هدد مسؤول كبير في الحكومة الكينية باعتقال المفوض الاعلى البريطاني في نيروبي السير إدوار كلاي، متهماً اياه ب"السرقة والفساد"، وذلك لحصوله على معلومات بطريقة"غير قانونية"، يعتزم استخدامها في إعداد تقرير مثير للجدل عن"الفساد في الحكومة الكينية". وقالت صحيفة"ذي دايلي تلغراف"البريطانية إن مسؤولاً كبيراً في حكومة الرئيس الكيني مواي كيباكي، وجه تلك الاتهامات الى المفوض البريطاني، في"تصعيد يعيد إلى الذاكرة الجدل الذي أثاره غضب الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي". وكان وزير الاراضي الكيني أموس كيمونيا اتهم كلاي ب"سرقة ملفات حكومية لإعداد ملف مثير للجدل في شأن الفساد في الحكومة". واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤثر سلباً في علاقات البلدين، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس كيباكي غضبت على كلاي منذ ان بدأ حملته ضد رؤوس الفساد في الحكومة العام الماضي. وكان المبعوث البريطاني اتهم الوزراء الكينيين الشهر الجاري ب"السرقة الجماعية". وقال إنه سلم الرئيس تفاصيل 02 فضيحة كبرى. وسارعت الحكومة الكينية آنذاك الى وصف المفوض البريطاني بأنه"كاذب لا يمكن إصلاحه وعدو للدولة"، إلا أنها تنبهت الى"التأييد الكبير الذي لقيه السير إدوارد بين الكينيين"، على حد تعبير الصحيفة. واعتبرت"ذي دايلي تلغراف"أن إقرار الوزير الكينى بأن مسؤولين كباراً في الحكومة سربوا معلومات للمبعوث البريطاني بنى على أساسها تقريره، نوع من الاعتراف المبدئي بصدق ما قاله كلاي. واستبعد مصدر أن تندفع الحكومة الكينية وتنفذ تهديدها وتخرق الحصانة الديبلوماسية للمبعوث، إلا أنه اعتبر الامر إشارة الى عزم نيروبي على تجاهل الادانة الدولية وانتهاج سياسة تحدٍ على غرار موغابي.