وصلت الدفعة الأولى، من ثلاث دفعات، من المساعدات الروسية لصرب كوسوفو وتشمل أربعين طناً من المواد الغذائية والطبية وغيرها، فيما بدأت المحادثات في بريشتينا بين حكومتي مقدونيا وكوسوفو في خصوص المشكلات الحدودية المتوارثة بين البلدين منذ أيام يوغوسلافيا السابقة. واستقبل الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش وعدد من زعماء صرب كوسوفو في مطار بلغراد طائرة"اليوشن"الروسية التي نقلت الدفعة الأولى من المساعدات، حيث تمّ تحميل موادها في شاحنات نقلتها الى الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا ليجرى توزيعها على التجمعات الصربية. ونقل تلفزيون بلغراد أمس، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ترحيبه بقرار الحكومة الصربية السماح لمواطني روسيا بدخول أراضي صربيا من دون الحاجة الى اجراءات الحصول على التأشيرة التي كان معمولاً بها لذلك، وأعلن أن روسيا"ستمنح تأشيرة دخول أراضيها لمواطني صربيا بأسهل ما يمكن من الإجراءات". ومن جهة أخرى، بدأت المحادثات بين حكومتي مقدونيا وكوسوفو في بريشتينا، لإنهاء مشكلات ترسيم الحدود بين البلدين القائمة منذ انهيار يوغوسلافيا السابقة واستقلال مقدونيا في العام 1992. ووافقت حكومة كوسوفو على هذه المحادثات، على رغم عدم التزام سكوبيا طلب بريشتينا الاعتراف باستقلالها، ما يفتح الطريق امام التوقيع على اتفاق دولي بين الطرفين. ويخص الخلاف عدداً من القرى سكانها من الألبان، تقع داخل مقدونيا على مقربة من حدودها مع كوسوفو، حيث يطالب السكان بالانضمام الى كوسوفو. وكان اتفاق ترسيم الحدود المبرم بين صربيا باعتبار كوسوفو جزءاً من أراضيها ومقدونيا في العام 2001 قد وضع هذه القرى داخل مقدونيا، وتعتبر حكومة كوسوفو ذلك الترسيم غير ملزم لها لأنه جاء بعد عامين من فقدان صربيا السيطرة على الاقليم نتيجة وضعه تحت اشراف الإدارة الدولية.