في "محاولة لإيجاد تواصل حضاري، يتخطى حواجز الخلافات الثقافية ويبني جدلاً موسيقياً فريداً بين آلات متنوعة"، تعمل فرقة "حوار" المؤلفة من مجموعة من الشباب السوريين، على الغوص في العزف والتأليف. حوار موسيقي لا يمت لأي ثقافة أو تراث محدد، فهو نتاج تبادل خبرات متعدد المصادر الموسيقية عالمياً وإقليمياً، يجمع بين تأثيراتٍ موسيقيةٍ متباينة الأصول بأسلوبٍ حديثٍ يدمج تقاليد موسيقية متنوعةً: من الموسيقى الكلاسيكية والجاز إلى الأوبرا والموسيقى العربية. وتستند "حوار" في دمجها هذه الأنماط الموسيقية الى خلق نسقٍ لحنيٍ جديد، يعتمد على مواهب وقدرات أفرادها. تكمن خصوصية "حوار" في أنها تجمع عدداً من الموسيقيين الذين استطاعوا أن يحققوا شهرة محلية واسعة، وقدراً كبيراً من الشهرة العالمية. وتتكون الفرقة من:عازف الكلارينت كنان العظمة، أول عازف سوري وعربي يحصد الجائزة الأولى في مسابقة "نيقولاي روبنشتاين" الدولية للعازفين الشباب في موسكو، ويحضر حالياً شهادة الدكتوراه في جامعة نيويورك، وعازف صولو لآلة العود عصام رافع، رئيس قسم الموسيقى العربية في المعهد العالي للموسيقى، مغنية السوبرانو ديمة أورشو، صاحبة الخامة النادرة، وعازف الإيقاع بادي رافع، عضو في فرقة الموسيقى العربية التابعة للمعهد العالي للموسيقى، وعازف الدرامز سيمون مريش، من أهم مدرسي مادة الإيقاع في المعهد العالي للموسيقى، وعازف الكونترباص خالد عمران، من مبدعي آلة الباص في سورية. انطلاقة فرقة "حوار" الأولى كانت في كنيسة الزيتون في دمشق في أيلول سبتمبر عام 2003. حضر الحفلة 1500 شخص، وأدى نجاحها إلى ايجاد انطباع إيجابي، ما أفسح المجال لحفلة ثانية أقامتها على مسرح الجامعة الأميركية في بيروت في كانون الثاني يناير عام 2004. في شهري شباط فبراير وآذار مارس 2004، جالت فرقة "حوار"، في رعاية السفارة السورية في واشنطن وعدد من المؤسسات غير الحكومية التي ترعى الحوار الثقافي بين الشعوب، ولاياتٍ أميركية عدة. قدمت الفرقة موسيقاها في 13 عرضاً على مسارح مرموقة كمسرحي معهد MIT ومركز كينيدي. كما عزفت في مدينة كولن في ألمانيا في آذار مارس 2004. ومن كولن إلى لندن حيث قدمت حفلة في الأسبوع الثقافي السوري البريطاني في أيلول سبتمبر 2004. وأصدرت فرقة "حوار" اسطوانتها الأولى بإنتاج لبناني La CD Theque، "من أجل تشجيع شباب ذوي مستوى عالمي على البقاء في الشرق"، كما قال المنتج طوني صفير. وأطلقت الفرقة الاسطوانة في حفلتين في بيروتودمشق. تضمنت الأسطوانة الأولى مقطوعات: "ثرثرة" تأليف عصام رافع، "مساء" تأليف كنان العظمة، "تقاسيم على العود" تأليف عصام رافع، "رقصة" تأليف غانم حداد، "صلاة" مهداة إلى إدوارد سعيد وتأليف كنان العظمة، "رحيل" تأليف عصام رافع، "طقوس" تأليف كنان العظمة، "حبر" تأليف كنان العظمة.