اعتبر البطريرك الماروني نصرالله صفير انه لو كانت المؤسسات الدستورية في لبنان فاعلة، لما كان اللبنانيون في حاجة إلى"الحوار الوطني"بينهم، رافضاً وصف الحوار بپ"العقيم"، بل بپ"الدائم". وقال:"نأمل بأن يأتي هذا الحوار بحلول للمشاكل التي يعانيها البلد". وقال صفير قبل مغادرته بيروت أمس، متوجهاً الى الولاياتالمتحدة، في زيارة رعوية تستمر نحو 20 يوماً، ويرافقه المطرانان رولان أبو جودة ويوسف بشارة:"نحن نطلب أن نكون في أحسن وضع مع الولاياتالمتحدة ومع سواها من بلدان العالم، خصوصاً البلدان التي هي في محيطنا". وعن الموقف الذي أطلقه النائب السابق سليمان فرنجية من الرابية في وجه بكركي، قال:"نحن نأسف لمثل هذه الأقوال ... ولكن وقد قيلت، نحن نعرف ان فرنجية هو ابن الكنيسة المارونية وابن زغرتا وانه يحرص على الكنيسة المارونية وعلى أبنائها وعلى هيبتها. وعندما يتناول حبراً من أحبار الكنيسة المارونية، فأعتقد بأن هذا التناول ليس في موضعه، ولكن نأمل ان يكون هناك تفاهم ولا يمتد الأمر الى ما هو أبعد من ذلك"، متمنياً معالجة الأمر"وأن يبقى الموارنة موارنة وان يبقى سيادة المطران على احترامه". وعن رأيه في استراتيجية الدفاع التي نوقشت في جلسة الحوار التاسعة أمس، قال:"يجب ان تكون هناك قوى نظامية تدافع عن البلد"، معتبراً المقاومة"أمراً واقعاً حتى الآن". وصدر عن المكتب الإعلامي لپ"تيار المردة"بيان اعتبر فيه ان تصريح فرنجية أول من أمس،"واضح وصريح ولا لبس فيه. فلا هو هاجم، ولا تهجم على سيد بكركي، بل اعتبره كما دائماً"على رأسنا". فيما هاجم في شكل محدد المطران يوسف بشارة رداً على مواقف الأخير التي أطلقها في حوار إذاعي". وأضاف البيان ان اللبنانيين"سمعوا تصريح فرنجية الذي نقلته وسائل الاعلام بصورة دقيقة وموضوعية باستثناء الوسائل التابعة للنائب سعد الحريري. ومن هنا لا نستغرب رد النائب السابق نسيب لحود المغلوط لأنه لا يقرأ، ولا يسمع، ولا يتأثر إلا بهذه الوسائل". وكان لحود، استنكر بشدة تصريح فرنجية، معتبراً انه"تناول بكركي وسيدها بكلام غير مقبول، وحاول النيل من أحد أعمدة الكنيسة المارونية وأحد أبرز الشخصيات الوطنية المطران يوسف بشارة، البطريرك صفير، بما له من حكمة وترفع وضمير وطني، يقود ولا يقاد، وهو يدير ولا يدار، وذلك بشهادة اللبنانيين أجمعين والقادة العرب والدوليين ... وإذا كان الوزير فرنجية يعيب على المطران بشارة ترؤسه لقاء قرنة شهوان، فإن الحقيقة الناصعة التي لا يمكن تجاوزها، هي ان هذا اللقاء أدى دوراً طليعياً في بناء صرح استعادة الاستقلال".