ابدى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ استعداد بلاده للنظر في كل الخيارات المتاحة لحل النزاع التاريخي مع باكستان في شأن اقليم جامو وكشمير، علماً ان نيودلهي كانت ابدت فتوراً ازاء اقترحات تقدم بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف عبر تصريحات اعلامية لانهاء النزاع، واعلنت انها لن تشارك في مفاوضات للسلام تستند الى الاقتراحات المتداولة. ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" امس، عن سينغ قوله: "ما دامت باكستان ملتزمة بانهاء الارهاب عبر الحدود، فسنبحث الخيارات كلها التي تتضمن نزع سلاح كشمير والاستقلال والادارة المشتركة او اشراف الاممالمتحدة على مناطق الاقليم، وسنجدد تفكيرنا في الحلول، من اجل فتح فصل جديد من العلاقات. وفي احدث هجوم وقع في الاقليم، فجر انتحاري نفسه امس قرب معسكر للجيش الهندي، ما اسفر عن جرح اربعة جنود. في المقابل، اتهم وزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل، باكستان، بممارسة ضغوط على زعماء المجموعة الانفصالية في الاقليم من اجل منعها من اجراء مفاوضات مباشرة معها، خارج اطار مشاركة اسلام آباد كطرف ثالث فيها. لكن محمد عباس انصاري احد الزعماء الانفصاليين في كشمير نفى وجود اي ضغوط. وقال: "اننا نرفض الديكتاتورية في القرارات، في حين نؤيد اجراء مفاوضات سلام، ونطالب الهندوباكستان بالوثوق بأهمية مشاركتنا فيها".