ضمّ العدد الجديد من"الآداب"ملفين، الأول حول تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري والثاني حول"نقد الخطاب الأمازيغي"، في الملف الأول وهو من اعداد: سماح ادريس وياسين الحاج صالح:"11 سبتمبر الثاني": يوميات العار نزيه أبو عفش، عجز الطائفية وملحقاتها: ودور القوى الوطنية والديموقراطية سعدالله مزرعاني، قراءة في متغيرات العلاقة السورية - اللبنانية عماد هرملاني، كيف نفهم"زلزال العولمة"في الشرق العربي؟ سعد محيو، ندوة: مستقبل العلاقات السورية - اللبنانية المشاركون: حسين العودات، ميشيل كيلو، عمر اميرالاي، أدار الحوار: ياسين الحاج صالح، كي لا يكون الآتي أعظم! سماح ادريس. وفي الملف الثاني: تقديم عبدالحق لبيض، الامازيغية: تصحيح المفاهيم والتأسيس لهوية موشحة رشيد الادريسي، في الخطاب المازيغي: وجهة نظر نقدية محمد الولي، ملاحظات حول تدريس الامازيغية العربي بيلوش، أنساق الهوية المغربية: البنيات والوظائف جمال بندحمان. ومن قصائد العدد: الوصية عامر الدبك، كل شيء جديد سامي مهدي، قطارات المسارات التعب عبدالجواد العوفير. ومن القصص: عبدو ناصر الرباط، عمو صالح محمود سعيد، جدّنا الذي في القبو سمير طاهر. ومن المواضيع أيضاً: الحركة الشيوعية العربية: الواقع والمرتجى 4 أحمد بهاء الدين شعبان، عندما يلتهم الاعلان المهنة وحقوق القراء كارم يحيى. وكتب رئيس التحرير سماح ادريس في تقديم الملف حول الحريري:"طوال ترؤسي تحرير هذه المجلة 14 عاماً لم يحدث ان أخّرني الكتّاب أسابيع بطولها قبل تسليمي المقالات التي طلبتها منهم بل ان بعضهم اعتذر في اللحظات الأخيرة ، ومن هنا تأخر هذا العدد عن الصدور. ذلك ان الحدث اللبناني - السوري جلل، بكل ما في الكلمة من معنى، والقنوات التلفزيونية تتقاذف المثقفين بين نشرة ونشرة، وبين حوار وحوار مضاد. وها هو الشعب اللبناني ينزل الى الشارع، فيفاجئنا جميعاً، ولا سيما من كاد ييأس من أن يجر ولو عشرةً الى اعتصام أو ندوة. بيد أن"الشعب"لا ينزل موحداً، وان التحف العلم اللبناني نفسه: فالسيادة في ساحة الشهداء غيرها في رياض الصلح، وقل الأمر عينه بالنسبة الى الشعارات الأخرى كالحرية والاستقلال. بل انها قد تختلف حتى ضمن التظاهرة الواحدة. في هذه الأيام العاصفة صدر هذا الملف. انه أشبه بالتقاط صورة لقطار يسير بأقصى سرعته. وهو، لهذا السبب، يحمل ما يحمل من ثبات المبادئ... واضطراب المشاعر". أما الافتتاحية التي كتبها ادريس فعنوانها:"لتسقط إما وإما!"ويسأل في مطلعها:"نعم يا سادة، نحن نتوق مثل كل اللبنانيين الى التخلص من هيمنة الاستخبارات السورية. ولكن. كيف هيمنت هذه الاستخبارات على حياتنا وهوائنا؟ ألم نساعدها نحن في شتى المجالات؟".