كشف محافظ أربيل نوزاد هادي أن قوات"بيشمركة"اعتقلت"مجموعات إرهابية"تابعة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبومصعب الزرقاوي،"جاءت من محافظتي الموصل وكركوك وحاولت اختراق أربيل". وقال ل"الحياة"إن البيشمركة اعتقلت"إرهابيين من دول عربية استخدموا أوراق هوية عراقية مزورة في قضاء مخمور المتاخم للحدود بين أربيل والموصل. وأضاف أن الزرقاوي يحاول اختراق اقليم كردستان، مشيراً الى تقارير تبين عزمه"على تشكيل خلايا إرهابية عبر تنظيم أنصار السنة في مناطق على طول المحافظات الكردية الثلاث السليمانية وأربيل ودهوك". وشدد على أن قوات البيشمركة وجهت ضربات قاسية لأنصار السنة في الأسابيع الأخيرة، لافتاً الى أن هذا التنظيم ضعف بنسبة 90 في المئة داخل كردستان. وقال إن الارهابيين يهددون أمن الاقليم مستغلين الضعف الأمني في الموصل وكركوك، موضحاً أن القوات الكردية التي انخرطت في قوات الأمن والجيش العراقيين تلعب دوراً مهماً في استعادة الأمن في الموصل. وزاد هادي أن البيشمركة أنشأت غرفة عمليات مشتركة بين أربيل ودهوك والموصل لوضع حد لأي تسلل إرهابي في هذه الظروف وهذه المرحلة. لكنه حذر من نجاح أي اختراقات"ارهابية"، قائلاً: إن دولاً متقدمة في المراقبة الأمنية لم تنجح في ضبط أمنها مئة في المئة. وزاد أن"قوات الببيشمركة تحاول بذل أقصى جهودها الأمنية لمراقبة المنطقة المحيطة بمدن اقليم كردستان، واتخذنا اجراءات اضافية لضمان سير العملية الانتخابية يوم الخميس المقبل". واعتبر أن أهمية الانتخابات بالنسبة الى كردستان تكمن في أنها ستؤدي الى قيام حكومة عراقية اتحادية دائمة ومستقرة وهو أمر سيفضي الى اتخاذ قرارات حاسمة لدعم الاقليم اقتصادياً. وأوضح أن كردستان عانت كثيراً في الفترة الراهنة بسبب خلافات مع حكومة ابراهيم الجعفري حول دفع المستحقات المالية الى الإقليم. وقال هادي ان نشر قوات عراقية اتحادية في اقليم كردستان قضية متروكة الى رئيسه مسعود بارزاني، معتبراً محاولات الحكومة العراقية الحالية لانشاء ممثليات عن وزارتي الداخلية والدفاع في بغداد داخل الاقليم بغية فرض نوع من الاشراف على المؤسسات الأمنية والعسكرية الكردستانية غير مبرر، طالما أن الأكراد منخرطون في القوات العراقية، فيما تتبوأ قيادات كردية مراتب عليا في الجيش ووزارة الداخلية العراقية. وفي خصوص الاعتداءات الأخيرة على"الاتحاد الاسلامي الكردستاني"، قال محافظ اربيل إن الشارع الكردي مستاء للغاية من الاتحاد الذي اختار الخروج من قائمة"التحالف الكردستاني". وأضاف أن"الأحداث الدموية الأخيرة مردها أن الاتحاد الاسلامي بدأ حملة إعلامية لمهاجمة الاوضاع في الاقليم"، لافتاً الى اعتقاد"الشارع"في كردستان بأن الاسلاميين الأكراد يتحركون في شكل مختلف عن بقية الصف الكردي.