قتل 12 شخصاً على الأقل وجرح 20 آخرون في باكستان امس، في هجوم انتحاري استهدف مركز تطوع تابعاً للشرطة في شمال غربي البلاد. وهذه العملية الانتحارية الثالثة في نهاية الأسبوع في باكستان، وتأتي بعد اقتحام الجيش"المسجد الاحمر"في إسلام آباد حيث تحصن متشددون الأسبوع الماضي. وقال شريف فيرك المسؤول الكبير في الشرطة ان"انتحارياً استهدف مركز تطوع تابعاً للشرطة حين تجمع متطوعون لإجراء امتحان دخول". وقال مسؤول ثان في الشرطة ان"12 جثة على الاقل شوهدت ممددة على الأرض في مركز تطوع الشرطة"في ديرا اسماعيل خان في الولاية الحدودية الشمالية الغربية عاصمتها بيشاور. في غضون ذلك، أعلن متشددون موالون ل"طالبان"في منطقة شمال وزيرستان القبلية المضطربة، انسحابهم من معاهدة سلام مع الحكومة، متهمين السلطات بخرق المعاهدة. ويذكر ان وزيرستان الشمالية معقل انصار تنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان". ووقعت السلطات معاهدة سلام مع مقاتلين محليين في أيلول سبتمبر الماضي، في محاولة لتهميش حلفائهم من الأجانب. وقال مجلس شورى المقاتلين في بيان صدر في ميرانشاه البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان ان"طالبان مضطرة لاعلان انهاء الاتفاقية". وجاء الهجوم الانتحاري على مركز الشرطة امس، بعد ساعات من مهاجمة قافلة للشرطة خلال مرورها عبر بلدة ماتا قرب منطقة سوات معقل المتشددين الموالين لحركة"طالبان". وقال مسؤول استخبارات ان الدورية"سقطت على ما يبدو في مكمن. ووقعت ثلاثة انفجارات لعبوات ناسفة بدائية الصنع وتلى ذلك تبادل لاطلاق النيران". وجاء الهجومان غداة هجوم انتحاري أسفر عن قتل 18 من قوات الامن الباكستانية وإصابة 24 آخرين بجروح في اقليم شمال وزيرستان المضطرب على الحدود مع أفغانستان. وقال ناطقون عسكريون ان الهجوم قد يكون مرتبطاً باقتحام الجيش مسجد المتشددين في إسلام آباد. وأفاد الجيش أن 75 قتيلاً سقطوا بعد اقتحام قوات كوماندوس المجمع الذي يضم المسجد الأحمر ومدرسة دينية للبنات ملحقة به.