مدرب الرياض يؤكد أن وضع فريقه سيئ في لقائه مع "الحياة": القروني : العمانيون مكسب ولا تنقصهم الخبرة

يعيش الرياض حالياً فراغ إداري كبير متمثل في عدم وجود رئيس للنادي ولا حتى نائباً كما لا يوجد من ينوب عنهما بعد تنحي الامير فيصل بن عبدالله ونائبه حمد الرحباني. ويحاول عضو شرف الرياض الفعال ماجد الحكير جاهداً سد هذا الفراغ وقد تمكن من التعاقد مع الثلاثي الاجنبي العماني خليفة العايل وبدر الميمني وعماد الحوسني كما ساهم في انهاء مشكلة عقود بعض نجوم الفريق، وفي ظل هذا الفراغ يصارع الفريق الكروي الصعاب في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، ويقبع في مراكز المؤخرة ويخشى محبوه ان يستمر الحال على ما هو عليه و تتواصل المشاكل.
"الحياة" التقت مدرب الرياض المحلي خالد القروني الذي تحدث بدوره عن أمور مهمة، فإلى التفاصيل.
كيف ترى وضع فريقك هذا الموسم في ظل الفراغ الاداري الذي يشهده النادي حالياً؟
- الوضع العام غير جيد إذ يمر النادي بمرحلة انتقالية لعدم وجود ادارة و هو امر غير مطمئن والوقت ليس في صالحنا والفترة المقبلة عصيبة.
ألا تخشى أن يؤثر الفراغ الاداري سلبا على مسيرة فريقك؟
- لا شك أن تأثير ذلك كبير ولابد من حسم موضوع الادارة الجديدة ليتسنى لها ضبط أمور النادي وأتمنى ألا يزداد الوضع سوءاً.
تعاقد الرياض مع الثلاثي العماني الحوسني والميمني وعايل فهل تعتقد انكم وفقتم في اختيار هذا الثلاثي؟
- اخترناهم بناء على حاجة الفريق وأعتقد أننا وجدنا ضالتنا في هؤلاء اللاعبين الذين برزوا بشكل لافت في نهائيات كاس آسيا الأخيرة، وأتوقع أن يحققوا نجاحاً باهراً مع الرياض ويفيدونا في المستقبل.
لكن يرى بعض النقاد أن الرياض أخطا في التعاقد مع هذا الثلاثي دفعة واحدة لأنهم صغار في السن وتنقصهم الخبرة والفائدة منهم محدودة فما تعليقك كونك أنت من طلب التعاقد معهم؟
- هذا كلام مردود عليه، صحيح أنهم صغار في السن ولكنهم أصحاب خبرة فجميعهم دوليين وأصحاب إمكانات عالية وقد وضح ذلك خلال المباريات التي شاركوا فيها فقد أحدثوا نقلة كبيرة للفريق وأعتقد أن المدرب دوماً يبحث عمّن ينفذ تعليماته وهذا لا دخل له بالسن وهو ما ينطبق على الثلاثي العماني فالأهم العطاء لا السن وهناك امثلة كثيرة لدينا في الدوري على لاعبين ذوي خبرة والجميع يطالبهم بالاعتزال لانخفاض مستواهم. وهناك نقطة مهمة يجب أن يدركها الجميع أن تعاقدنا مع اللاعبين الأجانب وفق إمكاناتنا المادية المحدودة.
اخترت تدريب الرياض على فرق أخرى قدمت عرض مادي أفضل، لماذا؟
- في الحقيقة عدت من أجل النادي لأن له حق عليّ وهو يمر بهذه الفترة الصعبة جداً والتي بحاجة لوقفة جميع أبنائه ولكنني أخذت وعوداً من الأمير بندر بن عبد المجيد وماجد الحكير بحل جميع المشاكل ولكن تأخر تشكيل الإدارة الجديدة يقلقني كثيراً.
هل تعتقد انك تستحق البقاء والتنقل بين الفرق السعودية؟
- هذا النجاح لم يأت من فراغ وأنا دائماً أحاول جاهداً بالعمل والاجتهاد تطوير مستواي وهناك نقطة مهمة إذا لم يستمر المدرب في الساحة فإنه يفقد الكثير من مستواه ولذا أسعى لفرض اسمي في الدوري والبقاء في الأضواء.
يحسب لك اكتشافك للمدربين أمثال بندر الجعيثين وعبد اللطيف وغيرهم؟
- ليس لي فضل في نجاح هؤلاء المدربين خصوصاً الجعيثن والحسيني لأن إمكاناتهم وقدراتهم هي التي مكنتهم من إثبات أنفسهم، وأنا لم أفعل سوى أنني منحتهم الفرصة حالهم حال اللاعبين الجدد الذين يحتاجون الفرصة فقط.
ارتبط اسم القروني بالعصر الذهبي للرياض منتصف التسعينات الميلادية فهل تعتقد أنك قادر على استعادة الأمجاد بالمجموعة الحالية؟
- العودة للبطولات ليست مستحيلة وأعتقد أن النجاح مرتبط بعوامل كثير مكملة لبعضها البعض ونحن لدينا اللاعبين ولكن يجب أن تتوافر الإمكانات المادية المناسبة وفي حال توفرها فان طريق البطولات ممهد وسهل. وأنا على يقين أن الرياض قادر على العودة لكن بحاجة لوقفة من أبنائه.