أظهر استطلاع جديد للرأي العام أجرته مؤسسة "بوبيولاس" لصحيفة "ذي صنداي ميرور" البريطانية الصادرة امس، أن حزب المحافظين المعارض بزعامة ديفيد كاميرون يتقدم على حزب العمال الحاكم بزعامة غوردون براون بفارق 10 نقاط. ومنح الاستطلاع، الذي تأتي نتائجه مع استعداد الأحزاب السياسية البريطانية لخوص الانتخابات المحلية المقررة في الأول من أيار مايو المقبل، حزب المحافظين 40 في المئة في مقابل 30 في المئة لحزب العمال و19 في المئة لحزب الديمقراطيين الأحرار المعارض ايضاً. وأشار الاستطلاع إلى أن تصنيف الحزب الحاكم انخفض بمعدل 3 في المئة خلال أقل من أسبوعين. واظهر الاستطلاع إن نسبة 31 في المئة من أصل 1006 مشاركين اعتبرت أن حزب المحافظين أكثر قدرة على التعامل مع الأزمة المالية التي تواجهها بريطانيا حالياً، فيما رأى 29 في المئة أن حزب العمال هو أكثر قدرة على ذلك. وتوقع الاستطلاع فوز حزب المحافظين المعارض بأكثرية ضيقة لا تتجاوز 25 مقعداً من مقاعد مجلس العموم البرلمان في حال تكررت النتائج نفسها في الانتخابات العامة المقبلة. وحذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند من هزيمة تلحق بحزب العمال الحاكم في الانتخابات العامة المقبلة، في حال استمرت الخلافات الداخلية بين أعضائه وفشل هؤلاء في الدفاع عن زعيم الحزب رئيس الوزراء غوردون براون. وقال ميليباند في مقال نشرته صحيفة"ذي نيوز اوف ذي وورلد"الصادرة امس، أن حزب العمال، الذي ينتمي إليه،"صار الآن الحزب الخاسر في استطلاعات الرأي"، ودعا زملاءه الوزراء إلى"النظر إلى العالم من خلال عيون الناخبين". وأضاف أن الناس"سيستمعون فقط إلى رواياتنا حول الأمور التي نجحنا في تحقيقها عندما نكون واضحين في شأن أخطائنا". ويأتي تحذير ميليباند في أعقاب الكشف عن أن 70 نائباً من حزب العمال الحاكم وستة مساعدين وزاريين يعتزمون التمرد على خطة تبناها زعيم الحزب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لإلغاء تسهيلات ضريبية ستؤثر سلباً على الملايين من أصحاب الدخل المحدود.