تقدم رئيس مجلس ادارة"بنك المدينة"عدنان أبو عياش بواسطة المحامي جان القزي بشكوى مباشرة امام النيابة العامة التمييزية ضد المديرة التنفيذية السابقة للمصرف رنا قليلات وضد كل من: محمد وبرهان وناظم غزالة اشقاء الرئيس السابق لجهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان العميد رستم غزالة، وضد أ. حمية، بجرائم اقدامهم بالاشتراك على سرقة واختلاس وإساءة الأمانة بالاموال المودعة في مصرفي"الاعتماد المتحد"و"المدينة"وتبييض الاموال. وطلب المدعي في شكواه اتخاذ القرار في غرفة المذاكرة في حق المدعى عليهم، استناداً الى القرار الصادر عن هيئة التحقيق الخاصة القاضي برفع السرية المصرفية عن بقية الحسابات التي تعود أو التابعة للمدعى عليهم لدى المصرفين. كما طلب المدعي وضع اشارة هذه الدعوى على الحسابات المصرفية الدائنة الخاصة او التابعة للمدعى عليهم لدى المصرفين ولدى جميع المصارف العاملة في لبنان، وعلى اموالهم المنقولة وغير المنقولة الخاصة او التابعة لهم. كذلك طلب المدعي الاستعانة بالخبرة الفنية لتحديد كيفية، وحجم الاموال المسروقة والمختلسة من المدعى عليهم او من سائر شركائهم والمتدخلين معهم. وكذلك دعوة الادارة الموقتة لمصرفي"الاعتماد المتحد"و"بنك المدينة"بصفة شاهد والتحقيق مع المدعى عليهم وتوقيفهم وتضمينهم بالتكافل والتضامن في ما بينهم تجاه المدعي بالالزامات المدنية المتمثلة برد الاموال المسروقة والمختلسة منهم وبالعطل والضرر الذي يحتفظ المدعي بحق تقديره امام المحكمة وبالغرامة الجزائية. وتشرح الشكوى كيف ان المدعي اشترى المصرفين وسعى الى توظيف جزء من مدخراته ومداخيله بعد عمل شاق قام به في الاستشارات وفي بناء المشاريع الهندسية في المملكة العربية السعودية وخارجها في اوروبا وشمال افريقيا حيث جمع ثروة مالية كبيرة عمد الى توظيفها في صورة اساسية منذ مطلع الثمانينات في وطنه لبنان. وتتحدث الشكوى عن كيفية ترفيع المدعى عليها رنا قليلات الى رتبة مديرة مفوضة بالتوقيع عن"بنك المدينة"، وترقيتها الادارية التي حصلت عليها، مدعومة بالثقة التي اولاها إياه ابراهيم ابو عياش والتي انتقلت تدريجاً الى شقيقه المدعي عدنان. وتضيف الشكوى ان رنا قليلات عمدت لاتمام مشروعها الى ادخال رتل من الموظفين كي تتمكن من استخدام تواقيعهم. وتمكنت من كسب ثقة الشقيقين عدنان وابراهيم حتى استباحت لنفسها تزوير تفويض يجيز لها التكلم والتفاوض مع كل الهيئات التابعة للمصرف المركزي. وتطرح الشكوى اسئلة عدة حول اغفال مصرف لبنان ملاحقته لسير الاموال ومصيرها التي ارسلها المدعي الى"بنك المدينة"من خلال مصرف لبنان والتي فاقت ال785 مليون دولار، حيث تبين لاحقاً ان الحساب الذي اودعت فيه هذه المبالغ هو حساب وهمي بحسب تقارير الخبراء. وتتناول الشكوى علاقة المدعى عليهم بالمصرفين، خصوصاً اشقاء العميد رستم غزالة"الذين ليسوا مودعين او لديهم أي علاقة تجارية بالمصرفين. حيث عمدت رنا، للاستحصال على التغطية اللازمة لاستمرار مشروعها الجرمي، الى منح محمد غزالة مبالغ مالية تمثل الحساب الجاري المدني ظرفياً اضافة الى حسابات اخرى. فكان يقوم بسحب ملايين الدولارات وتسلّم اليه والى شقيقيه برهان وناظم. وأقدمت رنا خلال العام 2003 على تحويل مبلغ مليون و91 ألف دولار الى حساب محمد غزالة المفتوح له في"بنك المدينة". وتبين ان المبالغ التي تمكن محمد غزالة وشقيقاه من سحبها من"بنك المدينة"بواسطة بطاقات السحب الآلي بلغت 8 ملايين و396 الفاً و702 دولار عن فترة زمنية لم تتجاوز 11 شهراً وذلك خلال العام 2002. وتمت تغطية هذه السحوبات من رنا بستة عشر ايداعاً أي ما يعادل 525 ألف دولار لكل عملية تحويل واحدة". كذلك قام المدعى عليهم محمد وبرهان وناظم غزالة، بحسب مضمون الشكوى، بسحب مليون و115 الفاً و4 دولارات و45 سنتاً خلال شهر واحد بين 16-12-2002 و15-1-2003 كما ان رنا قليلات استعانت بحمية، واتفقت معه على تنظيم شيكات بمئات آلاف الدولارات لمصلحة اشخاص ثالثين حقيقيين او وهميين، وتولوا تجييرها بدورهم لمصلحة اشقاء رستم غزالة الذين اودعوها في حساباتهم، لتبلغ قيمة الشيكات مليوناً و50 ألف دولار. وقد شكلت قليلات مع حمية فريقاً لسرقة واختلاس اموال المدعي بدليل ان المدعى عليها كانت تأمر بموجب كتاب مكتوب بخط اليد ادارة المصرفين لتنظيم شيكات لمصلحة حمية الذي دخل بذمته 4 ملايين و207 آلاف دولار فضلاً عن بليون و801 و750 ليرة بمهلة 37 يوماً. وتشير وقائع الدعوى الى ان عمليات السرقة والاختلاس التي نظمتها قليلات بمعاونة محمد غزالة وبالاشتراك مع شقيقيه وآخرين تمت خلال اعوام 2001 و2002 و2003. وأرفقت الشكوى بستة عشر مستنداً، فضلاً عن مراسلات بعثت بها قليلات الى عدد من المسؤولين في المصرفين لصرف مبالغ مالية بملايين الدولارات، وكذلك مستندات تتعلق بمحاضر اجتماعات مجلس ادارة"بنك المدينة"، وكتب موجهة الى مصرف لبنان واخرى من لجنة الرقابة على المصارف، حول اوضاع مصرفي"بنك المدينة"و"الاعتماد المتحد"، ونسخ عن الشيكات المحررة من حمية، وجداول بحركة السحوبات التي قام بها محمد غزالة.