الرقابة النووية: لا يوجد تلوث إشعاعي في أجواء الخليج    الهلال يستهل تدريباته استعدادًا لمواجهة ريال مدريد في "مونديال الأندية"    ضبط 9639 مخالفًا للإقامة والعمل وأمن الحدود    14998 شخصا ملزما بدفع النفقة    أغنية النخيل    منظومة متكاملة    أنفاسك تحدد هويتك بدقة    مرتفعات شعبة الأحساء للفعاليات الصيفية    المملكة توزع (1.500) سلة غذائية في محلية أبوحجار بولاية سنار في السودان    سمو ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية    "اتحاد القدم":شركة "ثمانية" الناقل التلفزيوني للمسابقات السعودية لخمس سنوات    طهران: لا حوار مع واشنطن في ظل العدوان    مفارقة صحيّة لافتة    المملكة ودول عربية وإسلامية تدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران    إيران وإسرائيل.. إطلاق صواريخ وشن ضربات جوية    الدولار يهبط مع تراجع التضخم واليورو عند ذروته    فيلم «Memento» يطلق في المملكةط للمرة الأولى    هيئة الأفلام تشارك في مهرجان شنغهاي السينمائي    النقوش والخطوط على جدران المسجد النبوي تجسدان إرثاً حضارياً    ولي العهد يعزي الرئيس الإيراني ويجدد إدانة المملكة للاعتداءات الإسرائيلية    نجاح استثنائي.. حلول مبتكرة ومستدامة    البنك الدولي: الإصلاحات السعودية تدعم التعافي الاقتصادي    من النفط إلى الغاز: إسرائيل توسع مسرح عملياتها    الأهلي يعسكر في 3 دول أوروبية استعدادا للموسم الجديد    القبض على يمني في جدة لترويجه 194 ألف قرص من مادة الإمفيتامين المخدر    3 كراتين مياه زمزم للفرد عبر تطبيق نسك    غدًا.. تعليم جازان يستقبل أكثر من 257 ألف طالب وطالبة لأداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث لعام 1446ه    دعوات سعودية بريطانية تركية: خفض التصعيد وحل الخلافات بالحوار    مشاريع تطويرية للجسور والأنفاق    إسرائيل تقتل 12 فلسطينيا في موقع لتوزيع المساعدات    بالصور مدينة الأخدود الأثرية بمنطقة نجران تاريخ من الآثار والتراث العريق    المملكة تنشئ غرفة عمليات خاصة وخطة متكاملة لخدمة حجاج إيران    حاج سوداني أول القادمين وآخر المغادرين عبر منفذ الرقعي    صوت العصر السعودي الجديد    تغيرت الصورة بعد مقالتك ب97 عاما يا طه حسين    الهلال ينافس جالاتا سراي على صانع الألعاب    من يعطل صفقات نادي الهلال    نادي القادسية يشارك في المباراة التذكارية "Trofeo Antonio Puerta" أمام نادي إشبيلية الإسباني    التوتر اضطراب طبيعي واستمراره لفترة طويلة دون تدخل يكون ضارًا    ختام استثنائي لموسم التايكوندو.. الشباب يتوّج بكأس الأولمبي وفرق التفوق تُكرَّم في بطولة رؤية 2030    خادم الحرمين يوجه وزارة الحج بتسهيل كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين    توصيات طبية: تجنب الشاشات قبل النوم بساعتين لحماية النظر    خادم الحرمين يوجه بتسهيل كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم سالمين    توديع حجاج البحرين بهدية خادم الحرمين من المصحف عبر جسر الملك فهد    عائلة الحمد يشكرون المعزين في وفاة فقيدهم الشيخ حمد    المملكة تعزي الهند إثر الحادث الأليم بسقوط طائرة مدنية    وزير الشؤون الإسلامية يوجّه خطباء الجوامع بتخصيص خطبة الجمعة لشكر الله على نعمة نجاح موسم حج 1446ه    نجاح أول عملية تصغير معدة بالمنظار لزارع كلى على مستوى المنطقة    بمتابعة وإشراف أمير منطقة تبوك مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار تودع ضيوف الرحمن بخدمات نوعية    فعاليات عيد إثراء تستقطب أكثر من 50 ألف زائر    أمانة الشرقية تختتم فعاليات عيد الأضحى بفرحة الأهالي والزوار    مغادرة أولى رحلات ضيوف الرحمن عبر مطار المدينة    القاضي والفلاتة يحتفلان بزفاف أنس    العقوبات والتخصيب في الميزان.. عراقجي: الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران يقترب    الحبشي يحتفي بإصداره "الاستخلاف وعمارة الأرض"    الجيش السوداني يبدأ ترتيبات دفاعية لاستعادة "المثلث"    "سدايا" تؤمن سلاسة مغادر ضيوف الرحمن عبر المنافذ    بموجب اتفاق سعودي – هولندي.. 428 مليون ريال استثمارات لتوطين التقنيات البيئية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلب التمديد للجنته وينتظر تشكيل المحكمة الدولية ويؤكد تعاون سورية والدول الاخرى . براميرتز : دوافع سياسية في اغتيال الحريري
نشر في الحياة يوم 16 - 03 - 2007

أكدت "اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في العمل الإرهابي" الذي أودى بحياة رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ورفاقه أنها حققت تقدما في التحقيق وانها ستكون في المرحلة المقبلة"قادرة على تطوير نظرية واقعية موحدة"مبنية على"أدلة اثبات جديدة تم تعريفها أخيراً". وقالت في تقريرها السابع ان الهدف يبقى"ربط المسؤولين الأساسيين عن ارتكاب"هذه الجريمة مع"آخرين"كانوا"يعرفون"عن الجريمة و"أولئك الذين ساهوا في تنفيذها"، وكذلك هؤلاء الذين"ساعدوا في التهيئة للعناصر الضرورية لتنفيذها".
