ربما يكون هذا الاسم غريباً بعض الشيء على الملاحم والمعارك التي حدثت وتحدث في بقاع العالم. فبعدما كانت الأسماء القديمة تميل الى قائد تلك الملحمة أو قائد تلك المعركة كما في ملحمة طروادة أو معركة ذي قار، أصبحت الدول في عصر التطور والتكلنوجيا تسمي حروبها بأسماء عصرية تتناسب مع ظروف المعركة وخسارتها أو فوزها، كما في"عاصفة الصحراء"و"حرب الخليج". لقد دارت في هذه الأيام الجليلة ملحمة جديدة سميت على اسم مؤسسيها وهي ملحمة العاطلين"وهذه الكلمة أصبحت ظاهره في بلد الخيرات وشعب العقول النيرة ودولة العلم والعلماء. ربما يستغرب البعض تلك التسمية التي أطلقت في بلد الحرية والديموقراطية المستوردة الى العراق والسبب يعود الى: 1 - ملحمة العاطلين: هي ملحمة الانتخابات التي أسست على دماء العراقيين، فرأينا كثيرين من العاطلين يقفون على أشلاء الجثث منددين بأن هذا العمل لا يثنينا عن الانتخابات لأن الانفجارات لم تأخذ اخوتهم ولا آباءهم ولا أبناءهم بل أخذت كل عراقي ينتمي الى العراق الجريح. 2 - اسم العاطلين: أطلق عليهم لأنهم يشبهون العاطلين هذه الأيام، أي الذين يتسلمون الرواتب كل شهر من دون عمل، فقط هناك فرق واحد وهو الراتب، فراتب العاطل عن العمل هو 100 ألف دينار عراقي فقط وراتبهم هو 40 مليون دينار فقط. 3 - اسم الملحمة اتركه الى الشعب العراقي، فالانتخابات وما يحدث في الشارع العراقي من تفجيرات وتكالب من اجل نهب خيرات هذا الوطن لأكبر شاهد على ذلك. ملاحظة: الى الشعب العراقي الجريح المظلوم الفقير المسكين المستكين أرجو الانتباه الى ذلك، فالعراق يباع باسم الحرية والديموقراطية الكاذبة، والعراق يذبح باسم إرادة الجماهير وغيرها من الصفات الرنانة. عليكم الحذر كل الحذر من الكذب السياسي والانتباه الى السياسيين الشرفاء الوطنيين الذين همهم الوحيد خلاص العراق من ضيم الويلات والفتن الطائفية. وإياكم وإيانا السير وراء الشعارات الرنانة التي جنت وتجني على العراق الجريح بالمفخخات والدمار، كي لا تكون هذه القائمة سنية وهذه القائمة شيعية وهذه شيوعية وهذه كردية، بل نتبع قائمة عراقية وطنيه شريفة نزيهة تريد الخير للعراق وشعبه المظلوم. ... الدبياني - بريد إلكتروني