يصدر غداً الثلثاء حكم طال انتظاره بحق الرئيس الأثيوبي السابق منغيستو هايلي مريام المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية طيلة السنوات ال17 لحكمه، في مؤشر إلى تصميم القارة الأفريقية على أن يدفع القادة السابقون ثمن انتهاكات ضد شعوبهم. ويتهم الرئيس الماركسي السابق الذي اقترب عمره من السبعين ويعيش حياة مريحة في منفاه في زيمبابوي، بقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبه بعد إطاحته حكم الإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1974. وفر منغيستو إلى زيمبابوي عام 1991 لكنه يحاكم غيابياً منذ 12 عاماً في أديس أبابا. ويرجع الادعاء طول المحاكمة إلى تعقيدات القضية. وعلى رغم أن معظم الزعماء الأفارقة الذين حكموا بلادهم لعقود طويلة، افلتوا من العدالة، فإن ناشطين يعتقدون أن القارة السوداء بدأت أخيراً في تشديد الخناق على مرتكبي انتهاكات الماضي. وأصبح تشارلز تيلور الرئيس الليبيري السابق، أول زعيم أفريقي يمثل أمام محكمة دولية في سيراليون حيث يواجه 11 اتهاماً بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية. وفي حزيران يونيو المقبل، تقرر قمة الاتحاد الأفريقي ما إذا كان سيتم تسليم الرئيس التشادي السابق حسين حبري إلى بلجيكا لمواجهة اتهامات بالقتل الجماعي والتعذيب خلال فترة حكمه.