في فوزي بالمقعد فأنا سأقول لهم شكراً وسأستفيد منها.
ما الفرق برأيك بين أسد تقي والسركال؟
- أبو وائل له خبرة كبيرة وعمل سنوات طويلة وله علاقات مع الكثير من الدول الآسيوية، وفي الوقت نفسه تستطيع أن تقول إنه شخص ملم باللوائح والأنظمة من خلال خبرته في الاتحاد الكويتي أو الآسيوي لسنوات طويلة، وهو بلا شك خسارة كبيرة للاتحاد الآسيوي، ونتمنى عودته لمصلحة القارة الآسيوية. وأنا لا أحب المقارنة بين الاثنين لأني لم أعمل معهما بشكل مباشر، وبالتالي لا أستطيع تقويمهما، ويوسف لم يوفق في موقعه الحالي لأنه ليس المجال الذي يرغب فيه، والمشكلة في أن تضع الشخص في مكان لا يرغبه، وأنا متأكد من أن يوسف عندما عُيّن لم يكن عنده خبر أنه سيكون في لجنة الحكام.
إذاً، أنت تتفق مع الأمير سلطان بن فهد في هذه النقطة؟
- يوسف نفسه لو خيرته فلن يختار لجنة الحكام.
ولماذا وافق؟
- هو من يجيب عن هذا السؤال، ولكن لو أنا وضعت في لجنة لا أستطيع أن أعطي فيها فسأنسحب.
لو كنت رئيس حكام ستنسحب؟
- بكل تأكيد ولن أوافق أصلاً عليها.
كيف تقرأ البيان الآسيوي الصادر ضد الاتحاد السعودي؟
البيان كان خاطئاً لأنه جاء بعد شهرين ونصف الشهر ونبش في أمر انتهى، ثانياً اجتماع مسقط أنهى أموراً كثيرة، ثالثاً المنتخب السعودي عنده مباراة ولو أصبح فيها خطأ تحكيمي لكانت المشكلة أكبر.
هل عودة أسد تقي ممكنة؟
- إذا كنا نؤمن بالانتخابات الحرة من دون تنسيق.
هل هي ديموقراطية؟
- هناك مصالح وهناك تزكية لأعضاء غير ممثلين لاتحاداتهم، إذا كنت كاتحاد محلي من يمثلك في المكتب التنفيذي ليس من اتحادك فما دورك؟ وكيف تصبح ديموقراطية؟
لو كنت ممثل السعودية في المكتب التنفيذي وتمت مناقشة البيان... فماذا سيكون موقفك؟
- إذا لم تكن لديّ قناعة في أي موضوع مطروح على طاولة المكتب التنفيذي فيجب ألا أوافق على القرار، ويجب أن أتحفظ عليه هذا أقل شيء. لكن إلى هذا اليوم لا أعرف الحقيقة. فالدكتور حافظ قال إن البيان لم يناقش. والاتحاد الآسيوي يقول شيئاً وحافظ قال شيئاً آخر. وأخيراً لو كنت موجوداً لتحفظت عليه. وما مارسه الأمير سلطان بن فهد حق، فمن حقوقه انتقاد الحكام.
الحضور السعودي في آسيا... كيف تراه؟
- أتمنى لها حضوراً أكبر.
هل كان هناك تنسيق مع الدكتور حافظ المدلج قبل الترشح؟
- كان عندي تنسيق.
وكيف كانت نتيجته؟
- إلى هذا اليوم لا أدري، ولم يرد عليّ المدلج أو ألمس نتائج على رغم محاولتي الاتصال به.
نعود للانتخابات وترشحك، يقال إن ابن همام يتكئ على دعم رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر؟
- تربطنا ببلاتر علاقة جيدة، وهو يعرف محمد أكثر مني، وبلاتر مؤمن بالديموقراطية وحرية الاختيار في آسيا، ويجب أن تختار آسيا من تريد، وهي بالتأكيد تريد الأفضل، وإذا كان هناك شخص غير مرغوب فيه في آسيا فأنا لا أعتقد أن بلاتر سيدعمه.
فعلى سبيل المثال لو أرادت الغالبية التغيير فهل سيتدخل بلاتر ويقول ويفرض على الآسيويين خياراً آخر؟ أنا لا أعتقد ذلك.
برأيك، ما السيناريو المحتمل للانتخابات؟
- أنا أتمنى أن تكون واضحة وألا تكون هناك ضغوط.
لكن ابن همام بدأ زياراته الرسمية؟
- أنا أتمنى ألا يستغل منصبه كونه رئيس الاتحاد الآسيوي حتى يجمع أصواتاً لمصلحته، سواء برضا الاتحادات أم بعدم رضاها.
ماذا تقصد بعدم رضاها؟
- أنا أتمنى أنه عندما يكسب صوت اتحاد أن يكسبه بقناعة هذا الاتحاد.
هل يحدث العكس؟
- ربما.
