عدل وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف عن اعتقال زكريا الزبيدي، قائد"كتائب شهداء الاقصى"في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية، في اعقاب وساطة قامت بها شخصيات من المدينة على رأسها امين سر حركة"فتح"عطا أبو رميلة. والتقى يوسف مع الزبيدي بحضور ابو رميلة في اعقاب خلافات واطلاق نار واكبت وصول وزير الداخلية الى مقر المقاطعة في المدينة أمس. ولم ترشح معلومات عن فحوى ما دار في اللقاء وكيف تم تجاوز الازمة بين الوزير والقائد المشاكس. وقالت مصادر مطلعة في المدينة ل"الحياة"ان احد كوادر كتائب شهداء الاقصى اعتبر يوسف"شخصاً غير مرغوب فيه"في المدينة ويجب طرده منها. واضافت المصادر ان الكادر الذي وصل برفقة الزبيدي وكوادر آخرين من شهداء الاقصى صرخ في يوسف طالبا منه مغادرة جنين على الفور، علما انه كان وصل للتو الى مقر المقاطعة للاجتماع بقادة أجهزة الامن فيها. واشارت المصادر الى حصول اطلاق نار استهدف سيارة الوزير التي كانت خالية، من دون وقوع اصابات، قبل ان يغادر عناصر كتائب شهداء الاقصى المنطقة. وأوضحت ان يوسف اصدر أمراً لقادة اجهزة الامن باعتقال الزبيدي على خلفية الحادث، قبل ان يعود الاخير برفقة ابو رميلة ليلتقي يوسف ويتم"حل المشكلة". وجاءت زيارة يوسف الى المدينة غداة عثور قوات الاحتلال الاسرائيلية على سيارة مفخخة في بلدة عرابة قرب جنين. وكان يوسف توجه اخيراً برفقة قائد قوات الامن الوطني في الضفة العميد الحاج اسماعيل جبر الى مدينة طولكرم في شمال الضفة للاشراف بنفسه على التحقيق في ملابسات العملية التي نفذها احد عناصر"حركة الجهاد الاسلامي"في تل ابيب ليل الجمعة - السبت وادت الى مقتل خمسة اسرائيليين واصابة اكثر من 50 آخرين بجروح. وقالت مصادر فلسطينية ان الرئيس محمود عباس ابو مازن حذر قادة الاجهزة الامنية في الضفة من انهم سيلقون مصير زملائهم في قطاع غزة الذين اقالهم في اعقاب الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة على المقر الرئيس للاجهزة الامنية في القطاع في الثالث من الشهر الماضي اذا لم يكشفوا عن مخططي عملية تل ابيب.