وقال التقرير الذي سلمه رئيس اللجنة سيرج براميرتز إلى الأمين العام بان كي مون وأحاله الأخير إلى مجلس الأمن أمس، ان التحقيق انجز جزءاً أساسياً من"الدوافع"وراء الجريمة، وأكد أن هذه الدوافع مرتبطة ب"نشاطات الحريري السياسية"بناء على"تقدم جوهري في فهم للجنة للوقائع، الامر الذي أدى الى انتاج روابط قيمة تبين مختلف مكونات وعناصر القضية".
كما أكد التقرير"اعتقاد اللجنة أنها، في المرحلة المقبلة من التحقيق، ستتمكن من تعميق معرفة كل القضايا"ذات العلاقة بالاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخرى لدرجة"تسمح بظهور الترابط"الممكن بين بعض هذه القضايا وقضية الحريري.
وجاء في التقرير أن سورية والدول الأخرى قدمت الى اللجنة ردوداً"معظمها ايجابي وفي وقته"على طلبات اللجنة. وأعرب براميرتز عن ارتياحه للتعاون الذي تلقاه من الدول العشر التي سبق وقال إنها تلكأت في الاستجابة من دون ان يسميها.
وأكد براميرتز أن اللجنة"مستمرة في العمل وهي تنتظر وتتوقع انشاء المحكمة الخاصة للبنان"ذات الطابع الدولي. كما رجح أنها لن تتمكن من انجاز عملها بحلول شهر حزيران يونيو وبالتالي"ترحب بتمديد ولايتها".
ودعم بان كي مون التمديد في رسالته الى مجلس الأمن التي رافقت التقرير، إذ"رحب"بالتمديد لفترة سنة وحتى 15 حزيران 2007. كما أشار الى"التقدم في التحقيق الذي تحرزه اللجنة"في قضية الحريري"والتركيز بالذات على تطور خيوط الأدلة وجمع الأدلة في مسرح الجريمة ذات العلاقة بمرتكبي الجريمة".
ورسم براميرتز في تقريره صورة عن حياة الحريري في فترة ال15 شهراً التي سبقت اغتياله. وأشار الى مجموعة دوافع سياسية بينها القرار 1559، وتمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود، و"الديناميكية السياسية والشخصية بين الحريري وأطراف سياسية أخرى وقيادات في لبنان وسورية وفي بلدان أخرى"، والتهيئة للانتخابات البرلمانية التي كان مرجحاً عقدها في ايار مايو 2005، وكذلك عناصر أخرى ذات علاقة بناحية الاعمال. وقال براميرتز ان كل هذه العناصر قد تكون اوجدت البيئة التي انتجت العزم على قتله.
واشار التقرير الى نظرية ان القرار الأولي لاغتيال الحريري اتخذ قبل مبادرات التقارب بينه وبين شخصيات سورية ولبنانية في حوار سياسي وديبلوماسي، و"الارجح قبل مطلع كانون الثاني يناير 2005".
وفي ما يخص التعاون من قبل سورية مع طلبات اللجنة، جاء في التقرير ان دمشق واصلت تجاوبها معها وان اللجنة أجرت مقابلات مسؤولين سوريين ووصف ردود"بعض الافراد"بأنها"ذات نوعية متغيرة في بعض الأحيان".
واشار الى اجراء 42 مقابلة خلال الفترة الفاصلة بين التقريرين السادس والسابع، وان التقدم في التحقيق اتاح رسم صورة اوضح للاحداث المحيطة بالجريمة وقاد الى خيوط جديدة وتثبيت شهادات. واعاد التأكيد على ان التفجير جرى فوق الارض وان الدوي المثلث الذي سمعه بعض الشهود كان لانفجار واحد. كما استبعد ان يكون التفجير تم بواسطة هوائي عن بعد.
وعاود التقرير الحديث عن المنشأ الجغرافي لمنفذ عملية التفجير، وقال ان الفحوص المفصلة التي اجريت على الحمض النووي الريبي بينت انه لم يمض شبابه في لبنان وانما جاء اليه قبل شهرين او ثلاثة من تنفيذ العملية، وان اللجنة جمعت لهذا الغرض 112 عينة من 28 موقعا مختلفا في سورية ولبنان، وستقوم خلال الاسابيع المقبلة بجمع عينات من ثلاث دول اخرى في المنطقة.
