فتحت أمس، دار نقابة الصحافة اللبنانية أبوابها لتقبُّل التعازي برحيل الكاتب والمحلل السياسي رئيس تحرير جريدة "الأخبار" الزميل جوزف سماحة الذي فُجع الجسم الصحافي برحيله المفاجئ في العاصمة البريطانية أول من أمس. وتقبَّل التعازي النقيب محمد البعلبكي، أمين صندوق نقابة المحررين جوزف قصيفي وأعضاء مجلس النقابة ممثلين عن النقيب ملحم كرم لوجوده خارج لبنان، الوزير السابق ميشال سماحة، رئيس مجلس ادارة جريدة"الأخبار"الزميل ابراهيم الامين وعائلة الفقيد. وغصت الدار بالمعزين وأبرزهم: ممثل رئيس الجمهورية اميل لحود المستشار الاعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا، الرئيسان السابقان: حسين الحسيني ورشيد الصلح، النواب: علي حسن خليل ممثلاً الرئيس نبيه برّي، بطرس حرب، محمد رعد، حسن فضل الله، باسم السبع، عباس هاشم، نبيل نقولا، ادغار معلوف، أمين شرّي، محمد قباني، اسامة سعد، علي عمار، روبير غانم، الوزيران المستقيلان فوزي صلوخ وطراد حمادة، والوزراء السابقون: عصام نعمان، محمود حمود، وديع الخازن، علي قانصو، أسعد حردان، فايز شكر، عدنان عضوم والفضل شلق. والنواب السابقون: نجاح واكيم، صلاح الحركه، زاهر الخطيب، عدنان طرابلسي، محمد برجاوي، عبدالله قصير، محمد عبدالحميد بيضون، مروان أبو فاضل، وسفير مصر حسين ضرار، وفد من سفارة ايران، رئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري، وحشد من الفاعليات السياسية والحزبية ومن الفصائل الفلسطينية. ونقل شلالا الى عائلة الفقيد واسرة"الأخبار"ونقابتي الصحافة والمحررين،"ألم الرئيس لحود لغياب المرحوم جوزف سماحة وهو في عز العطاء"، معتبراً ان"خسارته كبيرة للبنان وللعالم العربي لانه كان احد الاعلاميين البارزين وتميّز بالتزامه الوطني والقومي وبمهنية نادرة وثقافة سياسية واسعة، وكان لمقالاته التأثير الكبير في الرأي العام اللبناني والعربي نظراً إلى ما كانت تحويه من معطيات وتحليلات ورؤية ثاقبة في ما يجرى من احداث في الداخل والخارج". وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصل هاتفيا مساء اول من امس، بالنقيب البعلبكي معزّياً بوفاة سماحة. كما اتصل بكل من ابنة الفقيد امية وابنه زياد للتعزية، وعبر عن حزنه والمه لهذه الخسارة التي المت بالجسم الصحافي واهل الكلمة في لبنان. وأبرق وزير الإعلام السوري محسن بلال الى أسرة سماحة والى عائلته الإعلامية في صحيفة"الأخبار"معزياً بپ"إعلامي عربي كبير يندر أمثاله في هذا الواقع السياسي والإعلامي المرير حيث ما زالت اخطر المخططات تستهدف الشعب العربي". وقال في برقيته:"كان الفقيد أنبل المحاربين وأقدرهم في اكبر القضايا، قضية مصير الشعب والأرض العربية، وكان في حجم القضية فكراً وثقافة وخبرة وموهبة فاستطاع ان يحقق معادلة مجابهة شراسة العدوان بالكلمة الإعلامية والثقافة والوجدان الإنساني الصادق الذي نذره لقضية الشعب العربي العادلة وللدفاع عن الإنسان العربي المستهدف". وأبرق الرئيس حسين الحسيني قائلًا:"عرفت جوزف سماحة الشخص كما عرفت الكاتب. الصفات نفسها لولا المودة كانت هي الاولى في الشخص بينما كانت الجدية هي الاولى في الكاتب. كان جوزف سماحة واحداً من جيل متفائل بتحسين العالم سرعان ما وجد نفسه في صميم المحنة، محنة الوطن، محنة الجماعة، محنة الامة، في عالم مليء بالمخاطر. لكن الواقعية التي فرضت نفسها لم تدفع جوزف سماحة الى التخلي او الى فقدان الامل، وما ينتج منهما من عدمية الكلمة، حيث تلغي هذه الكلمة نفسها اذ تحجب الحقيقة او تشيع يأس الناس من أخذ امورهم بأيديهم، كما نرى، للاسف في مواقف كثيرة. إننا نفقد بغياب جوزف سماحة قلما يدعو الى التفكير بقدر ما يدعو الى العمل". وكان رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري اتصل بعائلة سماحة معزياً ومعرباً عن حزنه العميق"لهذ الخسارة التي لحقت بالصحافة اللبنانية". وتلقى النقيب كرم برقية تعزية بسماحة من سفير العراق في بيروت جواد الحائري، ومن رئيس المكتب الاعلامي في السفارة المصرية حلمي عشرة. ونعى الراحل المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الذي"كانت مساهماته اليومية في افتتاحياته بوصلة لا تخطىء في تحديد الخطر وتحديد العدو وفي الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية". كما نعته"حركة التجدد الديموقراطي"التي اعتبرت ان برحيل سماحة"المبكر والقاسي فقدت الصحافة اللبنانية والعربية علماً كبيراً من اعلامها وفقد لبنان كاتباً سياسياً مبدعاً لطالما أغنى الفكر العربي المعاصر باسهامات النقد والابداع والحداثة واورث اصدقاءه ومحبيه الكثر غصة الم حارقة لن تزول". ونعت الراحل"المنظمة العربية لمكافحة الفساد"التي اعتبرت ان بغياب سماحة"خسرت الصحافة العربية رمزاً من رموز النزاهة والاستقامة والكلمة الحرة في لبنان والعالم العربي بشهادة كل من عرف وعاصر وواكب مسيرته الطويلة في الصحافة والاعلام والفكر والسياسة". ونقل محامي الأسير سمير القنطار الياس صباغ، عنه رسالة تعزية بوفاة سماحة اعتبر فيها ان رحيله"خسارة فادحة للأقلام الحرة الشريفة والنظيفة التي دافعت عن الحق وعن قضايا امتنا العادلة وعلى رأس حرب جهادها المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين والعراق".