"البحر الأحمر للإسكان" تواجه انتقادات حول الطرح الأولي لأسهمها

تجاهل المستشار المالي للطرح الأولي العام لشركة البحر الأحمر للإسكان السعودية انتقادات لسعر الطرح، قائلاً انه يتمشى مع آفاق النمو في سوق المساكن السابقة التجهيز في السعودية.
ويبدأ الطرح الأولي العام لأسهم الشركة والذي تبلغ قيمته 522 مليون ريال 139.2 مليون دولار غداً بعد أسبوع من انتقادات وسائل الإعلام لسعر الطرح البالغ 58 ريالاً للسهم 15.47 دولار الذي يقل قليلاً عن ستة أمثال القيمة المحاسبية.
وقال سايمون روي الشريك التنفيذي في"سويكورب"ان السعر منطقي تماماً ويعطي الشركة معدل سعر للأرباح يبلغ نحو 18 في المئة استناداً الى أرباح عام 2005، مقارنة بمعدل 22 في المئة السائد في السوق السعودية و40 في المئة السائد في قطاع الخدمات. وأضاف روي في مقابلة مع"رويترز"ان لدى الشركة"موازنة قوية، والمستثمرون السعوديون يتحدثون عن علاوة على سعر الطرح من دون أي اعتبار لأساسيات السوق".
وپ"شركة البحر الاحمر للاسكان"التي ستطرح تسعة ملايين سهم، تمثل حصة 30 في المئة من أسهمها، تورد وحدات سكنية سابقة التجهيز لقطاعات النفط والغاز والإنشاء والتعدين، وهي القطاعات التي تشهد ازدهاراً عالمياً. وقال روي ان الشركة تتوقع ارتفاع إيراداتها بنسبة 78 في المئة في خمس سنوات عن مستوى 412.6 مليون ريال المسجل عام 2005. وبلغت ارباحها الصافية 97.9 مليون ريال في السنة المالية حتى آذار مارس عام 2005، بارتفاع بنسبة 50 في المئة عن العام السابق. والمستوى المتوقع لنمو الأرباح الصافية في عام 2006 بما بين 20 و25 في المئة سيخفض معدل السعر للأرباح الى نحو 15 في المئة. وأوضح روي"انها مثال حقيقي لشركة سعودية تضع معايير عالمية للربحية في قطاعها"، وأضاف:"يجب ألا يلاحظ المستثمرون سجل البحر الأحمر للإسكان القوي في ما يتعلق بالربحية والتدفقات المالية الكبيرة". وتابع ان الهامش الصافي الذي يظهر الربح الصافي كنسبة من الإيرادات سيرتفع من 23 في المئة الى ما بين 26 و27 في المئة في عام 2006.
وترجع الانتقادات للطرح الأولي العام لشركة"البحر الأحمر للإسكان"جزئيا الى الشعور بأن صغار المستثمرين خدعوا بمحاولة ركوب موجة ازدهار الأسهم السعودية في حين استفاد كبار المستثمرين على حسابهم.
وعندما انهارت سوق الأسهم هذا العام وجد المستثمرون انهم دفعوا مبالغ ضخمة في اسهم أصبحت فعلياً لا تساوي شيئاً. وفي بعض الحالات باع حملة الأسهم المؤسسون بسرعة ما بحوزتهم من أسهم، وتوقفت الشركات عن تحقيق أرباح. وأكد روي انه ليس هناك ما يدعو للقلق لأن هيئة السوق المالية السعودية أقرت الطرح بعد مراجعات متعمقة لأداء الشركة.
وأسهم"البحر الأحمر للإسكان"المطروحة والتي يدير إصدارها البنك السعودي - الهولندي مملوكة لپ"مجموعة الدباغ القابضة"التي تملك حصة 81 في المئة في الشركة. وحصيلة الطرح لن تذهب للشركة.
وأثار محللون كثر شكوكاً كذلك حول توقيت زيادة رأس المال في كانون الاول ديسمبر عام 2005 يقولون انه حد من الأرباح المستقطعة. ورفعت الشركة رأسمالها المدفوع من ثلاثة ملايين ريال الى 300 مليون ريال. وجاء نحو نصف الزيادة من أرباح مستقطعة والباقي ضخته مجموعة الدباغ القابضة. وأشار روي الى أن"زيادة رأس المال كانت مطلوبة لدعم موازنة الشركة وتوسيع أعمالها، ظهرت نتائجه في النمو في الأعمال والربحية". وأفادت الشركة انها دفعت أرباحاً موزعة على حملة الأسهم قدرها 48.6 مليون ريال وتتوقع دفع نحو 60 مليوناً في السنة المالية المنتهية في مارس 2006. وارتفع نصيب السهم من الأرباح 300 في المئة بين عامي 2003 و2005.