"الحصرم الشامي"، "أهل الراية"، "باب الحارة" و "أولاد القيمرية"، أربعة مسلسلات من لدن البيئة الشامية، يطلّ من خلالها الممثل السوري أيمن رضا على المشاهدين بشخصيات متنوعة، يقول عنها ل"الحياة":"أشغل في هذه المسلسلات أدواراً متباينة لا يشبه أحدها الآخر، وللمشاهد المقدرة على التمييز بينها، خصوصاً أنه أثبت مقدرة كبيرة على متابعة المسلسلات التركية التي تتجاوز ال200 حلقة. لذلك أعتقد أن بإمكانه أيضاً متابعة أربعة مسلسلات من البيئة الشامية، مجموع حلقاتها أقل من مسلسل تركي واحد". ويبرر رضا الإقبال الشديد على هذا النمط من الأعمال بقوله:"تفصّل أعمالنا وفق طلب الخليج، وبما أن مسلسل البيئة الشامية مطلوب في الخليج ويلقى رواجاً شديداً، نجد على الشاشات اليوم ما لا يقل عن 10 مسلسلات شامية و4 مسلسلات بدوية، وللأسف هي كفيلة بإعادتنا في الزمن إلى 1800 سنة". وإضافة الى هذه المسلسلات الأربعة يشارك رضا في الجزء السادس من مسلسل"بقعة ضوء"، ويقول عنه:"لم يعد هذا المسلسل مشروعي، وقد صرت منفذاً فقط فيه. ولا أخفي ان المسلسل في جزئه السادس لم يطرأ عليه أي تطور، ولا أعتقد أنه سيقدّم جديداً للمشاهد، خصوصاً أن الأفكار التي طرحناها لتطويره من ناحية المخرجين المتعددين ومشاركة عدد أكبر من الممثلين لم تطبّق، فالمسلسل محصور هذا العام بيني وبين باسم ياخور ونضال سيجري وأندريه سكاف وعبد المنعم عمايري، حتى حضور العنصر النسائي قليل". ويعتبر رضا ان"بقعة ضوء"الذي نال في جزئه الأول نسبة مشاهدة عالية، تراجع في الأجزاء الأخرى، إذ تحوّل، كما يقول، إلى مشروع يشبه أجزاء"باب الحارة"و"مرايا". وعن سبب هذا التراجع يقول:"يحتاج"بقعة ضوء"إلى إمكانات وإنتاج كبيرين، إضافة إلى ضرورة ان يتولى إخراجه أكثر من مخرج، لأنه لا يوجد مخرج واحد لديه المقدرة على الجمع بين لوحاته المنوعة". ويعزو رضا سبب عدم مشاركته في الدراما المصرية الى الآن على رغم إقبال عدد لا بأس به من الممثلين السوريين عليها، إلى"العلاقات والواسطة، إضافة إلى أن الكوميديا المصرية بحاجة إلى"من يحترف اللهجة، وإتقان روحها". ولا يتفق رضا مع ما نقل عن الممثل السوري جمال سليمان في أن مشاركة الممثلين السوريين في الدراما المصرية أدت إلى رفع أجورهم، ويقول:"إن هذا الكلام غير صحيح، والأجور ما زالت على وضعها، وقد يكون أجر الممثل جمال سليمان هو الذي ارتفع فقط". ويعتبر رضا أن سر نجاح الأعمال التركية المدبلجة الى اللهجة السورية يعود إلى"وجود المتفرج السيئ الذي يجذبه أي عمل يقدّم له الحب والسعادة في زمن زاخر بالفقر المدقع والبطالة". ويعتبر رضا أن العمل التلفزيوني أصعب من المسرح على عكس ما يردد بعضهم،"لأن التلفزيون يتوجه إلى الملايين من المشاهدين الذين لا أكتشف ردود أفعالهم عن الدور إلا بعد تقديمه". ويرى أن الكوميديا السورية"لا تزل عبارة عن جهود فردية، لعدم وجود مؤسسات تسعى إلى صنع هذا النوع من الأعمال، وذلك لأن صفة الكوميديا مرتبطة بالسياسة. وينفي رضا وجود من ينافسه في مجال الكوميديا، ويعلل ذلك بالقول:"أولاً الفن عمل جماعي، وثانياً لأنني لا أنافس أحداً، بل أنافس ذاتي فقط". في حديث أيمن رضا شعور بأنه محارب في ساحة الدراما السورية، أما السبب، فكما يقول:"لأنني ممثل أحمل أفكاراً كثيرة، والشخص صاحب الأفكار لا مكان له عند شركات الإنتاج والقائمين على الدراما الذين يعتبرون أن عليه أن يكون مجرد آلة منفذة لهم".