قتل 17 جندياً باكستانياً على الأقل و17 مقاتلاً إسلامياً في معارك اندلعت بين الجيش ومسلحين موالين لحركة"طالبان"الأفغانية في منطقة لوارا موندي بإقليم شمال وزيرستان شمال غربي المحاذي للحدود مع أفغانستان، حيث تخلى الناشطون الإسلاميون عن اتفاق سلام مع الحكومة. وأوضح الناطق باسم الجيش اللواء وحيد ارشد ان 17 جندياً و12 مقاتلاً إسلامياً قضوا في مكمن، فيما قتل خمسة آخرون في معارك مختلفة اندلعت في المنطقة ذاتها بعد ست ساعات. وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من انفجار قنبلة لدى عبور آلية للجيش في الإقليم ذاته، ما أدى الى جرح ستة مدنيين وجندي، علماً ان 91 شخصاً على الأقل معظمهم من الجنود وعناصر الشرطة قتلوا على أيدي المقاتلين الإسلاميين خلال خمسة أيام من العمليات الانتحارية والمكامن التي تلت دعوة ناشطين إسلاميين مناصرين ل"طالبان"إضافة الى الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"ايمن الظواهري, الى الثأر للهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني على"المسجد الأحمر"في إسلام آباد الأسبوع الماضي والذي قتل فيه 75 متطرفاً على الأقل. وأسفر اعتداء انتحاري نفذ في وسط العاصمة ليل أول من أمس خلال تنظيم مهرجان مؤيد لرئيس المحكمة العليا السابق افتخاري تشودري الذي أقاله الرئيس برويز مشرف، عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، لكن لم يتسن تأكيد إذا كان الهجوم يندرج ضمن عمليات الثأر بعد الهجوم على"المسجد الأحمر". وتحول القاضي تشودري الى رمز لمعارضة الرئيس مشرف. وشكل ظهوره العام في أيار مايو وحزيران يونيو الماضيين مناسبة لتظاهرات وأعمال شغب. وتبت المحكمة العليا قريباً في قرار الرئيس مشرف في شأن تعليق مهمات القاضي تشودري. وأكد قائد الشرطة في إسلام آباد تعزيز الأمن في العاصمة عبر وضع نقاط تفتيش في الطرق الرئيسة وشوارعها وتنظيم دوريات إضافية، لكنه أكد انه"يستحيل وقف الهجمات". وأيضاً، انفجر لغم أمام منزل الوزير السابق للرياضة محمد اجمال خان في ميرانشاه كبرى مدن إقليم شمال وزيرستان من دون ان يسفر عن سقوط ضحايا. وغداة حض الولاياتالمتحدة الرئيس مشرف على شن حملة عسكرية ضد ناشطين إسلاميين لجأوا الى المناطق القبلية، منددة بلجوء عناصر"عنيفين جداً"الى هذه المناطق وقتلهم ممثلين ومسؤولين حكوميين، استبعد مشرف إعلان حال الطوارئ بسبب تزايد العمليات الانتحارية والهجمات التي يشنها متطرفون موالون ل"طالبان"على الجيش. وأكد ان الانتخابات الاشتراعية المقررة نهاية السنة الحالية او مطلع عام 2008 ستجرى في موعدها. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام طارق عظيم أشار الى احتمال رفض حال الطوارئ بعد تردي الأوضاع الأمنية. على صعيد آخر، اعتقلت السلطات خمسة أشخاص للاشتباه في تورطهم بإطلاق النار على مروحية الرئيس مشرف في روالبندي في السادس من الشهر الجاري. وعثرت الشرطة في أعقاب إطلاق النار على رشاشين ثبتا فوق سطح منزل يقع اسفل مسار التحليق قرب المطار الذي أقلعت منه مروحية مشرف لتفقد الأضرار التي سببتها الفيضانات في الجنوب. وأعلن مسؤول في الاستخبارات ان إطلاق النار شكل محاولة فاشلة لاغتيال مشرف، على رغم ان الحكومة نفت في مرحلة أولى صلة إطلاق النار برحلة مشرف.