دعا قائد تنظيم"القاعدة"في العراق ابو حمزة المهاجر عناصر الصحوة في العراق الى"التوبة"نافياً استخدام الاطفال في عمليات انتحارية، لكنه اكد ان استخدام النساء يخضع لضوابط شرعية وامنية، واتهم العشائر السنية بنقض بيعتها للدولة الاسلامية، كما هدد بالقيام بعمليات جديدة في بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا. وقال المهاجر، الذي يلقب أيضاً ب"أبي أيوب المصري"، في شريط مسجل بشكل حوار بث على مواقع الكترونية مقربة من"القاعدة"إن"الدولة الاسلامية كانت هدفنا منذ اول طلقة ... فمن الناحية السياسية استقل الاكراد بدولة في الشمال، وطالب الشيعة بدولة في الجنوب فكان للاكراد والشيعة مشروع وكانت الدولة الاسلامية مشروعنا لأهل السنة". واضاف ان اعلان الدولة ارتبط بمرحلة ما بعد مقتل القائد السابق ل"القاعدة"في العراقي ابي مصعب الزرقاوي"حيث كان العدو في اضعف أحواله عسكريا وسياسيا ونحن في احسن احوالنا". واكد المهاجر الذي لم يحدد الشريط تاريخ اللقاء به، لكن سياق الحديث يشير الى انه ليس جديداً، ويعود ربما الى اشهرعدة، ان"القاعدة تلقت أنباء مؤكدة عن مؤامرة كان يحيكها الحزب الاسلامي مع جماعة مقاومة لاعلان اقليم للسنة فكان لا بد من قرار حاسم". وزاد:"لم نرد ان يسرق العلمانيون والبعثيون جهادنا كما حصل في افغانستان من خلال حكم وطني علماني وإبعاد لأصحاب الجهاد في حال خرج الاحتلال". وكشف انه التقى"امير جيش المجاهدين في العراق ووافق الاخير على المشروع وقال انا جندي عندك لكنه انقلب بعد ثلاثة اشهر وتحالف مع الصحوات وكان يبيت لدى قائد صحوة التاجي". واضاف ان"معظم شيوخ عشائر السنّة بايعوا أبا عمر البغدادي في بيعات مكتوبة ومصورة لكنهم عادوا فنقضوا البيعة". ونفى"استهداف عوام السنّة"لكنه قال:"اننا نتشرف بقطف رؤوس الصحوات او الائمة المرتدين". وعن استهداف"القاعدة"ضباط الجيش السابق قال إن"ابا البشائر الجبوري كان برتبة عقيد ركن في الجيش السابق وهو قائد اركان دولة الاسلام". وعن العمليات الانتحارية قال إن"الكثير من تلك العمليات التي يعلن انها عمليات استشهادية غير صحيحة"نافيا تكليف اطفال بعمليات انتحارية"قبل ان يبلغوا الحلم". اما عن النساء الانتحاريات فقال إن"هناك محاذير لاستخدام النساء في العمليات الاستشهادية منها شرعي ومنها امني، ويتم استخدام النساء في المواقع التي يعجز الرجال عن الوصول إليها". ودعا"الصحوات الى التوبة والعودة الى صفوف القتال"، واكد قبول عناصر الصحوة في"القاعدة"بعد"توبتهم". ونفى خلال التسجيل الذي استمر قرابة نصف ساعة العلاقة بين"القاعدة"وايران وقال إن"القاعدة"استهدفت ديبلوماسيين ايرانيين وزوّاراً، لكنها اطلقت سراح القنصل الايراني في بغداد وحملته رسالة تهديد الى ايران وخوفا من استهداف الايرانيين للسجناء لديها من"القاعدة". وهدد المهاجر بالقيام بعمليات جديدة في بريطانيا واميركا واستراليا وقال:"نبشّر قادة بريطانيا واميركا واستراليا بما هو قادم".