عزز الجنيه المصري مكاسبه أمام الدولار أمس، مواصلاً موجة الصعود المستمرة منذ شهر أمام العملة الاميركية على رغم تباطؤ وتيرة الارتفاع. وبلغ السعر المرجح للجنيه صباح أمس 5.8644 جنيه للدولار مقابل 5.8716 جنيه يوم الثلثاء، آخر أيام التعامل قبل بدء عطلة عيد الاضحى. وفي سوق الصرف الاجنبي بين البنوك عرضت البنوك أسعاراً بين 5.8575 و5.8695 جنيه. وقال أحد المتعاملين:"الجنيه يواصل مكاسبه أمام الدولار". وأضاف أن جلسة التعامل أمس، كانت هادئة نسبياً نظراً لان الكثيرين لا يزالون في عطلة. وذكر متعاملون أن وتيرة الارتفاع تباطأت أخيراً، اذ ارتفع الجنيه أقل من قرش واحد أمام الدولار في اوائل معاملات أمس مقارنة بارتفاعه قروش عدة في بعض الجلسات السابقة عندما بدأت موجة الارتفاع. وارتفع الجنيه الآن أكثر من ستة في المئة أمام الدولار منذ 23 كانون الأول ديسمبر الماضي عندما بدأت سوق الصرف الاجنبي بين البنوك العمل رسمياً. وكان يجري تداول الجنيه بسعر 6.23 جنيه للدولار قبل بدء عمل السوق. وقال المتعاملون انه ليس هناك أثر لتدخل البنك المركزي، وان سوق الصرف بين البنوك اعادت الثقة في الجنيه بتشجيع البنوك على عرض دولارات للبيع بعدما كانت تفضل الاحتفاظ بها وايضاً بتشجيع أصحاب المدخرات على تحويل اموالهم من دولارات الى أرصدة بالجنيه. وقال البنك المركزي انه يريد سعراً عادلاً للعملة يحدده العرض والطلب. وقال أحد المتعاملين:"فرق الفائدة في مصلحة الجنيه المصري". واضاف أن اسعار الفائدة على الارصدة بالجنيه تصل الى نحو 9.5 في المئة مقارنة بنحو اثنين في المئة على الارصدة الدولارية. وذكر المتعاملون أن الدولارات متوافرة بكثرة نتيجة ازدهار السياحة والصادرات بشكل تجاوز الارتفاع التقليدي في الطلب على العملة الصعبة خلال موسم الحج.