زار دار الفتوى في لبنان أمس نواب، أعلنوا تأييدهم مواقف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الداعمة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والمعتبرة ان "السرايا خط أحمر". وقال النائب وليد عيدو بعد لقائه قباني:"أبلغنا المفتي أن بيروت والمسلمين واللبنانيين عموماً يقدرون دوره التاريخي، وهو منسجم ومتآلف مع الدور الذي تلعبه بكركي والبطريرك نصرالله صفير في إنقاذ الوطن عبر عقلانية وأطروحات سياسية تؤدي إلى إنقاذ البلد وإخراجه من عنق الزجاجة". وأشار عيدو الى"حملة افتراءات على المفتي"، مؤكداً"أن هؤلاء لم يعودوا يمثلون إلا أنفسهم بعد أن رفضهم أهلهم وعشيرتهم وبعد أن أصبحوا ربما يفتشون عن دور يلعبونه بأي ثمن". وقال النائب محمد قباني بعد لقائه المفتي قباني:"أود تأكيد تقديرنا للدور البارز لدار الفتوى كمرجعية دينية وكضمانة وطنية في الأوقات الصعبة، كما يهمني تأكيد التضامن مع سماحة المفتي الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني الذي يقوم بدور كبير من موقعه كمرجعية دينية كبيرة في تأكيد الوحدة الوطنية والدور الجامع وفي رفض كل المشاريع التفتيتية ومشاريع الفتن المذهبية والطائفية ومقاومتها". وأضاف:"إن من يغذي الفتنة الطائفية أو الفتنة المذهبية، سواء عن وعي أم عن غير وعي، هو كمن ينفخ بالنار التي تحرق الجميع في النهاية. في لبنان لا يوجد صراع أديان، بل خلاف طائفيين، في لبنان لا يوجد صراع مذاهب، بل خلاف مذهبيين، فلنتق الله جميعاً ولننبذ كل أنواع العنف ولنلجأ إلى الحوار الديموقراطي من خلال المؤسسات، وأولى هذه المؤسسات هي المجلس النيابي الذي يشكل كما شكل دائماً ضمانة وحدة البلاد". وقال النائب عمار حوري بعد لقائه المفتي قباني:"جئنا إلى سماحة المفتي لنؤكد المؤكد في دعم سماحته كمرجع روحي أول ووحيد للطائفة، ولنؤكد أن دار الفتوى هي الصرح الكبير الذي تصغر تحته جميع الآراء مهما تناقضت، فهي البيت الكبير الذي يتسع لأي مؤيد ومعارض وهي بالتالي تضم كل أهل البيت، وأملنا أن يكون الجميع تحت هذا السقف وألا يكون الكلام من هنا وهناك خارج السرب". وتابع"اتفقنا مع صاحب السماحة، مجدداً على أن الحوار، والحوار وحده، هو السبيل الحقيقي للوصول إلى نتائج إيجابية، ولتجاوز المحنة التي يعيشها الوطن". واعتبر ان"التجريح والهجوم على الرموز غير مقبولين. والواقع أن القضية هي قضية الوطن، وحرام أن يوصلوا البلاد إلى ما وصلنا إليه، هم يعتصمون في مكان في وسط بيروت، ونحن ندعوهم الى الاعتصام بحبل الله جميعاً، وألا نتفرق. نداؤنا مجدداً إلى شركائنا في الوطن، وإلى شركائنا في الطائفة تحديداً، أن نتقي الله جميعاً وأن نعود إلى لغة العقل والحوار ... بعيداً من الشتائم ولغة التخوين، لنصل إلى إيجابيات حقيقية".