قتل الجيش الباكستاني أمس، أربعة مشبوهين بأنهم إسلاميون موالون لحركة "طالبان" الأفغانية، وذلك بعدما فتح عناصره النار من مروحية على سيارة استقلها المشبوهون وحاولت تتبع قافلة عسكرية في إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة جنود أحدهم في حال الخطر, اثر إطلاق قذيفتين على القاعدة العسكرية الجوية في مطار ميرنشاه, كبرى مدن الإقليم, حيث تجددت المعارك بين الجيش والمتشددين الإسلاميين في شكل عنيف اثر الهجوم الدامي الذي نفذته القوى الأمنية على"المسجد الأحمر"في إسلام آباد في 10 و11 من الشهر الجاري، وأسفر عن مقتل اكثر من 100 شخص. كما أصاب متشددون أحد عناصر الأمن في هجوم شنوه باستخدام عبوة ناسفة بدائية الصنع في ميرانشاه. وصرح الناطق باسم الجيش اللواء وحيد أرشد بأن السلطات اعتقلت سبعة مشتبه بهم، فيما ما زالت السلطات تبحث عن مسؤول في الاستخبارات خطف من بلدة مير علي في إقليم شمال وزيرستان مطلع الأسبوع الماضي. وأعلن متشددو مناطق القبائل في وقت سابق من الشهر الجاري إلغاء اتفاق السلام الذي أبرموه مع إسلام آباد في إقليم شمال وزيرستان، ما زاد المخاوف من حدوث أعمال عنف في شمال غربي البلاد.