أكد وزير النفط والمعادن اليمني رشيد صالح بارباع استمرار شركة صافر الحكومية في إدارة القطاع الرقم 18 وتشغيله في مأرب، بعد يومين تقريباً من إعلان شركة هنت الأميركية أنها ستقاضي الحكومة اليمنية أمام محاكم تجارية في باريس. وقال بارباع في تصريحات وزعت عقب اختتام الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء اليمني،"ان"صافر"ستستمر في تشغيل القطاع 18 وفقاً للممارسات الصناعية الجيدة في حقول النفط، وهي شركة تتمتع باستقلالية مالية وإدارية، وأنها ستقوم بالعمليات بالتنسيق مع مشغل حقول النفط ذات العلاقة، مثل شركة فينتج مشغل قطاع داميس رقم"أس1"، وشركة"هنت جنة"مشغل قطاع رقم 5 الأميركيتين، والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل"يوال أن جي"، من خلال شركة مأرب لخدمات المنبع"أم أس سي"، لضمان استمرار العمليات المشتركة وفقاً للاتفاقيات النافذة، ولمواجهة التزاماتها التعاقدية، ولديها كل الإمكانات المالية الفنية للقيام بعملياتها بنجاح". وجدد بارباع التأكيد أن الحكومة ستقدم كامل دعمها لشركة صافر في القطاع 18، كونها شركة حكومية 100 في المئة. وأكد أن الوزارة ترتبط بعلاقات ممتازة مع الكثير من الشركات البترولية العالمية العاملة في اليمن، سواء في مجالي الإنتاج والاستكشافات أو النقل والتصدير، حيث توجد أكثر من 26 شركة إنتاجية واستكشافية من مختلف الجنسيات، تعمل في 38 قطاعاً. وقال ان هذا الكم من الشركات يعد دليلاً قاطعاً على قوة الثقة والعلاقة وتبادل الاحترام بين الحكومة اليمنية وتلك الشركات، التي توطدت من خلال الاتفاقيات النافذة، وفقاً لإجراءات شفافة ودستورية على أسس من المصالح المشتركة واحترام وصيانة تعهداتها بموجبها. وجدد الوزير دعم الحكومة وتشجيعها كل الاستثمارات البترولية والاستثمارات المساعدة لها، وتقديم التسهيلات القانونية المتاحة كافة والتي تطلبها مثل هذه الاستثمارات. واعتبر ان"من منطلق احترام تعاقدات الحكومة وصيانة حقوق الدولة، فقد باشرت"صافر"عمليات الاستكشاف والإنتاج في تاريخ 15 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، وتشغيل وإدارة القطاع 18 مأربالجوف، بعد انتهاء اتفاقية المشاركة في الإنتاج، مع المقاول السابق وفقاً لشروطها".