وافق القضاء البريطاني، أمس، على تسليم اسبانيا مواطنها السوري الأصل معتز دباس المطلوب بتهمة التورط بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004. جاء ذلك بعدما رفض قاضي محكمة"بو ستريت"في لندن، انتوني ايفانز، ادعاءات محامي دباس بأن موكله سيتعرض الى"العزل والتعذيب"في اسبانيا، علماً ان التسليم سيحصل في غضون عشرة أيام. واعتقل دباس 39 سنة في آذار الماضي، بناء على أمر أوروبي طلبته المحكمة الوطنية الاسبانية التي اتهمته الى جانب شقيقه المعتقل مهند، بصلتهما بالمتهم ربيع عثمان السيد الملقب ب"محمد المصري"وبعض الانتحاريين مثل جمال احميدان"التونسي". ويشتبه القضاء الاسباني أيضاً بأن دباس ترأس مجموعة كلفت تلقين العقيدة لمتطوعين اسلاميين، وبانتمائه الى جماعة نفذت اعتداءات الدار البيضاء في ايار مايو 2003، وانتمى اليها بعض منفذي هجمات مدريد. ترافق ذلك مع موافقة المحكمة العليا البريطانية على قرار وزير الداخلية تشارلز كلارك ترحيل الجزائري رشيد رمدا، المعتقل في بريطانيا منذ عشر سنين، الى فرنسا لمحاكمته بتهمة التورط بتفجيرات قطارات انفاق باريس عام 1995. وتبنت"الجماعة الاسلامية المسلحة"الجزائرية التفجيرات. ويتوقع ان يستأنف رمدا خلال اسبوعين الحكم أمام مجلس اللوردات، أرفع سلطة قضائية في بريطانيا. لكن غير معروف هل ستقبل المجلس النظر في الطعن. وفي ايطاليا، اعتقلت الشرطة ثلاثة اسلاميين جزائريين في نابولي وبريشيا، للاشتباه بتشكيلهم خلية ناشطة لتنفيذ هجمات بالتنسيق مع"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية. وفي اسبانيا، اطلقت المحكمة الوطنية سراح سعيد شدادي احد المتهمين الرئيسيين في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، بعدما استكمل نصف فترة عقوبة سجنه، أي اربع سنوات، بتهمة جمع اموال لتنظيم"القاعدة"، في حين يواجه اثنان من اقربائه اتهامات في تفجيرات مدريد. وفي سياق آخر، طلب قاضي المحكمة اسماعيل مورينو من السلطات الباكستانية اجراء التحقيقات والفحوص اللازمة لتحديد هوية أحد المعتقلين لديها وهل هو مصطفى الست مريم أبو مصعب السوري، بعدما أكد أحد الشهود وجود شبه بينه وبين شخص قد تكون له علاقة بتفجير مطعم"الاستراحة"في مدريد عام 1985. في غضون ذلك، نقلت وكالة"روتيرز"عن مصادر رسمية وأخرى في مجال الطيران قولها ان سورية تحقق مع عدد من المسافرين حاولوا ركوب طائرة تابعة لشركة"طيران الخليج"متجهة الى البحرين قبل يومين وكان في حوزتهم مسدس مفكك مخبأ في أمتعتهم. وأكد وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان اربع نساء استراليات اعتقلن في سورية بعد العثور على مسدس مفكك وهن يحاولن ركوب طائرة في دمشق. وامتنع مسؤول سوري عن ذكر ما اذا كان الركاب يحاولون خطف الطائرة لكنه قال ان"هناك تحقيقاً يشمل عدداً من الركاب". وقال مسؤول في مجال الطيران في المنطقة ان سبعة ركاب عراقيين ينتمون في ما يبدو لاسرة واحدة كان معهم مسدس مفكك أو أكثر في أمتعتهم وجرى اعتقالهم قبل ركوب الطائرة التي كانت متوجهة الى البحرين الثلثاء. وقال المصدر:"وفقاً للمعلومات التي تلقيتها فقد كانوا سبعة عراقيين من اسرة واحدة ولكن عددا منهم كانت معه جوازات سفر.. أسترالية على ما أظن". وقال مسؤول الطيران:"يبدو لي الأمر كما لو كان محاولة اختطاف محتملة ولكنني لست مسؤولاً أمنياً.. أنا مسرور للغاية من يقظة السلطات السورية لان طريقة اخفاء الاسلحة كانت تصعب ملاحظتها". وقال راديو هيئة الإذاعة الاسترالية"ايه.بي.سي"ان المسدس عثر عليه في داخل لعبة طفل وان النساء المنحدرات من أصل عراقي كن مسافرات الى استراليا مروراً بالبحرين وكان يصحبهن طفل صغير.