اعتقلت الشرطة الايطالية في مدينتي نابولي الجنوبية وبريشيا الشمالية ليل الاربعاء - الخميس ثلاثة اسلاميين جزائريين للاشتباه بمساندتهم الارهاب الدولي والتحريض عليه. واكدت الشرطة جاهزية الثلاثة واستعدادهم لتوجيه ضربات،"ما يعني ان دورهم لم يقتصر على تأمين الوثائق المزورة وجمع الاموال لمنظمات متطرفة، بل الاعداد للعمليات وتنفيذها ايضاً". واشارت الى اتصالات اجروها مع خلية في"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية في اوروبا والتي يعتقد بصلتها بتنظيم القاعدة. وفي فرنسا، أكد رئيس الحكومة دومينيك دوفيلبان في كلمة القاها في ختام اليوم الخاص"بالفرنسيين في مواجهة الارهاب"ان بلاده تواجه تهديداً ارهابياً حقيقياً يتطلب يقظة دائمة"، مشيراً الى ان ذلك فرض اتخاذ قرار وضع خطة لحماية المرافق الحساسة التي تواجه تهديدات عند"المستوى الاحمر". وزاد:"لا يوجد اليوم بلد في منأى عن الارهاب الذي لم يسبق ان كان بهذا المقدار من القوة والخطورة، خصوصاً ان طبيعته تغيرت وبات يستند الى نمط تنظيمي معقد، يختلط فيه المبشرون المتطرفون الموجودون على اراضينا باشخاص مندمجين ويتحدثون لغتنا وبمنظمين ألفوا استخدام وسائل التكنولوجيا الاكثر حداثة". ورأى ان المجموعات الارهابية لا تتوانى عن أي نوع من الاعمال"سواء اللجوء الى اسلحة غير تقليدية، كيماوية وجرثومية أو مشعة، او حتى الهجمات الانتحارية". واشار وزير الداخلية نيكولا ساركوزي الى ان فرنسا باتت بلداً"يصدّر الانتحاريين"، وأكد ان الاجهزة الامنية كشفت توجه 22 فرنسياً الى العراق للقتال، ومقتل اثنين منهم على الأقل في عمليات انتحارية. وكان ساركوزي ضمّن القانون الذي اعد لمكافحة الارهاب، بنداً يقضي بفرض رقابة على الشبان لدى سفرهم الى دول مصنفة بانها"حساسة". وأكد ان فرنسا تواجه تهديداً ارهابياً"جدياً"، وان قوله لا يستند الى فرضيات"بل الى عناصر متوافرة لدى الاجهزة المتخصصة". وتابع:"بات هناك للأسف ولمدة طويلة"الارهاب الشامل"الذي حقق"قفزة كمية ونوعية"مع بلوغ انتحاريين اراضي الديموقراطيات". واستدرك ان الثورية لم تعد تنفع. فالتهديد يأتي ايضاً من اشخاص يقيمون على اراضينا، ويملكون صلاحيات وامكانات تتيح لهم"اتخاذ قرار بالقتل". في غضون ذلك، خسر جزائري يدعى رشيد رمدا امضى عشر سنين في سجون بريطانيا دعوى ضد تسليمه الى فرنسا، لمحاكمته فيها بتهمة تفجير محطة لقطارات انفاق ضمن اعتداءات باريس عام 1995 والتي تبنتها"الجماعة الاسلامية المسلحة الجزائرية"آنذاك، بعدما ايدت المحكمة العليا قرار وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك ترحيله. واحتجز رمدا استناداً الى امر اعتقال فرنسي، بعد فترة قصيرة على تفجير محطة قطارات الانفاق والذي اعتبر آنذاك الاكثر عنفاً في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، واسفر عن قتل عشرة اشخاص وجرح 250 آخرين. وامام رمدا 14 يوماً كي يستأنف الحكم امام مجلس اللوردات، أعلى سلطة قضائية في بريطانيا، لكن قبول الاستئناف محكوم بشروط، علماً ان جزائريين آخرين دينا بالسجن المؤبد عام 2002 بسبب تورطهما بالتفجير ذاته. وشكلت القضية على مدى سنوات نقطة توتر رئيسية بين بريطانياوفرنسا التي اتهمت لندن بتوفير ملاذ آمن للمتشددين الاسلاميين، خصوصاً من شمال افريقيا. وأقرت بريطانيا لاحقاً بانها تسامحت مع متشددين نهاية التسعينات، قبل ان تشدد قوانينها بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. ماليزي مطلوب يهدد الغرب وفي اندونيسيا، هدد رجل ملثم يعتقد بأنه المهندس الماليزي نور الدين محمد توب، احد المطلوبين الرئيسيين بتهم الارهاب في جنوب آسيا، الدول الغربية بمزيد من التفجيرات، وذلك في شريط فيديو عثرت عليه شرطة مكافحة الارهاب الاسبوع الماضي. وقال توب:"نكرر ان اميركا واستراليا وانكلترا وايطاليا هي اعداؤنا". وتزامن ذلك مع ارسال جاكرتا جثة شريكه الماليزي المزعوم ازهري بن حسين في التخطيط للهجمات وتنفيذها، والذي قتل خلال تبادل للنار مع الشرطة في بلدة في جاوة الشرقية الاسبوع الماضي، الى وطنه الام. وبكى بانيامين بن حسين، الشقيق الاصغر للازهري، معتذراً عن الجرائم التي ارتكبها شقيقه، علماً انه توجه الى جاكرتا للتعرف الى الجثة، وقال: اتمنى مثل أسرتي، نيل الصفح من الشعب الاندونيسي".