استهل رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي الألماني ديتليف ميليس والفريق التابع له، أمس، جولاتهم على المسؤولين اللبنانيين. وزار ميليس وزير الخارجية محمود حمود الذي أكد خلال اللقاء،"استعداد وزارة الخارجية لتقديم كل ما تطلبه اللجنة من تسهيلات في سبيل إنجاز مهمتها التي يتطلع إليها كل الشعب اللبناني في أقصى سرعة". وشارك في اللقاء الأمين العام للوزارة بالوكالة السفير بطرس عساكر، الذي سبق أن استقبل ميليس في مكتبه وعلى مدى 45 دقيقة. كما بحث ميليس مع وزير العدل الدكتور خالد قباني في سبل التعاون بين الوزارة والقضاء اللبناني من جهة واللجنة الدولية من جهة ثانية. وحضر الاجتماع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، المدير العام للوزارة القاضي عمر الناطور، المحقق العدلي القاضي الياس عيد، رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي رالف رياشي والمحامية العامة لدى محكمة التمييز القاضية جويس تابت. وأكد قباني أن"لبنان سيضع إمكاناته كافة وكل ما يملك من معلومات وأدلة أمام هذه اللجنة للوصول إلى ما يبتغيه كل لبناني من نتيجة، لأن هذه الجريمة تجاوزت بأبعادها حدود الوطن، وكانت لها تداعياتها على مستوى العالم كله، واكبر دليل على ذلك هو الاهتمام العالمي والدولي في كشف معالم هذه الجريمة انطلاقاً من منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي". ولفت قباني إلى أن"الحكومة السابقة لم تضع أدلة ولم تعد ملفات، لأن هذا العمل يتعلق بالقضاء وبالأجهزة الأمنية، وبالتالي لدينا ما يكفي من الأدلة والمعلومات المحفوظة في هذه الملفات لدى القضاء اللبناني ما يمكنه من لعب دوره كاملاً في ملاحقة هذه الجريمة بمساعدة اللجنة الدولية ولن يتخلى عن دوره أبداً، لأن القضاء يعتبر هذه القضية قضيته وقضية لبنان ومعني بها اكثر من أي جهة أخرى". ثم زار ميليس وزير الداخلية والبلديات حسن السبع الذي وضع أجهزة الوزارة كافة في تصرف اللجنة واعطاء الأفضلية في كل شيء للعمل على كشف حقيقة الاغتيال. ولم يشأ ميليس الإدلاء بأي تصريح اثر أي من المقابلات السابقة. وبعد ظهر امس، توجه ميليس الى دارة الرئيس الراحل رفيق الحريري، حيث التقى زوجته نازك وافراداً من العائلة. وتجدر الإشارة إلى أن ميليس سيلتقي الأسبوع المقبل عائلات الشهيدين زاهي أبو رجيلي وعبدالحميد غلاييني، والشهداء الآخرين.