سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة اعتقالات ودهم في فرنسا وايطاليا تستهدف "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد" الجزائرية . مدريد : السجن 27 عاماً ل"ابو دحدح" و 7 لعلوني و 16 آخرين اعضاء في "القاعدة" او متعاونين معها
اصدر القضاء الاسباني امس، سلسلة احكام بالسجن في حق 18 من المنتمين الى خلية"القاعدة"في اسبانيا او المتعاونين معها, فيما تمت تبرئة ستة معتقلين ابرزهم السوري غصوب الابرش. راجع ص 8 وحكم على زعيم الخلية السوري الاصل عماد الدين بركات ابو دحدح باقصى عقوبة وفترتها 27 عاماً، علماً انه لم يدن بالمشاركة في هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 بل"كان على علم بها وتبناها واطلع على تحضيراتها بدقة"، خلال الاجتماعات التي عقدها كبير الطيارين الانتحاريين محمد عطا في اسبانيا للتحضير للاعتداءات. وتركزت الادانة ل"ابو دحدح"على"قيادته"خلية ارهابية 12 سنة والتآمر من اجل القيام باعتداءات ارهابية 15 سنة. وراوحت الاحكام في حق الآخرين بين 11 سنة وست سنوات سجناً. وحكم على مراسل"الجزيرة"تيسير علوني بالسجن سبع سنوات وتغريمه مبلغاً من المال مع فقدان بعض حقوقه المدنية كمواطن اسباني مثل حق التصويت او العمل في البلاد. واعتبرت المحكمة انها تملك الأدلة الكافية على ان علوني"ساعد عدداً من الاشخاص كان يعرف انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة للحصول منهم على معلومات خاصة بالتنظيم". واشار الحكم الى ان علوني لا ينتمي الى خلية"القاعدة"التي يترأسها"ابو دحدح"لكنه"تعاون"معها وساعد بعض اعضائها"بشكل معروف". وأضاف نص الحكم القابل للاستئناف:"بما ان الحقيقة الاعلامية، مثل كل الحقائق، لا يمكن الحصول عليها بأي سعر كان، فان علوني الذي اراد الحصول عليها من اشخاص في وزن مصطفى الست مريم ومحمد بهائية، ارتكب جرم التعاون مع تنظيم ارهابي وعليه ان يتحمل مسؤولية فعله". واشار الحكم الى مقابلة علوني مع اسامة بن لادن التي"رتبها الست مريم". على صعيد آخر, نفّذت أجهزة الأمن الفرنسية أمس، سلسلة عمليات دهم في منطقة لي زيفلين، إحدى ضواحي باريس، أسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص، ذكر أنهم أعضاء في خلية كانت تعتزم تنفيذ اعتداء إرهابي في فرنسا، في حين شنّت الشرطة الإيطالية نحو عشرين عملية دهم لشقق أو شركات في مدينة ميلانو تخصّ مجموعة من الجزائريين، يشتبه في انتمائهم إلى الجماعة السلفية للدعوة والجهاد. وأودع المعتقلون التسعة في لي زيفلين مقرّ دائرة مراقبة الأراضي الفرنسية الاستخبارات الداخلية للتحقيق معهم، وذكر أنهم ربما على صلة بالجماعة السلفية للدعوة والجهاد، وهي من المجموعات الإسلامية الجزائرية الرئيسة التي أعلنت عن ولائها لتنظيم"القاعدة"، وعن عزمها تنظيم اعتداءات في فرنسا. ونُفّذت عمليات الدهم والاعتقالات بموجب مذكرة صادرة عن القاضي جان لوي بروغيير، في إطار تحقيقات بدأها في تموز يوليو الماضي، في شأن مجموعة من المخلين بالأمن المرتبطين بطرف إرهابي. وشاركت فيها عناصر من الشرطة والاستخبارات وفرقة التدخل السريع ريد، في وقت أكد وزير الداخلية نيكولا ساركوزي أن التهديد الإرهابي في فرنسا قائم وعلى مستوى شديد الارتفاع. وفي ميلانو، أعلنت الشرطة أن قوة التدخل في الجمارك الإيطالية نفذت صباح أمس، نحو عشرين عملية دهم لشقق أو شركات في المدينة تخصّ مجموعة من الجزائريين، يشتبه في انتمائهم إلى الجماعة السلفية للدعوة والجهاد. ويبحث المحققون عن أدلة بشأن تمويل نشاطات إرهابية من جانب مجموعة من 11 شخصاً بعضهم قيد الاعتقال.