اتهمت بلغراد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالسعي الى الحاق أكبر الأضرار بجمهورية صربيا من خلال منع حصول حل توافقي لقضية كوسوفو بهدف استقطاع جزء من أراضيها وإقامة دولة ألبانية جديدة عليه.وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية دانيال فرايد:"ينبغي حل قضية كوسوفو خارج مجلس الأمن، على رغم اننا كنا نفضّل أن يكون الحل من خلال المجلس، لأن روسيا تعرقل أي حل يؤدي الى استقلال الاقليم". وأوضح فرايد:"هذه حقيقة لا تخص الرأي الأميركي فقط، وإنما أكدها الوسيط الأوروبي في الترويكا التي أشرفت على المحادثات وولفغانغ ايشينغير، ولا يمكن ان يستمر الوضع الحالي في كوسوفو لأنه سيئ لكل من صربيا والإقليم، والعودة الى الماضي غير ممكنة". وأفاد المنسق الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ان"البعثة الأمنية الأوروبية لكوسوفو ليست بحسب قرار مجلس الأمن 1244، ولكنها لا تنتهك القوانين الدولية، لأن مهمتها تقتصر على مساعدة الشرطة والمحاكم وحماية الأماكن الدينية الصربية وتقديم العون في المجالات الاقتصادية". ووصف الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش، التصريحات الأميركية بخصوص الإقليم، بأنها"تأتي في مجال الضغط الأميركي المتواصل على صربيا، وهي سياسة تتعمّد الحاق الضرر بأراضي جمهورية صربيا، وتنسجم مع النهج الاميركي الذي يمنع حصول حل توافقي لقضية الإقليم". واعتبر تصريح سولانا بأنه"غريب في تبريراته".