أظهر تقرير جديد نشر في لندن حدوث زيادة قياسية في حوادث الاعتداءات على اليهود في بريطانيا، كذلك على ممتلكاتهم. وأعدت الهيئة المعنية بأمن اليهود البريطانيين هذه الدراسة التي توضح وقوع 532 حادث اعتداء تتعلق ب"معاداة السامية"خلال عام 2004 في بريطانيا، أي بنسبة تزيد بنحو 31 في المئة مقارنة بالحوادث المماثلة التي وقعت قبل عامين. وذكرت صحيفة"ذي جويش كرونيكل"الناطقة باسم اليهود البريطانيين، أن من بين أسباب الزيادة في هذه الحوادث، الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية المستحكمة. وأشار التقرير إلى أن زيادة ملحوظة سابقة سجلت أثناء بداية الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000، وكانت نسبة زيادة الاعتداءات العنيفة خلال العام الماضي بلغت 54 في المئة، إذ بلغ عدد هذه الحوادث 83 مقارنة ب54 في عام 2003. ونسبت المطبوعة اليهودية إلى وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك تعهده بالعمل على القضاء على ظاهرة"معاداة السامية". وأقر الوزير بأنه من الواضح أن هذه المشكلة خطيرة بشكل متزايد وتتطلب اجراءات حازمة. ويأتي هذا التقرير في وقت تستعد فيه بريطانيا للانتخابات العامة المتوقعة في 5 أيار مايو المقبل، وكذلك مع حرص حكومة توني بلير على كسب ود اليهود ذوي النفوذ المالي والسياسي القوي في بريطانيا. وذكر تقرير هذه الهيئة اليهودية ان العام الماضي شهد زيادة كبيرة في التهديدات"المعادية للسامية"وان 17 معبداً يهودياً دُنّست وكذلك خمسة مقابر لليهود مع وقوع 28 حادث اعتداء على مدارس يهودية. وكانت الجالية المسلمة في بريطانيا قد حذّرت في وقت سابق من زيادة حوادث الاعتداء على المسلمين في بريطانيا خصوصاً بعد احداث ايلول سبتمبر 2001، وقالت الجالية ان الشرطة البريطانية اعتقلت اعداداً من المسلمين الابرياء الذين ثبت في ما بعد عدم وجود اي صلة لهم بالإرهاب.