اتخذت أجهزة الأمن اليمنية اجراءات أمنية مشددة في الموانئ والمطارات وعلى السفارات الاجنبية والدوائر والمصالح الحكومية في عدد من المدن تحسباً من اي اعتداءات ارهابية بعدما بلغها عن استعدادات تقوم بها عناصر من تنظيم"القاعدة". وأكدت ل"الحياة"، مصادر في صنعاءوعدن، أن ثمة"اجراءات أمنية لحماية الموانئ والمصالح الحيوية"وصفتها بأنها"احترازية"بعد تلقي السلطات تهديدات في هذا الشأن بالإضافة الى معلومات استخباراتية توفرت عبر مصادر عدة وتلقتها اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية رشاد العليمي. وقالت المصادر إن الاجراءات الأمنية"لم تعطل العمل في ميناء عدن أو تعرقل نشاطه الملاحي والتجاري، بل على العكس تعزز هذه الاجراءات الثقة في عزم الحكومة على قطع داء كل من يحاول المساس بمصالح البلد وعلاقاته الدولية بالعالم". ومع تعزيز الحراسة والاجراءات الأمنية والدوريات حول المنشآت النفطية والشركات العالمية، منذ اسبوعين، اتخذت دوريات بحرية وقوات لخفر السواحل اليمنية مواقع قريبة من ميناء عدن والموانئ الحيوية لمراقبة حركة الملاحة ومنع أي نشاط قد يشتبه فيه حولها ومنعت الزوارق الصغيرة والمراكب من الاقتراب من الخطوط التي حددتها. بالاضافة الى مضاعفة الدوريات حول الفنادق السياحية والسفارات والمنشآت الأجنبية. وتأتي الاجراءات بعد أيام من مناورة تدريبية اجرتها قوات امنية خاصة بمكافحة الارهاب ووحدات من خفر السواحل اليمنية في خليج عدن اطلق عليها اسم"البحر الساطع"واشرف عليها خبراء اميركيون في مجال مكافحة الارهاب شاركوا في تدريب هذه القوات وتأهيلها في نطاق برنامج التعاون الأمني لمكافحة الارهاب. يُذكر أن بياناً نُسب لتنظيم"القاعدة"في اليمن تم تداوله عبر شبكة الانترنت أخيراً أعلن مسؤولية"القاعدة"عن الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا منشأتين للنفط في حضرموت ومأرب في ايلول سبتمبر الماضي، وتمكنت السلطات الأمنية من احباطهما. وهدد البيان بشن عمليات اخرى ضد مصالح حكومية واجنبية انتقاماً للاجراءات التي تتخذها السلطات اليمنية ضد عناصر"القاعدة"بما فيها حملة الاعتقالات التي طاولت في الشهور الأخيرة العشرات من المطلوبين في خلايا"القاعدة".