توصل رئيس هيئة أسواق المال الروسية وممثلو الشركات النفطية الكبرى في البلاد، إلى اتفاق مبدئي لإنشاء بورصة نفطية في روسيا، ستستضيفها مدينة سانت بطرسبورغ. وحظيت مبادرة السلطات الروسية بتأييد الشركات العالمية التي تتجر بالنفط. وبالتالي تمكنت روسيا من استباق منافسين أجانب كانوا ينوون الاتجار بالنفط الروسي في شكل انفرادي. وأفادت معلومات ان ممثلي بورصة بودابست أجروا مباحثات مع المشرفين على بورصة نيويورك بهدف إقامة مشروع مشترك في العاصمة المجرية للاتجار بالنفط الروسي. كما أن ايران، وهي منافس آخر في هذا المجال، تبحث منذ سنوات تأسيس بورصة تحصّل قيمة مبيعاتها النفطية باليورو بدلاً من الدولار. وما من شك في أن تجار النفط الروسيين حثوا خطاهم نحو افتتاح بورصتهم، متأثرين بما جاء في تقرير مركز "أوروبا - 2020" وهو التقرير الذي أعده الباحثون الفرنسيون الذين يرون ان إنشاء بورصة النفط الإيرانية سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد"المدولر"لأنه يجب تحصيل قيمة مبيعات هذه البورصة باليورو. وأثار نشر التقرير ضجة إعلامية صاخبة. ويرجح ان تكون الضجة الإعلامية تسببت بتأجيل افتتاح البورصة الإيرانية. وسيؤدي تحول روسيا الى تحصيل قيمة مبيعاتها النفطية بالروبل، إلى ارتفاع الطلب العالمي على العملة الروسية، ما سيترك أثره الإيجابي على سعر صرف الروبل بالنسبة الى المستهلكين الوطنيين. ووفقاً لتقرير أعدته مجموعة باحثين روسيين، فإن سعر صرف الروبل إزاء الدولار سيتراوح، في حال تحولت روسيا الى تحصيل قيمة مبيعاتها النفطية بالروبل، بين 15 وپ20پروبلاً مقابل دولار.