تسلطت الأضواء مجدداً على امن المحاكم اللبنانية، بعدما ارتكبت امس جريمة جديدة مسرحها هذه المرة المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت. في العاشرة إلا ربعاً صباحاً، أُطلقت النار في قاعة المحكمة العسكرية في اتجاه الموقوف محمد رشيد القرحاني، وذلك بعدما تمكن الشقيقان عبدالرحمن ومصطفى عبدالكريم مصطفى من ادخال مسدس حربي عيار 7 ملم الى قاعة المحكمة، كانا أخفياه في جبس لفت به رجل الأول. وأشارت المعلومات الأولية، الى ان القرحاني اقدم قبل نحو 3 اشهر على قتل نواف عبدالكريم مصطفى شقيق عبدالرحمن ومصطفى وإصابة عبدالرحمن في رجله، وذلك في بلدة برقايل في عكار، على خلفية مشكلات نسائية، وأوقف حينها محمد القرحاني وأحيل امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. وصمم الشقيقان عبدالرحمن ومصطفى مصطفى على الأخذ بالثأر. وتضيف المعلومات ان الشقيقين عبدالرحمن ومصطفى توجها صباح امس الى المحكمة العسكرية، حيث استدعي الأول كشاهد في القضية، ورافقه الثاني بحجة انه مريض جراء اصابته في الحادث على يد محمد القرحاني، خصوصاً ان احدى رجليه موضوعة في الجبس. ولدى خضوع الشقيقين للتفتيش بواسطة آلة كاشفة، اعطت اشارة على ان عبدالرحمن يحمل شيئاً ممنوعاً، فأبلغ الأخير المولج بالتفتيش بأن رجله تحمل قضبان حديد. وقبل بدء المحاكمة، تظاهر عبدالرحمن امام العناصر الأمنية من الشرطة العسكرية بأنه يكاد يُغمى عليه، وطلب الدخول الى الحمام برفقة شقيقه مصطفى. وهناك نزع عبدالرحمن المسدس من الجبس وسلمه الى شقيقه الذي اخفاه تحت قميصه، ثم عادا مجدداً الى قاعة المحكمة، وجلسا في الصف الأمامي المخصص للشهود والحضور الذي يبعد مترين عن قفص الاتهام. ولم تمض إلا دقائق حتى بدأ الحراس بإدخال الموقوفين الى قفص الاتهام ايذاناً ببدء المحاكمات، ولدى وصول القرحاني، استل مصطفى المسدس من خاصرته، وأطلق منه 7 عيارات نارية على القرحاني اصابته في رقبته وظهره وكتفه، مما ادى الى وفاته على الفور. وأوقف الجانيان وبوشر التحقيق في الجريمة.