المبادرة العربية والمحادثات السابقة للسلام

المبادرة العربية للسلام
تنص المبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 على تطبيع كامل للعلاقات بين الدول ال22 الاعضاء في الجامعة العربية واسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية المحتلة خلال حرب عام 1967. كما تطالب المبادرة بإيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرار مجلس الامن الرقم 194 الذي ينص على حقهم في العودة الى ديارهم التي كانوا يقيمون فيها قبل انشاء دولة اسرائيل عام 1948 او في الحصول على تعويضات.
وكانت قمة الرياض اعادت تفعيل المبادرة العربية، ودعت الى تشكيل فرق عمل لإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بعملية السلام من أجل حشد التأييد لهذه المبادرة وبدء مفاوضات جادة على أساس المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبدأ عدم جواز الاستيلاء على أراضي الآخرين بالقوة. يذكر ان اسرائيل تعترض على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، كما ترفض الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967، خصوصا من القدس الشرقية.
"خريطة الطريق" الدولية
تتضمن "خريطة الطريق" ثلاث مراحل :
تطالب المرحلة الأولى السلطة الفلسطينية بالوقف الفوري للتحريض والعنف، ومن ثم عودة التنسيق الأمني الفلسطيني - الاسرائيلي، في مقابل مطالبة اسرائيل بتحسين الظروف الإنسانية للفلسطينيين والكف عن المس بالمدنيين وأملاكهم، وتجميد الاستيطان، بالإضافة إلى الانسحاب من المناطق التي احتلها عام 2000.
أما المرحلة الثانية، فتشهد بدء مفاوضات في شأن إقامة دولة فلسطينية في حدود موقتة بميزات سيادية.
وفي المرحلة الثالثة، يعقد مؤتمر دولي للتفاوض بين السلطة واسرائيل على قضايا الوضع النهائي وحل الدولتين والتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع.
المحادثات السابقة
1949، رودوس:
موافقة إسرائيل والدول العربية على خطوط الهدنة التي حددتها الأمم المتحدة
1978، كامب ديفيد:
أول معاهدة سلام إسرائيلية - عربية يوقع عليها الرئيس الأميركي جيمي كارتر والمصري أنور السادات والإسرائيلي مناحيم بيغن
1991، مدريد:
محادثات متعددة الأطراف عقب حرب الخليج الأولى تعالج مشكلة الفلسطينيين دون مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية
1993، أوسلو:
أول لقاء رسمي وجهاً لوجه بين إسرائيل ومنظمة التحرير. تم إعداد هيكل أعمال لإقامة دولة فلسطين
إسحاق رابين، بيل كلينتون وياسر عرفات عقب توقيع إتفاق أوسلو
2000، كامب ديفيد:
المحادثات بين ايهود براك وياسر عرفات تنهار دون إحراز نتائج. زيارة أرييل شارون الإستفزازية للحرم القدسي تشعل فتيل إنتفاضة الأقصى
2001، طابا:
في حين اقترب التوصل الى حل، تلغى المحادثات بعد انتصار حزب شارون في الإنتخابات وتعينه رئيساً للوزراء، وانتهاء فترة رئاسة بيل كلينتون.