قبل مباراتهما في تصفيات المونديال : 24 محترفا في صفوف الكاميرون .. و"الفراعنة" يبحثون عن لاعبين

لم يبق إلا أربعة أيام فقط على موعد كرة القدم المرتقب بين منتخبي مصر والكاميرون مساء الخامس من أيلول سبتمبر الجاري في القاهرة في تصفيات كأس العالم 2006 وهي المباراة التي لا يمتلك فيها المصريون بديلا عن الفوز على ملعبهم ووسط جمهورهم لضمان الاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل. وتتصدر الكاميرون المجموعة الأفريقية الثالثة برصيد 7 نقاط من فوزين على ساحل العاج وبنين والتعادل مع ليبيا، وتراجعت مصر إلى المركز الثالث ولها 4 نقاط من فوز على السودان والتعادل مع بنين والهزيمة في ملعبها من ساحل العاج. المدير الفني الألماني فانيفريد شافر اختار 24 لاعباً محترفاً في 10 دول اوروبية - باستثناء قطر والصين - ضمن تشكيلة الكاميرون الموجودة في معسكر تدريبي استعداداً للمباراة، وأسود الكاميرون المختارون بينهم 8 من أندية فرنسا و4 إنكلترا و3 في تركيا و2 من إسبانيا وألمانيا ولاعب واحد في اليونان والصين وتشيخيا والبرتغال وقطر، وأشهرهم صمويل إيتو أحسن لاعب في أفريقيا للعام 2003 وأحرز هدفا في المباراة الاولى مع ناديه برشلونة في الدوري الاسباني، والمدافع سونغ والخباح دجيمبا، وخلت التشكيلة من الهداف الاول لمنتخب الكاميرون في السنوات الست الاخيرة وهو باتريك مبوما.
ويراهن شافر على فريقه الذي لم يخسر مطلقاً أمام مصر منذ 20 عاماً رغم أن المنتخبين التقيا في نهائيات الامم الافريقية 4 مرات خلال تلك الفترة وفازت الكاميرون مرتين وتعادلت مرتين. وعلى العكس يواجه المدير الفني الايطالي ماركو تارديللي متاعب ضخمة في انتقاء 11 لاعباً للمباراة الصعبة، ويفتقد المصريون جهود ستة من النجوم الاساسيين لأسباب مختلفة، واعتذر احمد حسام المحترف في مرسيليا الفرنسي بداعي انشغاله في برنامج تدريبي بعد شفائه من اصابته، ورفض الاهلي السماح لمهاجمة أحمد بلال المشاركة في المباراة لأن الاطباء نصحوه بعدم اللعب قبل تشرين الاول اكتوبر المقبل، ولم ينجح الفنان حازم إمام في اختبار اللياقة البدنية داخل ناديه مما دفع تارديللي لاستبعاده، وحالت الازمة التي نشبت بين الاهلي والزمالك على الظهير الايمن إسلام الشاطر دون انضمامه الى المنتخب بتعليمات من اتحاد الكرة، وتسبب الايقاف - لإنذارين - دون مشاركة عبد الحليم علي وحسام غالي.
ولن يجد تارديللي امامه إلا المهاجمين الصاعدين اسامة حسن من الاهلي، وعمرو زكي من إنبي لبدء المباراة، وكلاهما لم يتخط 22 عاماً وهو الأمر الذي يغير طريقة لعب المصريين بالاعتماد على مهاجم واحد.