اقترع الكمبوديون امس، في ثالث انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ 10 سنوات، يتوقع ان يفوز فيها حزب رئيس الوزراء هون سين، ويشرف عليها نحو 30 الف مراقب دولي ومحلي. وعكر الهدوء الذي بدأت به عملية التصويت، انفجار قنبلة صغيرة امام مقر حزب "فونسينبيك" المشارك في الإئتلاف الحاكم، ما اسفر عن اصابة ناخب كمبودي بجروح. وعثرت السلطات الكمبودية على قنبلتين أخريين لم تنفجرا أمام القصر الملكي. ومن جهة اخرى، أفاد مراقبون أن الحكومة الكمبودية أرسلت نحو 200 شرطي لتفريق عدد من المتظاهرين احتشدوا لمنع بعض الفيتناميين الكمبوديين من الادلاء بأصواتهم أمام مركز اقتراع خارج العاصمة، واعتقل ستة أشخاص "موقتاً". ويذكر ان الجيش الفيتنامي اجتاح كمبوديا عام 1979 لإطاحة نظام "الخمير الحمر" الذي قتل نحو 1.7 مليون نسمة. ونُصب حزب الشعب الكمبودي الذي ما زال يحكم البلاد. واتهمت بعض جماعات حقوق الإنسان المسؤولين بشراء الاصوات وإقامة مراسم احتفالية لاظهار الولاء للاحزاب واللجوء إلى أساليب الترويع والتهديد والتلاعب والتحايل على الناخبين ومحاولة إغرائهم بالتصويت لمصلحة الحزب الحاكم.