تستهدف أسواق المغرب العربي والشرق الأوسط . شركة "صوماكا" المغربية تصنع "رينو - لوغان"

تعتزم شركة "صوماكا" لتركيب السيارات في الدار البيضاء تصدير الطرازات الجديدة، "داشيا رينو لوغان" الى الأسواق المصرية مطلع الخريف المقبل، في إطار اتفاق"إعلان أغادير"العربي، الذي يضم أيضاً تونس والأردن والموقّع عام 2004، ويقضي بإنشاء سوق مشتركة بين الدول الأربع في أفق عام 2012.
وأفادت مصادر في وزارة الصناعة والتجارة أن تصدير عربات"لوغان"المصنعة في المغرب الى الأسواق المصرية، يستجيب قواعد المنشأ وشهادة الجودة والإعفاءات الجمركية الواردة في"إعلان أغادير". وأعلن تصدير نحو 5 آلاف سيارة في مرحلة أولى، وهي الطرازات ذاتها الموجهة الى الأسواق الأوروبية، خصوصاً فرنسا وإسبانيا التي استوردت نحو 7 آلاف سيارة في النصف الأول من السنة الجارية. كما تجري الرباط مفاوضات مع وزارة الصناعة والتجارة التونسية لتصدير"لوغان"الى تونس والانفتاح على دول المغرب العربي.
وكان وفد تقني مصري زار مصانع"لوغان"في الدار البيضاء، للاطلاع على تفاصيل الإنتاج وطريقة التصنيع والتجميع. والتقى مسؤولين من شركة"صوماكا"المملوكة من مجموعة"رينو"الفرنسية، وتنتج نحو 45 ألف وحدة في المغرب، وهي في صدد زيادة إنتاجها الى 80 ألف سيارة في 2009.
واعتبرت المصادر ان دخول"لوغان"السوق المصرية،"سيشكل حدثاً مهماً، لأنه سيفتح الباب أمام السيارة الشعبية نحو بقية الأسواق العربية في الشرق الأوسط والخليج". وباعت"لوغان"نحو 30 ألف سيارة في المغرب في 2007، وصدرت 15 ألفاً الى بقية الأسواق القريبة.
وبدأت"رينو ? نيسان"الفرنسية - اليابانية إنشاء وحدة إنتاج جديدة في طنجة على البحر المتوسط، لتصنيع نحو 200 ألف سيارة"لوغان"وپ"رينو"وتركيبها، موجهة الى أسواق الاتحاد الأوروبي وبقية دول حوض المتوسط. وقررت المجموعة زيادة استثمارها من 600 الى بليون يورو لإنشاء اكبر مصنع لسيارات"رينو - نيسان"خارج الاتحاد الأوروبي واليابان، في إمكانه تركيب نصف مليون عربة في أفق 2012، تاريخ بداية العمل بالفضاء اليورومتوسطي.
وتستفيد"رينو"من وجود مصانعها قرب ميناء طنجة اليورومتوسطي، أحد اكبر الموانئ في جنوب المتوسط.