قال رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية الجنرال موشيه يعلون ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، في وقت واصلت قواته قتل الناشطين الفلسطينيين واعتقالهم وتدمير المنازل السكنية وقصفها وتجريف الأراضي. وأضاف يعلون اثناء تفقده امس طريق "كسوفيم" الاستيطانية وسط قطاع غزة حيث قتل خمسة مستوطنين يهود أول من امس برصاص المقاومة الفلسطينية: "ان أفضل طريقة لمحاربة الارهاب هي الهجوم كما فعلنا يوم أمس اول من أمس في غزة"، في اشارة الى قصف مقر اذاعة "صوت الأقصى" التابعة لحركة المقاومة الاسلامية حماس بصاروخين من طائرات "أباتشي" الاميركية الصنع. وقال يعلون في تصريحات نشرها موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على شبكة الانترنت: "جئت لرؤية ما كنا قادرين على القيام به من أجل منع وقوع عملية كسوفيم"، واصفا العملية بانها "مؤلمة". وأضاف: "سنعمل كل ما في وسعنا من أجل منع عمليات من هذا النوع". ورفض يعلون الاجابة عن سؤال ما اذا تلقت قوات الاحتلال تحذيرا بوقوع العملية قبل 20 دقيقة من موعد وقوعها، وقال: "ان ملابسات العملية ما زالت قيد البحث"، مشيراً الى اتخاذ خطوات من "شأنها تعزيز القوات في المكان". ونفى ان يكون هناك أي علاقة بين العملية والاستفتاء في حزب "ليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء ارئيل شارون حول خطة الفصل. وعلى بعد بضعة كليو مترات قليلة، بدأت مراسم وضع حجر الاساس لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "نفية ديكاليم" اليهودية الصناعية الجاثمة فوق اراضي مواصي مدينة خان يونس الى الغرب من مخيم اللاجئين الفلسطينيين. 21وحدة سكنية وستبنى 21وحدة سكنية في المستوطنة التي تضم فرعا لاحدى الجامعات الاسرائيلية، سينتهي العمل في بنائها فب حلول نهاية العام الجاري. ويعتبر ذلك احدى الخطوات التي اتخذها المستوطنون اليهود للرد على خطة الفصل والانسحاب من القطاع التي طرحها شارون. وفي رد فعله على العملية الفدائية التي قتلت فيها امرأة يهودية وبناتها الأربع على طريق "كسوفيم" اول من امس اتهم حاخام مستوطنة "نفيه دكاليم" قوات الاحتلال الاسرائيلي بالتقصير في حمايتهم، وشدد على انه "لن يكون امام المستوطنين من خيار سوى العمل بانفسهم". وقال: "نحن لا نعمل بسرية، سيقام هنا تنظيم عملي" في اشارة الى تنظيم وحدات امنية ارهابية مسلحة خاصة بحماية المستوطنين في مجمع "غوش قطيف" جنوب القطاع. وعلى رغم مقتل المستوطنة وبناتها الاربع، الا ان المستوطنين في مجمع مستوطنات "غوش قطيف" احتفلوا امس بالتصويت ضد خطة الفصل والانسحاب من القطاع. في غضون ذلك، اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس ان الاغلاق الشامل المفروض على الاراضي الفلسطينية منذ اغتيال مؤسس حركة "حماس" الشيخ احمد ياسين في الثاني والعشرين من شهر آذار مارس الماضي سيستمر حتى اشعار اخر بسبب "التهديدات المستمرة بتنفيذ عمليات" فدائية. كما واصلت قوات الاحتلال امس تقطيع اوصال القطاع الى ثلاثة معازل لليوم الثاني على التوالي،ومنعت عشرات الاف الفلسطينيين من التنقل على الطريق الرئيسة الوحيدة التي تربط شمال القطاع بوسطه وجنوبه. واستشهد فتى في السادسة عشرة من عمره امس متأثرا بجروحه التي اصيب بها في الاول من الشهر الجاري، وشيع الى مثواه الاخير في مقبرة الشهداء بمدينة غزة امس. واصيب ثلاثة مواطنين بجروح، احدهم امرأة حامل في شهرها السابع اصيبت بجروح خطيرة في قصف استهدف احد احياء مدينة رفح اقصى جنوب القطاع. وفي مخيم الشعوت في المدينة دمرت قوات الاحتلال ثلاثة منازل، فيما هدمت ستة منازل اخرى في قرية المغراقة الواقعة جنوب مدينة غزة، وهدمت ثماني منازل اخرى تقع قرب طريق "كسوفيم" التي وقعت عليها العملية الفدائية. واعتقلت قوات الاحتلال 31 فلسطنييا في الضفة الغربية، منهم 27 طالبا من مدرسة واحدة تقول سلطات الاحتلال انها تبحث عن "مطلوبين" بينهم.