دعا مجلس المفتين في لبنان إلى "الانفتاح على المساعي العربية"، منوهاً ب"الدور البنَّاء الذي تقوم به المملكة العربية السعودية"، ومديناً التعرض بالتجريح والافتراء على السعودية، وهي التي وقفت وساعدت لبنان في كل ظروفه وأحواله". كما أشاد ب"الدور الذي تقوم به جمهورية مصر العربية في سبيل دفع عجلة الحوار وتشجيع القوى السياسية المختلفة على التواصل من اجل إيجاد الحلول المناسبة للخروج من هذه المحنة التي انعكست سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد". وثمن المجلس في بيان بعد اجتماعه أمس، برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني،"الجهود العربية المخلصة، التي تسعى لإخراج لبنان من محنته"، داعياً إلى"تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء، صيانة للوحدة الوطنية". وناشد"المسؤولين والقوى السياسية العمل على تهيئة الأجواء والمناخات الهادئة والملائمة في الاتصالات واللقاءات الجارية من اجل الوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية ووفقاً لأحكام الدستور"، محذراً من"خطورة تعطيلِ هذا الانتخاب الذي يجب أن يظل ديموقراطياً وحراً، وبعيداً من التهديد والفراغ والفوضى". كما نوه المجلس ب"الدور الوطني المسؤول الذي تقوم به الحكومة اللبنانية وبحكمة رئيسها فؤاد السنيورة في أصعب الظروف التي يمر فيها لبنان، وهي التي حرصت ولا تزال تحرص على ذلك". وأكد البيان"الأخوة بين المسلمين لقطع دابر الفتنة والمحافظة على الوفاق بين جميع اللبنانيين لمنع كل ما يمكن أن يباعد بينهم"، مشدداً على"حماية الوحدة الوطنية وتحصين العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في لبنان"، ومطالباً القضاء اللبناني بالعمل على"تسريع إنهاء ملفات الموقوفين اثر حرب مخيم نهر البارد وقبيل ذلك بالطرق القانونية لإطلاق سراح الأبرياء منهم ومحاكمة المدانين". كما شدد على ضرورة"تحسين ظروف اعتقالهم الحاضرة بما يتناسب مع الحق والكرامة الإنسانية وبما تحميه القوانين". وأكد"ضرورة عودة النازحين الفلسطينيين واللبنانيين الذين هجروا قسراً بفعل الأحداث الأليمة في مخيم نهر البارد".