قال شهود إن الآلاف من الصوماليين الغاضبين نظموا احتجاجات في شوارع العاصمة مقديشو، أمس الإثنين، لاعتراضهم على رفض تجار المواد الغذائية قبول عملات ورقية قديمة قيل إنها السبب في ارتفاع نسبة التضخم. وفتحت قوى الأمن الصومالية النار في اتجاه متظاهرين في سوق بكارة وقرب المرفأ في جنوب العاصمة، وحي كاي 4، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى. وذكرت وكالة"فرانس برس"أن نحو سبعة آلاف شخص نزلوا إلى شوارع سوق بكارة، الأكبر في العاصمة الصومالية، حيث أغلق التجار محالهم التجارية خوفاً من وقوع حوادث. ورشق المتظاهرون عدداً من المحلات التجارية بالحجارة. وقال أحد المحتجين حسين عبدالقدير ل"رويترز"وهو يجر إطاراً قال إنه يعتزم اشعال النيران فيه في منطقة في جنوب مقديشو:"الغضب يجتاح المدينة". وتابع:"رفض التجار قبول العملات الورقية القديمة. أسعار الغذاء مرتفعة ولا نجد ما نأكله. سنحتج حتى يوافق التجار على قبول العملات ويبيعون لنا الغذاء". وتقدر العملة الصومالية بنحو 34 ألف شلن أمام الدولار، وهو أكثر من ضعف ما كان عليه قبل عام. ويلقي كثيرون باللوم على مزيفي العملة في انخفاض قيمة الشلن. وأدى ذلك، إضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم، إلى حرمان كثيرين في الصومال الذي يقطنه عشرة ملايين نسمة، من المال اللازم لشراء الغذاء، ما أثار احتجاجات أو أعمال شغب خلال الشهور الستة المنصرمة.