أفادت الشرطة الكمبودية بأن قنبلة انفجرت عند تمثال يعبّر عن اواصر الصداقة بين كمبودياوفيتنام في بنوم بنه أمس، ما اضطر السلطات الى اخلاء متنزه عام، حيث عثر على قنبلتين أخريين وأبطل مفعولهما. وانفجرت القنبلة التي تزن عشرة كيلوغرامات قرب الفجر، ولم تسفر عن اصابات، وألحقت اضراراً طفيفة بالتمثال الحجري الذي شيّد بعد غزو فيتناملكمبوديا، وهزيمة الخمير الحمر في العام 1979. وقال قائد شرطة بنوم بنه تاتش ناروث:"هذا الموقع يعبر عن الصداقة بين كمبودياوفيتنام. المؤامرة استهدفت تدمير تلك العلاقة"، مضيفاً أن الشرطة لا تشتبه في أحد. ويقع التمثال الذي يصور جندياً كمبودياً ورفيقاً فيتنامياً يقفان لحماية امرأة كمبودية ورضيعها في متنزه قريب من مقر اقامة رئيس الوزراء الكمبودي هون سين. ودعم هون سين وأعضاء كبار آخرون في حزب الشعب الكمبودي الذي ينتمي إليه، الجيش الفيتنامي خلال الغزو، وجرى تنصيبهم ودعمهم كحكام لكمبوديا خلال الاحتلال الفيتنامي الذي استمر عشر سنوات. وفي العام 1998، هاجم محتجون معارضون اتهموا هون سين بإقامة علاقة وثيقة مع هانوي، التمثال بالمطارق وأضرموا فيه النيران مستخدمين البنزين. واحتجت فيتنام رسمياً على تلك الواقعة.