استطاع الفنان عبدالإمام عبدالله أن يثري الساحة الفنية الكويتية بعشرات الأعمال التلفزيونية، سواء على صعيد التمثيل أو الإنتاج. إذ شارك في تمثيل أكثر من 60 مسلسلاً، منها"الإبريق المكسور"،"طيور على الماء"،"دعوة عامة"،"خرج ولكن"، كما قدم على صعيد الإنتاج 9 مسلسلات أبرزها"أخيراً عرفت الحقيقة"، إلى جانب عشرات المسلسلات الإذاعية التي تولى إخراجها. "الحياة"التقت الفنان الكويتي أثناء وجوده في القاهرة لتصوير دوره في مسلسل"قصة الأمس"تأليف محمد جلال عبد القوي وإخراج أنعام محمد علي الذي يشارك في بطولته أمام إلهام شاهين ومصطفى فهمي وعدد من الممثلين المصريين والكويتيين. يقول:"لست غريباً عن الفن المصري إذ قدمت سهرتين تلفزيونيتين، إضافة الى مسلسل"أنا وأنت ورحلة العمر"من تأليف وحيد حامد وإخراج محمد السيد عيسى وبطولة نور الشريف ونورا". ويلفت الى أن ترشيحه لأداء المسلسل الجديد جاء من طريق مدير الإنتاج الدرامي في تلفزيون الكويت بندر المطيري، بما أن المسلسل إنتاج مشترك ما بين مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة وتلفزيون الكويت، ويدور ما بين البلدين. ويعرب عن سعادته بالوقوف أمام كاميرا المخرجة إنعام محمد علي، ويقول:"اكتشفت إلى أي مدى تحب هذه المخرجة أن تظهر اللقطة البسيطة في شكل جميل على الشاشة، إضافة الى حرصها على الدقة المتناهية في تفاصيل العمل. وهذه الأمور مطلوبة بشدة في الدراما العربية، وأرى أنها السبب في تميز أعمالها التي نحفظها عن ظهر قلب في الكويت". ويشير الى انه انتهى أخيراً من تصوير ثلاثة مسلسلات من المقرر عرضها خلال رمضان، الأول عنوانه"بيت من ورق"من بطولة الهام الفضالة ومشاري البلام وإخراج غافل فاضل. والثاني"لعبة الأيام"من بطولة إبراهيم الحربي وشيماء علي وليلى سلام ولمياء طارق وإخراج فراج الفراج. والثالث فيحمل عنوان"أوه يا مال"من تأليف شريدة العوشرجي وإخراج احمد الدعيبس، وبطولة محسن النمر واحمد الملة وليلى سلمان ولمياء طارق. ويعزو عبدالله سبب توقفه عن الإنتاج التلفزيوني الى زحمة مشاريعه التمثيلية، مشيراً الى أن نشاط شركة الإنتاج الفنية التي يملكها لا يزال قائماً."أنتجت من قبل 9 مسلسلات وسهرتين من ثلاثة أجزاء، وكان آخر إنتاج للشركة قبل ثلاث سنوات مع مسلسل"عذاب السنين"، لأنه لم يعد لدي الوقت الكافي للتفرغ للإنتاج. إذ أقدم كل عام بين 5 و6 مسلسلات كممثل. ولكنني سأعود إلى الإنتاج عقب عيد الفطر المبارك من خلال مسلسل جديد عنوانه"رغم الجراح"من تأليف فاطمة الصولا، علماً أننا لم نستقر إلى الآن على المنتج أو فريق الممثلين". وعن الفارق بين المنتج الفنان وبقية المنتجين، يقول عبدالله إن الفنان المنتج أفضل من المنتج الذي لا تربطه أي علاقة بالفن."فالفنان يعرف معنى العمل وقيمته، كما انه لا يبخل بالإنفاق على المسلسل مثل المنتج الذي يقوم بالإنتاج من اجل المتاجرة والحصول على مكاسب مادية فقط كما لو كانت سلع تجارية يريد أن يبيعها ويكسب منها تحت أي وضع. وأؤكد أن المنتج الممثل يريد القيمة الفنية أكثر من القيمة المادية". ويعتبر عبدالله أن الفضائيات"نعمة كبيرة على الدراما العربية في شكل عام وعلى الممثلين في شكل خاص". ويقول:"في الماضي كانت أعمالنا تعرض في التلفزيون الكويتي فقط، ولا يراها إلا القليل من الجمهور، أما اليوم فيعرض العمل الواحد عشرات المرات على عدد من الفضائيات، ما يختصر مسافات كثيرة في وصول الممثل إلى الجمهور العربي". ويشدد انه لم يعد يسعى إلى البطولة المطلقة، ويقول:"حصلت على بطولات مطلقة كثيرة، أما اليوم فاكتفيت وأصبحت اعتمد على الدور الهادف الذي يقدمني في ثوب جديد". ويرى أن الفن لا وطن له. ويضيف:"جميعنا نحرص على مشاهدة الفن الراقي في أي دولة. والأكيد أن الفن العربي يعمل على تقريب الشعوب أكثر من أي شيء آخر. أياً يكن الامر، أؤمن بالحكمة التي تؤكد أن فن الدولة هو عنوان ثقافة شعبها".