وبالنسبة الى سيارة الميتسوبيشي المستخدمة في التفجير، قال ان اللجنة تلقت كمية من المعلومات الجديدة المرتبطة بالقضية ونحو 500 صفحة من البيانات يجري حاليا ترجمتها وتحليلها، مشيرا في الوقت نفسه الى ان السيارة الحمراء اللون التي ذكر انها غادرت مسرح الجريمة قبالة فندق السان جورج قبيل وصول شاحنة الميتسوبيشي لتسمح لها بالركون مكانها، انما كانت متوقفة على بعد 15 مترا من موقع الحفرة التي احدثها الانفجار، ولا يعتقد ان لها علاقة بوصول الميتسوبيشي.
وفي ما يتعلق بالهواتف النقالة الستة التي يعتقد ان فريق التنفيذ استخدمها يوم 14 شباط 2005، اوضح التقرير ان اللجنة طورت معلومات جديدة مهمة متعلقة بانشطة اولية شملت على الارجح عمليات مراقبة وجمع معلومات وربما تدريبات على العملية او محاولات سابقة لاغتيال الحريري وانشطة اخرى قام بها الفريق. واوضح ان معلومات جديدة ظهرت من خلال هذا التحليل ويتم فحصها حاليا.
واضاف ان الفحص المكثف والتفصيلي لبطاقات الهواتف الستة كشف عناصر مهمة تشمل من دون حصر دور كل من المشاركين في التحضير والتخطيط والمراقبة والاعتداء الفعلي، وتوقع فريق التفجير لتحركات الحريري وانشطته وربما محاولات سابقة لاغتياله.
وقال ان الفرضية العملية تفيد بانه كان على فريق التفجير التأكد من ان الحريري قتل فعلا في الانفجار بهدف اعطاء الاشارة لتوزيع شريط الفيديو عن اعلان المسؤولية على وسائل الاعلام. واعتبر لذلك ان الاتصالات التي اجريت عبر الهواتف الستة خلال الدقائق الخمس والاربعين التي تلت التفجير مهمة جدا في الكشف عن الرابط بين المنفذين والمخططين.
واشار الى ان اللجنة تفحص فرضية ان واحدا او اكثر من فريق التفجير كان مسؤولا عن ايصال الشريط المسجل والقيام باتصالات مع وسائل الاعلام، ويشمل هذا فحص التحضيرات التي جرت لهذا الغرض يوم الاغتيال نفسه.
وبالنسبة الى احمد ابو عدس الذي ظهر في الشريط، قال التقرير ان هناك فرضية تفيد بانه اجبر او خدع لتسجيل تبنيه المسؤولية، مشيرا في الوقت نفسه الى ان ابو عدس لم يعلن في الشريط بانه هو من سينفذ العملية بل التنظيم الذي قال انه ينتمي اليه. واعتبر انه من غير المرجح بشكل كبير ان يكون ابو عدس هو المنفذ.
اما الفرضية الثانية التي اشار اليها فتقول انه ربما كانت هناك مجموعة متطرفة متورطة جزئياً في الاغتيال كما ورد في الشريط المسجل، لكن هذه المجموعة كانت تحركها عمليا جهات اخرى لهدف آخر ليس مرتبطا باهداف التنظيم نفسه. وتابع التقرير ان الفرضية المحتملة هو ان عددا صغيرا من الافراد المنتمين الى تنظيم اكبر تعاونوا في انتاج شريط اعلان المسؤولية واحضار الميتسوبيشي واعداد المتفجرات. وانهم ربما شاركوا في تجنيد شخص قام بتفجير القنبلة وساعدوه في ايصالها الى ساحة الجريمة.
وبالنسبة الى الاشخاص الذين كانوا على علم بالاعتداء، اعرب التقرير عن اعتقاده بانه الى جانب المتورطين مباشرة في الجريمة واولئك الذين قرروا حصولها، هناك بعض الافراد الذين كانوا على علم مسبق بالاعتداء، لكن بعضهم كان ربما يمتلك معلومات مجتزأة، مثل ان هناك قنبلة معدة من دون ان يعرف من ستستهدف، او ان الحريري سيقتل لكن من دون ان يعرف متى. كما ان اللجنة تبحث فرضية تفيد بان بعضهم كان يعرف الهدف والتوقيت معاً وانه تم ابلاغهم بذلك لاسباب محددة.
واشار التقرير الى انه كان امام فريق التفجير"مروحة"من الفرص لتنفيذ الاعتداء على الحريري وليس يوما محددا بذاته، نظرا الى اهمية الهدف والوقت الذي تطلبه الاعداد للاعتداء، وان التحضير استغرق على الارجح اسابيع وليس اياما. واوضح ان انشطة بعض الاشخاص الذين يحتمل ان لهم علاقة بالجريمة تغيرت بوضوح خلال هذه الفترة، مع بدء الفريق المنفذ انشطته الاخيرة قبيل التفجير. وقال ان اللجنة حققت في هذه المسائل ووجدت ان مواقف ونمط سلوك وتعليقات بعض الاشخاص خلال الفترة التي سبقت الاغتيال قد تكون ذات دلالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.