أرجأ فريق الخبراء الدوليين للتدقيق في نتائج الانتخابات العراقية إعلان ما توصل اليه الى الخميس المقبل. وقال عضو الوفد مازن شعيب في تصريحات صحافية"قررنا عدم نشر التقدير الأولي"، مؤكداً ان"العمل يسير بشكل جيد وايجابي". وأكد حسين الهنداوي، عضو مجلس المفوضين ان المفوضية لن تنشر تقريرها قبل إعلان البعثة الدولية نتائج عملها. وقال ل"الحياة"ان أسباب تأخير الفريق الدولي في إعلان تحقيقاته"فنية ولا صحة لوجود ضغوط سياسية عليها". وأضاف ان"المفوضية تنتظر نتائج هذه التحقيقات لتبين مدى تطابقها مع عملها"، وأوضح انها"رصدت 1985 شكوى عامة و58 شكوى حمراء و63 حالة تزوير، ما اضطرها الى إلغاء نتائج عشرين مركزاً انتخابياً وخمس محطات في عدد من المحافظات". وكان وفد الخبراء الدوليين جاء الى العراق تلبية لطلب المعترضين على النتائج الأولية للانتخابات التي أظهرت تقدماً كبيراً ل"الائتلاف"الشيعي. وقال الدكتور فريد ايار عضو مجلس المفوضين ل"الحياة"ان"الأرقام والنتائج والمقاعد التي تنشر في اجهزة الاعلام لا تلزم المفوضية العليا للانتخابات بشيء طالما انها غير صادرة عن مجلس المفوضين الذي هو السلطة العليا في المفوضية". واشار إلى ان هذا"لا يعني ان تغييرات واسعة ستحصل في النتائج الأولية حتى مع تقرير اللجنة الدولية لأنها اللجنة لا تمتلك سلطة قانونية لاجراء تغييرات". وعن التقرير الذي ستعلنه البعثة الدولية قال:"كان مقرراً ان يعلن هذا اليوم امس الا ان البعثة اشارت خلال اجتماعها مع مجلس المفوضين صباح امس إلى تأجيل الاعلان حتى الخميس المقبل ثم تغادر العراق، وربما سيعلن التقرير النهائي للجنة خارج العراق كاجراء احترازي". وأوضح ايار ان"المجلس يبحث في اجتماعاته الحالية ثلاث خطوات مهمة هي: اعلان الشكاوى وكيفية معالجتها بعد التقرير الدولي ثم اعلان النتائج النهائية الرقمية في اليوم التالي بعدها اعلان النتائج بالاسماء". وكشف رئيس اللجنة القانونية في حركة"مرام"القوى الرافضة لنتائج الانتخابات تقديمها وثائق عن عمليات التزوير الى اللجنة الدولية. وقال سفيان عباس ان وفد حركة"مرام"الذي التقى اكثر من مرة الفريق الدولي الذي يحقق بالخروقات"قدم وثائق عبارة عن صناديق اقتراع واقراص مدمجة وصور فوتوغرافية وشهادات لشهود عيان جمعتها الحركة في بغداد ومحافظات أخرى". وأوضح ان الوثائق التي قدمتها القوى الرافضة للنتائج"كافية من الناحية القانونية لإبطال الانتخابات في مدن عدة"، مشيراً الى ان الفريق الدولي"تعامل جدياً مع هذه الوثائق". وتابع ان الفريق الدولي"زار مدناً عدة تدور حولها الشبهات، منها البصرة والناصرية والنجف وديالى وكركوك والموصل. وعزا عباس اسباب ارجاء المفوضية الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التي جرت منتصف الشهر الماضي"الى إفساح المجال أمام اللجنة الدولية لانجاز مهمتها.