غمرت الفيضانات مدناً وبلدات عدة غرب الهندوجنوبها أمس، في وقت استعانت السلطات بالجيش كي يقدم العون لمئات آلاف السكان المحاصرين. وقتل أكثر من 150 شخصاً في الفيضانات التي نتجت من الهطول المتواصل للأمطار على مدار الأسبوع الماضي في ولايتي غوجارات ومهاراشترا غرب وولاية اندرابراديش جنوب. وأظهرت لقطات مصورة بثها التلفزيون السكان وهم يعبرون وسط المياه التي أغرقت شوارع مدينة سورات الصناعية في غوجارات مركز تجارة قطع الألماس المنتعشة في الهند. وأجلت السلطات حوالى 200 الف شخص الى مناطق آمنة في منطقة سورات، بعدما غمرت مياه الفيضانات القرى والمناطق المنخفضة. وأغلقت السلطات مئات من المصانع والمدارس والمعاهد في سورات، وأوقفت حركة القطارات وأغلقت الطرق. وأبدى مسؤولون قلقهم من خطر انتشار الأمراض المعدية مع تلوث المياه في مناطق كثيرة، وأكدوا ان الفيضانات تحاصر حوالى 1200 قرية وانها شردت 1،2 مليون في ثمانية أقاليم. وفي باكستان، قتل 13 شخصاً على الأقل لدى انزلاق حافلة ركاب صغيرة استقلوها من طريق غمرته الأمطار الموسمية وسقوطها في واد منحدر في بلدة شانغلا ضمن الاقليم الشمالي الغربي لباكستان. وأودت الأمطار الموسمية بحياة 200 شخص على الأقل في باكستان على مدى الأسابيع الأخيرة. وفي أثيوبيا، واصل رجال الإنقاذ أعمال الحفر لليوم الثالث على التوالي بحثاً عن حوالى 300 شخص لا يزالون مفقودين اثر الفيضانات التي أسفرت عن مقتل 197 شخصاً. واستخدمت فرق من الشرطة والجيش جرافات لإزالة أكوام من الطين والأتربة، بعدما فاضت مياه نهر ديتشاو على ضفتيه وأغرقت بلدة ديري داوا السبت الماضي. وفي بولندا، تسبب أمطار غزيرة في فيضانات أدت إلى إجلاء حوالى مئة شخص من سكان مدن في منطقة سيليسيا السفلى جنوب غربي، حيث ارتفع منسوب مياه الأنهر، ما حتم إعلان حال التأهب قرب نحو 24 قرية. ويتوقع أن تتراجع حدة هطول الأمطار، لكنها ستظل مصدر خطر يهدد بمزيد من الفيضانات. وفي سياق آخر، ضرب زلزال بقوة 6،7 درجة دولة فانواتو الواقعة في المحيط الهادئ، ما جعل السلطات تحذر من موجات مد عاتية"تسونامي". وأعلنت مصلحة المساحة الجيولوجية الأميركية ان الزلزال وقع على مسافة تبعد 75 كيلومتراً من سانتو اسبيريتو أكبر جزر فانواتو، لكن مركز التحذير من موجات المد العاتية في المحيط الهادئ الذي يتخذ من هاواي مقراً له قال انه لا خطر من حدوث مثل هذه الموجات في المحيط الهادئ على رغم شدة الزلزال. وأيضاً، ضربت هزة بقوة 5،1 درجة على مقياس ريختر مقاطعة سيلاكاب في إقليم جاوا الوسطى في إندونيسيا، من دون ان ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية. وفي الفيليبين، واصلت السلطات الفيليبينية اجلاء السكان عن سفح بركان"مايون"جنوب شرقي، احد اكثر البراكين نشاطاً وسط الارخبيل والذي يتوقع العلماء ثورته الوشيكة. وشمل ذلك 23 من 35 الف شخص، علماً ان مؤشرات الى تجدد نشاط"مايون"ظهرت في شباط فبراير الماضي، وبدأ بقذف حمم في 15 تموز يوليو الماضي.