قال توماس كين رئيس لجنة التحقيق في هجمات 11 أيلول سبتمبر إن كل الخبراء الأمنيين يعتقدون بأن تنظيم "القاعدة" مصمم على شن هجوم على الولاياتالمتحدة، وأنه سيحاول استخدام أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية إذا تمكن من ذلك. فيما حذر وزير الأمن الداخلي توم ريدج من أن التنظيم ربما يوجه ضربة قريباً تستهدف مناسبات رياضية حاشدة. وأبلغ كين الصحافيين أول من أمس أن "كل فرد منهم يتوقع هجوماً" مشيراً إلى الخبراء الذين تحدثوا أمام اللجنة التي يترأسها وتضم أعضاء من الحزبين. والموضوع الوحيد الذي اختلف حوله الخبراء هو ما إذا كانت "القاعدة" لا تزال قادرة على تنفيذ عملية على غرار هجمات 11 أيلول أم أسوأ، أو ما إذا كانت جهود القضاء على الجماعة قلصت قدرتها على الإضرار. واستدرك كين، وهو جمهوري، قائلاً: "لكن الكل يشعر بأنهم يحاولون شن هجوم آخر والكل يشعر بأنهم بسبب أيديولوجيتهم يبذلون قصارى جهدهم لجعله هجوماً كيماوياً وبيولوجياً ونووياً لأن ذلك يقتل عدداً أكبر من الناس". وأوصت اللجنة في تقريرها النهائي الذي صدر يوم الخميس بإجراء إعادة هيكلة رئيسية للطريقة التي تحارب بها الولاياتالمتحدة الإرهاب بما في ذلك تعيين مدير قومي جديد للاستخبارات وإنشاء مركز قومي لمكافحة الإرهاب. وقال كين إنه يتعين على الحكومة أن تتحرك بسرعة لتنفيذ التوصيات "لأن الوقت ليس في مصلحتنا". من جهته، كرر ريدج في ندوة لكبار مسؤولي منظمات رياضات الهواة والمحترفين الأميركيين أن الحكومة تخشى أن تحاول "القاعدة" شن هجوم واسع في الولاياتالمتحدة، لكنه قال إنه لا توجد تفاصيل بشأن موعد هذا الهجوم أو مكانه أو أسلوبه. وقال: "التجمعات العامة مثل المناسبات التي ستنظم السنة المقبلة هي أهداف محتملة". الى ذلك، فرضت إجراءات أمنية مشددة في أجزاء واسعة من بوسطن التي تستضيف غداً المؤتمر مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي يرشح خلاله رسمياً جون كيري لمنافسة جورج بوش على الرئاسة. ويشارك آلاف رجال الشرطة والضباط الفيديراليين في حراسة المدينة، تساعدهم "عيون إضافية" هي عبارة عن أكثر من مئة كاميرا مراقبة مزروعة في "فليت سنتر" حيث يعقد المؤتمر، والذي تحول قلعة حصينة. وباشر خفر السواحل دوريات استطلاعية منذ أيام في ميناء بوسطن، فيما نزعت صناديق البريد وسلال المهملات من الشوارع تجنباً لتفخيخها. كما سيعمد إلى إغلاق الطريق السريع 93 الشهير أمام السيارات، ومحطات قطار أنفاق المدينة لمدة أسبوع. وأفاد مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي أنه تلقى "معلومات غير مؤكدة" عن تحضيرات مجموعة محلية لتنفيذ اعتداءات على وسائل نقل المؤسسات الإعلامية، ويرجح أن تستخدم لذلك "متفجرات أو مواد سريعة الانفجار"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن شعبة "أف بي آي" في بوسطن. وقال سكرتير الأمن العام في ماساتشوستس إدوارد فلين إن "لدى المسؤولين فكرة عن مصدر التهديد".