زامبيا تسلم اسوات الى لندن بدل واشنطن ... و "اسكوتلانديارد" تواصل البحث عن ارهابيين مختبئين . روما : الأثيوبي إسحاق يحاول تفادي ترحيله الى بريطانيا واعتقال شقيقه وخطيبة الاخير البوسنية شمال البلاد

اتسعت دائرة التحقيقات الجارية في إيطاليا بعد اعتقال البريطاني - الإثيوبي الاصل حمدي إسحاق المتهم بمحاولات التفجير الفاشلة في لندن في 21 الشهر الماضي. وبعدما انطلقت من شقة في حي توربينياتّارا في روما، شملت منازل ودكاكين قرب محطة القطارات المركزية في العاصمة وعدداً من الاماكن في جنوب ايطاليا وشمالها.
وشهدت التحقيقات تطوّراً كبيراً في مدينة بريشّا الصناعية الشمالية، عندما اعتقل رجال الاستخبارات فتحي إسحاق شقيق المتهم واقتادوه برفقة خطيبته البوسنية إلى مركز شرطة المدينة.
وفي وقت لم تصدر عن المحققين الإيطاليين أي توضيحات عن اعمال الدهم التي اجريت في مدن الجنوب الإيطالي، قررت نيابة بريشا الشمالية توقيف فتحي إسحاق، على ذمة التحقيق بتهمة حيازة وثائق منتهية مدتها وبإتلاف أوراق ووثائق اعتبرها المحققون"مهمة وضرورية"للتحقيق، فيما أطلق سراح خطيبته البوسنية لاحقاً.
وافيد ان النيابة في مدينة بريشّا لا تفترض تورط فتحي إسحاق في الإرهاب بل تحقق في التحرّكات التي قام بها في الأيام القليلة الماضية وما إذا كانت تلك التحركات ولقاءاته خلالها تدخل في إطار ما سماه وزير الداخلية الإيطالي ب"شبكة العلاقات الواسعة والدعم الذي كان المتهم بعمليات لندن يتمتع به في إيطاليا".
في الوقت نفسه، أكدت مصادر أن المتهم البريطاني حمدي إسحاق"يواصل التعاون مع المحققين الإيطاليين ويجيب على أسئلتهم باللغة الإيطالية"، اذ أكدت محاميته أنه"طلب البقاء في إيطاليا وأن يواجه المحاكمة فيها"و"أكد للمحققين أنه لم يقترف جرماً ازاء إيطاليا ولم يكن يخطط لأي عمل ضدها".
وتأتي مطالبة المتهم البريطاني، الأثيوبي الأصل، بالبقاء في إيطاليا في محاولة لإرجاء تسليمه إلى بريطانيا حيث أكدت الشرطة البريطانية اسكوتلانديارد أنها أعدت الوثائق الضرورية لطلب تسليمه بعدما أعتقل على أساس"مذكرة توقيف اوروبية"تُنفّذ بموجب قواعد اوروبية قضائية جديدة.
وشددت"اسكوتلانديارد"على وجوب استجواب المتهم في بريطانيا، مشيرة الى أن الحقيبة التي كان يحملها"احتوت مواد متفجّرة خطرة"، على عكس ما ادّعاه أمام المحققين الإيطاليين بقوله أن تلك العمليات كانت"استعراضية للتعبير عن الكراهية ضد الأميركيين".
ويأتي ذلك بعد اعتقال الشرطة البريطانية ثلاثة من رفاق إسحاق، ما يعني ان المطلوبين الاربعة هؤلاء الذين عممت صورهم غداة اعتداءات 21 تموزيوليو، باتوا جميعاً في السجن.
زامبيا تسلم اسوات الى لندن
الى ذلك أ ف ب، قررت سلطات زامبيا تسليم البريطاني هارون اسوات 30 عاماً المعتقل لديها والمشتبه في انه"العقل المدبر"لاعتداءات 7 تموز الماضي في لندن، الى السلطات البريطانية بدلاً من السلطات الاميركية التي طلبت كذلك تسليمه.
وقال مسؤول زامبي ان"الحكومة الاميركية طلبت تسليمه لها، لكن بعد بحث الامر بيننا، وجدنا انه من الانسب تسليمه الى لندن لانه يحمل الجنسية البريطانية". وتم توقيف اسوات في لوساكا في 20 تموز يوليو الماضي، بعدما اكدت تقارير بريطانية واميركية انه المخطط لتفجيرات"7 تموز".
مزيد من الاعتقالات في بريطانيا
في الوقت نفسه رويترز، قالت الشرطة البريطانية انها القت القبض امس، على ستة اشخاص آخرين بموجب قانون مكافحة الارهاب، في ما يتصل بمحاولات التفجير التي وقعت في شبكة النقل في لندن في 21 الشهر الماضي. واعتقل الستة في جنوب انكلترا. وقال مصدر في الشرطة ان السلطات لا تعتقد ان لاعتقالهم اهمية كبيرة.
ويأتي ذلك في وقت تستجوب الشرطة البريطانية 11 آخرين، يشتبه بهم في محاولات التفجير الفاشلة. وقالت وزيرة الدولة البريطانية للشؤون الداخلية هيزل بليرز لشبكة"سكاي"التلفزيونية:"سنتحرك ضد الناس الذين يحرضون على الارهاب في هذا البلد. وسنلاحقهم في شكل مكثف لنتأكد من أنهم سيقدمون للعدالة".
ونقلت صحيفة"صنداي تايمز"عن مصادر امنية ان خلية ارهابية ثالثة ما زالت ناشطة وتستعد لهجمات انتحارية عدة في لندن، فيما قادت ادلة"محددة"على وجود هذه الخلية الشرطة البريطانية، الى اطلاق عملية لا سابق لها ونشر ستة آلاف شرطي في شوارع لندن.
وأضافت الصحيفة ان افراد هذه الخلية فارون على ما يبدو وخططوا لهجمات جديدة.
العثور على جوازات سفر مزورة
ونشرت صحيفة"نيوز اوف ذي وورلد"ان حقيبة تحوي جوازات سفر مزورة وتصريح عمل مزيفاً وبطاقات اعتماد، عثر عليها قرب مطار هيثرو. وأضافت ان سائق سيارة اجرة عثر على الحقيبة على مشارف المطار الخميس الماضي، اي عشية اعتقال ثلاثة من المنفذين الاربعة لاعتداءات 21 تموز.
ونشرت الصحيفة صوراً للحقيبة ولأربعة جوازات سفر تعود الى باكستاني وبرتغالي وهنديين، شطبت منها الصور والمعلومات المتصلة بحامليها. وأوردت ان محتويات الحقيبة قد تكون ساعدت ارهابيين آخرين في دخول بريطانيا والخروج منها.
وأكدت ان الحقيبة حوت 19 جواز سفر من دول عدة مع بطاقات هوية باكستانية وبريطانية وهندية ونيبالية وجنوب افريقية، لافتة الى ان بعض الصور ظهرت على جوازات عدة مع اسماء مختلفة. وطبعت على العديد من الجوازات تأشيرات سفر مزورة مع اثار حبر تثبت انها نسخت من وثائق اصلية.