اتهم شريط صوتي نسب الى الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري الرئيس الباكستاني برويز مشرف وسياسيين باكستانيين آخرين بمحاولة زعزعة استقرار البلاد،"تنفيذاً لأوامر تصدرها الولاياتالمتحدة". وقال الظواهري في رسالته الأولى له بالإنكليزية، اذا تأكدت صدقية الشريط:"اريد ان اتحدث اليكم عن الأوضاع البائسة التي آلت اليها باكستان"، وأضاف:"لا تدعوا في اذهانكم مجالاً للشك في ان القوة السياسية التي تهيمن على باكستان حالياً تتنافس لاسترضاء صليبيي يومنا الحاضر في البيت الأبيض، وانها تعمل تحت رعاية الولاياتالمتحدة على زعزعة استقرار دولة ذات قدرات نووية". ولفت الى انه اختار التحدث بالإنكليزية"لأنني ارغب في التحدث مباشرة الى الشعب الباكستاني الذي لا اجيد لغته الاوردية". واتهم الظواهري مشرف بأنه جعل من العالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان"كبش فداء"لاسترضاء الولاياتالمتحدة عبر وضعه قيد الإقامة الجبرية، اثر اعترافه على شاشات التلفزيون عام 2004 بتسريب اسرار نووية لحساب ايران وكوريا الشمالية وليبيا. كما انتقد اصداره امراً للجيش باقتحام مجمع"المسجد الأحمر"في تموز يوليو عام 2007 حين قتل اكثر من مئة متشدد. وكشف مدير الأخبار في القناة الأولى بالتلفزيون الباكستاني ان مجهولاً سلمها الشريط، فيما اشار بكر عطياني مدير المكتب الإقليمي لمحطة"العربية"التلفزيونية، والذي التقى الظواهري في حزيران يونيو 2001، الى ان الصوت في الشريط يشبه صوت نائب زعيم"القاعدة"الذي يعتقد بأنه يختبئ مع زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن في موقع على الحدود الباكستانية - الأفغانية. ولم يتحدد توقيت تسجيل الشريط، لكنه الأول الذي نسب الى الظواهري منذ تسرب اشاعات عن مقتله او اصابته في هجوم صاروخي شنته الولاياتالمتحدة في اقليم جنوب وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان الشهر الماضي. وكانت شبكة"سي بي اس نيوز"التلفزيونية الاميركية افادت مطلع الشهر الجاري بأن اجهزة استخبارات اميركية رصدت رسالة بعثها زعيم"طالبان باكستان"بيت الله محسود لطلب ارسال طبيب من اجل علاج"مصري"مصاب. ونفت"طالبان"صحة التقرير، فيما اعلن الجيش الباكستاني انه لم يتلق أي معلومات في هذا الشأن. واتهم الظواهري مشرف بأنه جعل من العالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان"كبش فداء"لاسترضاء الولاياتالمتحدة. ميدانياً، قتل 25 عنصراً من"طالبان باكستان"اثر صد الجيش هجومين استهدفا مركزين امنيين في المناطق القبلية المحاذية للحدود مع افغانستان. وأوضح مسؤول عسكري طلب عدم كشف اسمه"ان مقاتلي طالبان شنوا هجومين كبيرين على مركزي تور غوندي واسكندرو في اقليم باجور"، حيث اعلن الجيش سقوط مئة متشدد موالين ل"طالبان"و"القاعدة"منذ السادس من الشهر الجاري، و"ان قوات الامن تؤازرها مروحيات ردت بقتل عشرين متمرداً". واندلعت الأربعاء مواجهات بين متمردين وقوات الامن، اثر مهاجمة المتشددين مركزاً امنياً كانت الوحدات شبه العسكرية استعادت السيطرة عليه بعدما احتلاله لأشهر. وفي الاقليم ذاته، قطع متشددو"طالبان باكستان"رأس ثلاثة اشخاص اتهموهم بالتجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة والقوات الباكستانية. وعثر سكان على ثلاث جثث من دون رأس لرجلين في منطقة تبعد مسافة 16 كيلومتراً غرب خار، البلدة الرئيسية في باجور، وفي جوارهم مذكرة تفيد بأنهم قتلوا لأنهم ساعدوا القوات الحكومية والاجنبية على التعرف الى مواقع لمتشددين". وأكد مراسلون أن آلاف الناس يفرون من المنطقة التي قصفت طائرات الجيش أربع قرى فيها. وفي اقليم بلوشستان، أعلن الجيش ان جنوده قتلوا ستة مسلحين وجرحوا 8 آخرين خلال عملية نفذتها في منطقتي سوي وجعفر آباد. ونقلت قناة"جيو تي في"عن مصدر عسكري ان الجيش كثف عملياته ضد المسلحين، واستدعى تعزيزات اضافية. وفي الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، قتل شخصان في هجوم نفذه انتحاري، واستهدف مستشفى عاصمة الإقليم بيشاور. وأعلنت الشرطة ان الانفجار لم يوقع ضحايا كثيرين، لأنه نفذ في الصباح الباكر.