على رغم تركه لمنصبه مديراً فنياً لفريق تشلسي الا ان البرتغالي خوسيه مورينيو لا يزال نجم الشباك الاول في بلاد الضباب، إذ يملك "كاريزما" جعلت فوقه هالة غير عادية. ومنذ اللحظة الاولى التي ترك فيها المدرب منصبه حتى بدأت التكهنات حول وجهته المقبلة. ويقول مورينيو نفسه" على رغم انني اريد ان استمتع بحياتي في الوقت الراهن الا انني انتظر اتصالاً هاتفياً لأتلقى خلاله عرضاً من جهة ما، لأنني بصراحة لا اطيق الابتعاد عن عملي الذي اعشقه". والملفت ان هناك عدداً من العروض التي بدأت تنهال على مورينيو وذكرت تقارير ان هناك اتصالتً مع الاتحاد البرتغالي لكرة القدم ليعمل الى جانب مدرب منتخب البرتغال البرازيلي لويس فيليبي سكولاري او"بيغ فيل"كما يطلق عليه، فالأخير موقوف من الاتحاد الاوروبي 4 مباريات بعد تعديه على اللاعب الصربي ايفيكا دراغوتينوفيتش بعد نهاية اللقاء الذي جمع البرتغال مع صربيا في تصفيات كأس الامم الاوروبية، وانتهى بالتعادل 1-1 وبالتالي لن يتمكن سكولاري من قيادة فريقه من مقاعد الاحتياط كما ان وضعية البرتغال في المجموعة ليست مشجعة. وكان مورينيو تلقى عروضاً في السابق من ريال مدريد الاسباني وانتر ميلان الايطالي وحالياً ربطته التقارير في انكلترا ايضاً ليكون خلفاً للهولندي مارتو يول المدير الفني لفريق توتنهام، الا ان فوز توتنهام على انورثوسيز فاماغوستا 6-1 في ذهاب الجولة الاولى من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي خففت من الضغوطات عليه، الا ان يول حرص على مدح مورينيو حيث قال:"انه رجل رائع ومدرب كبير وكنت اعتقد انه المميز الوحيد، لقد كنت دائماً احب ان اشاهده، لأنه يملك شخصية فريدة وللأسف وبشكل مفاجئ هو لن يعود إلى مكانه نفسه اتمنى ان يبقى في انكلتر،ا واذا لم يبق اتمنى له التوفيق ولا ننكر انه قدم الكثير من السعادة الى جماهير تشيلسي". اما الملفت فكان مدرب فريق مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون الذي اشاد بمنافسه التقليدي في السنوات الاربع الماضية قال:"اعتقد انني سأفتقد المواجهات معه". واضاف"لنكن صريحين لقد احضر معه شيئاً ملفتاً منذ قدومه الى انكلترا وهذا ما اسعدني خلال العمل بمواجهته لذا اتمنى له التوفيق في المستقبل". وكان موررينيو واجه فيرغسون للمرة الأولى خلال دوري ابطال اوروبا موسم 2003-2004 وتمكن من قيادة بورتو آنذاك الى الفوز باللقب. وقال فيرغسون أيضاً"سيكون بديله تحت امتحان صعب جداً وفي هذه اللحظة علينا ان نراقب كيف سيتصرف المدرب الجديد افرام غرانت". على صعيد آخر خرج المدير التنفيذي في فريق تشلسي بيتر كينيون بتصريحات يقلل خلالها من اهمية رحيل نجوم تشلسي بعد ان ارتبطوا مع مورينيو. واشارت مصادر في وقت سابق الى ان عدداً من لاعبي الفريق في طريقهم الى ترك"القلعة الزرقاء"وفي مقدمهم البرتغالي ريكاردو كارفاليو ومواطنه باولو فيريرا والعاجي ديدييه دروغبا. وقال كينيون:"لقد اوضح لاعبو الفريق قبل التدريب الصباحي امس انهم ينظرون الى الامام الآن بعد طوي صفحة مورينيو". وكان كارفاليو علق على قرار اقالة مورينيو قائلاً"انه يوم حزين لي وللفريق وبصراحة تلقيت عرضاً كبيراً من ريال مدريد الا انني قررت البقاء مع تشيلسي من اجل مورينيو". ويكمل البرتغالي قائلاً:"بالنسبة لي مورينيو هو افضل مدرب في العالم ولا يمكنني ان اصدق بأننا فقدناه الآن, لم افكر يوماً انه سيغادر تشلسي قبل بعد ان يكون انهى عمله بشكل كامل". اما القادم الجديد الى الفريق وهو الفرنسي فلوريان مالودا، فقال:"لقد قررت الانضمام الى تشلسي بعد اول لقاء جمعني مع مورينيو، فهو شخصية فريدة من نوعها". الا ان الغاني مايكل ايسيان الذي احضره مورينيو من ليون الفرنسي في شهر آب اغسطس من عام 2005، لا يخطط الى الرحيل، وكان له رأي اخر حيث قال"لن اغادر ملعب ستامفورد بريدج فالحياة في الدوري الانكليزي تستهويني، واعتقد ان رحيل المدربين او اقالتهم كما انتقالات اللاعبين هي من روح اللعبة".