هناك مشاريع رياضية نُفّذت في عدد من الاتحادات الآسيوية... هل كان الهدف منها برأيك خدمة اللعبة، أم كسب أصواتها لاحقاً؟
- كل شيء محتمل، الأمر يعتمد على العلاقة في الدرجة الأولى والأخيرة، أنا لا أستطيع الإجابة عما لا أعرف عنه، وأنا أتمنى أن أقوم بالدور المناط بي إذا أصبح لي منصب في"الفيفا"وإذا أديت مسؤوليتي في ذلك الوقت فهو واجبي، وعموماً أنا سمعت أن هناك بعض الاتحادات مهددة.
مهددة بماذا؟
- إذا لم تصوّت لمصلحتي فالله العالم ماذا سيحدث لها.
الكرة البحرينية كيف تراها؟ ولماذا تراجعت بعد آسيا 2004؟
- الاحتراف الذي لم يبدأ من الصغر كان له دور، ومعظم لاعبينا في الدوري القطري، وعلى رغم ذلك نؤمل على المدى البعيد في مشروع الأكاديميات الذي بدأناه.
... لم أعرف بقرار استبدال الإمارات باليمن إلا بعد"اتخاذه"
كشف رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي سلمان آل خليفة، أنه لم يكن على علم بالقرار، الذي تم اتخاذه في نهائيات كأس آسيا للناشئين، باستبدال المنتخب الإماراتي بالمنتخب اليمني في ربع النهائي، وقال:"كرئيس للجنة الانضباط، من الصعب أن أعلّق على هذا الأمر، ففي أنظمتنا الرئيس أو العضو لا يحق له الحديث، وهناك لجنة في البطولة، وبكل صراحة هذا الأمر لم يصلني، واتخذ القرار قبل أن اطلع على الأمر".
وعند سؤاله عن وجود تدخلات في عمل اللجنة قال:"لا أستطيع أن أجيب على هذا السؤال، لأنني لم أكن موجوداً هناك، فأنا عرفت القرار بعد صدوره، أنا أعرف أن هناك نظاماً للبطولات، ونحن نخلط بينه وبين نظام العقوبات، ولكن في بعض البطولات الآسيوية للأسف هناك خلل في النظام، وأنا ذكرت أن بعض البطولات لا تكون الجداول فيها مستقرة، وواجهتنا هذه المشكلة بالنسبة إلى المنتخب البحريني، عندما كان في إيران في بطولة الناشئين، اذ تغيّر الجدول أكثر من خمس مرات".
وحول رأيه في ما حدث كرياضي، قال:"ما يحصل في كل البطولات، عندما يكون هناك احتجاج، يجب أن يقدم قبل البطولة أو قبل المباراة، وكشف الأعمار يتم بطريقة عشوائية، وهو ما قام به الاتحاد الآسيوي قبل البطولة، بطريقة الرنين المغناطيسي لتحديد الأعمار، وبعد بدء البطولة يمكن أن تقوم بالفحوصات، لكن تقاريرها تصدر بعد البطولة وليس أثناء سير فعالياتها، وهذا لم نسمع به من قبل. ومثلاً هناك مناسبات لم يتم اكتشاف التزوير في الأعمار إلا بعد البطولات، لكن خلال 24 أو 48 ساعة أنا لم يسبق لي أن سمعت بذلك، وهو أمر غريب".
... لا أرغب في رئاسة الاتحاد الآسيوي ولا أحب"الإشاعات"
أكد البحريني سلمان آل خليفة عدم نيته الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في 2011، مؤكداً بأنه ليس لديه طموح لرئاسة الاتحاد الآسيوي.
وألمح إلى احتمالية عدم دعمه لمحمد بن همام من عدمه في انتخابات الرئاسة"الآسيوية"المقبلة، وقال:"في ذلك الوقت سأختار القرار الذي سيصب في مصلحة الكرة الآسيوية، كوني خليجياً وعربياً، سأنظر إلى هذه النقطة بالدرجة الأولى، وهذا لا غبار عليه. ولكن إذا كان هناك الشخص المناسب فما المانع؟ لكن إذا لم أقتنع بالشخص فهذا موضوع آخر، ولكن دائماً أنا أدعم الدول العربية وهذا واجب عليّ".
وحول ما أثير عن أن هناك اتفاقاً على دعمك من تشونغ للإطاحة بابن همام، في مقابل رد الدَّين في الانتخابات الآسيوية للمرشح الكوري، قال:"إشاعات كثيرة أطلقها محمد بن همام، أولاً إشاعة الاجتماع الخماسي الذي تم في مسقط، وبعدها موضوع أن الشيخ أحمد مارس ضغوطاً على الحكومة العراقية، واليوم إشاعة التحالف بين تشونغ وسلمان، نحن لم نتحدث عن ابن همام، وكل ما نريد أن نقوله هو أن هذه انتخابات ومن حق الاتحادات أن ترشّح من تريد، أجل أنا أيضاً سأقول إنه ابن همام قال عن رئيس الاتحاد الدولي يجب أن تنتهي دورته، لأنه أصبح كبيراً في السن ولم يقل أحد غيره هذا الكلام، وقاله في ال"بي بي سي"، أنا أتحدث عن كلام قاله بالصوت والصورة، يجب أن نفرق بين الإشاعات وبين الحقيقة".
نشر في العدد: 16752 ت.م: 14-02-2009 ص: 33 ط: الرياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.