أعلن الجيش الباكستاني انه فقد أكثر من 50 جندياً في منطقة مير علي بإقليم شمال وزيرستان المحاذي للحدود مع أفغانستان، اثر اشتباكات مع مسلحين إسلاميين موالين لحركة"طالبان"الأفغانية وتنظيم"القاعدة"، أسفرت عن مقتل 130 متمرداً و45 جندياً خلال اليومين الماضيين. وقتل مدير الاستخبارات العسكرية العميد ظهير في حادث تحطم مروحية رافقت الرئيس برويز مشرف في رحلة الى كشمير الباكستانية. ورفع ذلك عدد الجنود الذين خطفوا في المنطقة التي تشهد تصعيداً عسكرياً منذ اقتحم الجيش"المسجد الأحمر"في إسلام آباد في تموز يوليو الماضي، إلى حوالى 400، يعتقد بأنهم وزعوا ضمن مجموعات صغيرة لمنع الجيش من العثور عليهم. وكشف الناطق باسم الجيش اللواء وحيد ارشاد، ان الجنود خطفوا لدى تنقلهم بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقة مير علي، واستخدمت فيها طائرات مقاتلة ومروحيات تابعة للجيش في قصف مخابئ لمسلحين قبليين مشبوهين. واتهمت مصادر قبلية الجيش بتعمد قصف منازل مدنيين وتدمير أكثر من 50 منها، مشيرة الى مقتل عشرات من العزل. وكان الرئيس الجنرال برويز مشرف الذي أعيد انتخابه السبت الماضي، أكد أخيراً عدم وجود قواعد دائمة ل"القاعدة"في بلاده، لكنه اقر بأن متطرفين إسلاميين على علاقة بالتنظيم لجأوا الى المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان. في غضون ذلك، قتل مدير الاستخبارات العسكرية العميد ظهير وعدد من حراس مشرف وجرح الناطق باسم الرئاسة اللواء المتقاعد راشد قرشي، في حادث تحطم مروحية قرب مدينة مظفر آباد عاصمة إقليم كشمير الباكستاني، لدى مرافقتها مروحية استقلها مشرف في طريقه للمشاركة في إحياء الذكرى الثانية للزلزال الذي ضرب المنطقة قبل سنتين وأسفر عن سقوط حوالى 73 ألف قتيل. وترددت أنباء عن إطلاق صاروخ على المروحية التي دمرت بالكامل، لكن شهوداً والناطق باسم الجيش نفوا تعرض الطائرة لقصف. وعزا الجيش سبب سقوط الطائرة إلى خلل فني واكبه تغير في الأحوال الجوية في منطقة جبلية مرتفعةً"ما منع الطيار من التحكم بالمروحية". وكان مشرف تعرض لمحاولتي اغتيال نهاية عام 2003، اتهم عناصر من الجيش بتنفيذها بالتنسيق مع الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"أيمن الظواهري. وتعرضت مروحية أقلت مشرف لإطلاق نار في منطقة كوهلو بإقليم بلوشستان القبلي هذه السنة، واتهم الجيش انفصاليين من البلوش موالون للزعيم نواب أكبر خان بوغتي الذي قتله الجيش قبل أكثر من سنة، بالوقوف خلف الهجوم.